نوّه وزير التعليم العالي و البحث العلمي، شمس الدين شيتور، اليوم، بالفائدة المثبتة للجامعة الجزائرية في مكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وبرسم لقاء متبوع بنقاش في مركز البحث في الإعلام العلمي والتقني بالعاصمة، أوضح الوزير: “فيروس كورونا أظهر بأنّ الجامعة الجزائرية مفيدة وأنّ هناك عبقرية كامنة فيها”.
وهنّأ شيتور الأسرة الجامعية الجزائرية، من باحثين وطلبة، نظير “الجهود المبذولة، والوطنية التي تم التحلي بها” من أجل مواجهة الوباء، مضيفًا أنهم “أثبتوا بأنّ لديهم إمكانيات حقيقية وقدرات رغم الظروف الصعبة”. وأضاف شيتور: “الوزارة لن تدخّر أي جهد من أجل إبراز تلك الكفاءات والسماح لها بإنهاء دراساتهم في أحسن الظروف، وتمكينهم من الحصول على شهادة”.
أما فيما يخص الطلبة في سنواتهم الأخيرة، فأشار الوزير إلى “أننا سنقوم بكل ما بوسعنا لمساعدتهم على إيجاد مناصب عمل في إطار المؤسسات المصغرة والمؤسسات الناشئة”. وفيما يتعلق بالانتقال التعليم باللغة الإنجليزية، أكد شيتور أنّ “جميع بلدان العالم تتجه نحو استعمال الانجليزية، لذلك يجب أن نتوجه نحن أيضًا”، مؤكدًّا أنّ الانتقال سيكون “طريقًا نهائيًا، وسنتجه نحو اللغة الانجليزية بطريقة متأنية”، وأوضح أنّ التوجه نحو اللغة الانجليزية أكيد، لكن لا يجب أن يتم بطريقة متسرعة، مضيفا أن “الأولوية ستعطى للمحتوى”.
أما فيما يخص أولئك الذين سيناقشون مذكراتهم خلال هذه السنة، فدعاهم الوزير إلى بذل جهود شخصية من أجل تلخيص مذكراتهم باللغة الانجليزية “على الأقل في عشر صفحات”، وذلك يمثّل –كما قال- “حجم منشور علمي” في مجلة.
وتطرّق الوزير من جانب آخر، إلى تحديات الجامعة الجزائرية في المستقبل، حيث ينتظر منها “أن تكون في الإصغاء للطلب الصناعي وأن تكون مرنة وليست جامدة، فضلاً عن إنشاء أقطاب امتياز وجامعات للذكاء”، مؤكدًّا أن “الرؤية الجديدة للجامعة يجب أن تكون مرتبطة بالواقع العالمي”.
وعاد شيتور ليؤكد استئناف السنة الجامعية 2019-2020 في أواخر أوت، “إذا كان كل شيء على ما يرام”، مضيفًا أنّ التأخر المسجل جراء الحجر الصحي لفيروس كورونا، سيتم تداركه في حوالي شهرين، ليتم بعدها إجراء الامتحانات”.