انطلق المهرجان الوطني الافتراضي للخط العربي والزخرفة والمنمنمات تحت إشراف وزيرة الثقافة مليكة بن دودة.
الحدث الذي يستمر إلى غاية 27 ماي الجاري عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ينظم تحت شعار “معارج الأرواح ومقامات الأفراح في رحاب رمضان”، ويشهد مسابقة وطنية في هذه التصنيفات الخطية الفنية، يتبارى فيها الفنانون والمبدعون باختلاف أطيافهم وأعمارهم، وتشرف عليها لجنة تحكيم مختصة مكونة من خبراء في الخط العربي وفنانون جزائريون وازنون.
وكان المهرجان قد شمل الخط العربي، الزخرفة، والمنمنمات، بعدما كان لكل واحدة منهم، مهرجانا خاصا بها، فضمن سياسة التقشف التي تنتهجها وزارة الثقافة منذ 2015، أُدمج “المهرجان الدولي للخط” و”المهرجان الدولي للمنمنمات والزخرفة” في تظاهرة واحدة بحجة تقاربهما، وأصبح ينظّم كل سنتَين بدل كل سنة.
ويعتبر الخط العربي هو فن وتصميم الكتابة في مختلف اللغات التي تستعمل الحروف العربية. تتميز الكتابة العربية بكونها متصلة مما يجعلها قابلة لاكتساب أشكال هندسية مختلفة من خلال المد والرجع والاستدارة والتزوية والتشابك والتداخل والتركيب، حيث يستعمل لتزيين المساجد والقصور، كما أنه يستعمل في تحلية المخطوطات والكتب وخاصة نسخ القرآن الكريم.
أما الزخرفة، فهي مجموعة نقاط وخطوط وأشكال هندسية ورسوم حيوانات ونباتات وكلمات متداخلة ومتناسقة فيما بينها، تعطي شكلا جميلا وتستعمل لتزيين المباني والأواني والملابس والجوامع والكنائس والمدافن والنقود والعملات والقصور وبعض أعلام الدول
وبخصوص المُنَمْنَمَة فهي صورة مزخرفة في مخطوط. وقد اشتهرت بها المخطوطات البيزنطية والفارسية والعثمانية والهندية وغيرها، وتتواجد أقدم منمنمة للمدينة المنورة في العالم بدارة الملك عبد العزيز في الرياض، وهي عبارة عن رسم وصور زخرفية مرسومة على مخطوطة للمدينة المنورة، يعود تاريخها إلى ما قبل 500 عام.
صبرينة ك