جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تتسابق الجمعيات الخيرية من أجل جمع أكبر قدر ممكن من الإعانات الغذائية لإعادة توزيعها على المحتاجين والمعوزين والمتضررين من الحجر الصحي، خاصة مع اقتراب العيد الفطر الذي يحل هذا العام في ظروف استثنائية، تزامنا مع اجراءات الحجر الصحي المفروض من قبل السلطات لمنع تفشي فيروس “كورونا”، وهو العامل الذي يفرض جهدا مضاعفا من الخيرين والمحسنين لنجدة الأسر المعوزة والعائلات التي فقدت مصدر رزقها أو دخلها جراء الحجر الصحي.
تكثف مختلف الجمعيات الخيرية والشباب المتطوعين من عمليات التضامن والمساعدة للعائلات المعوزة عبر مختلف مناطق الوطن في إطار حملة “قفة العشر أواخر من رمضان” حيث بادر شباب متطوعون إلى جمع مواد غذائية بمختلف أنواعها وتوزيعها عبر مختلف أحياء بلديات العاصمة للعائلات المحتاجة والمتضررة من الوضع الحالي الذي تعرفه البلاد بسبب الوباء.
وفي هذا السياق، أطلق شباب متطوع حملات واسعة على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الدعوة للمساهمة في قفة العشر الأواخر من رمضان، حيث نشر المعنيون نداءات مكثفة من أجل المساعدة والتضامن تحت شعار “اجتهاد العشر الأواخِر مِن شهر رمضان”، ويؤكد هؤلاء على ضرورة المبادرة في مساعدة المحتاج خاصة في هذه الأيام المباركة الأخيرة من الشهر الفضيل.
وفي هذا السياق، تواصل “تنسيقية متطوعي الجزائر” عمليات التضامن والمساعدة عبر بلديات العاصمة، على غرار القصبة، باب الوادي، ساحة الشهداء، الكاليتوس، عين النعجة وبراقي وغيرها، كما نشرت التنسيقية أيضا صورا من قافلة وجهت إلى ولاية المدية تحديدا قصر البخاري محملة بحوالي 7 طن من المواد غذائية، من جهة أخرى أطلقت التنسيقية ذاتها مشروع اللوازم الطبية الفردية.
بالموازاة مع ذلك علقت التنسيقة “مستمرون في توزيع اللوازم الطبية على كل مصالح مرض كورونا بالمستشفيات، هذا العمل الذي بدأ في الأيام الأولى من بداية الوباء ولم نتوقف حتى في شهر رمضان والحمد لله، وهذه اللوازم لمصالح Covid 19 فقط لأن الكمية محدودة، لهذا نعتذر من كل من يتواصل معنا و لا نستطيع تلبية طلبه”.
وعلى صعيد المتصل، قام مناضلو جبهة العدالة والتنمية بتوزيع قفة العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم للعائلات المعوزة، بعد قرار تحويل الإفطار الجماعي الذي دأب الحزب على تنظيمه كل سنة، والذي لم ينظم هذا رمضان بسبب وباء “كورونا” المستجد.
وأوضح بيان لجبهة العدالة والتنمية “تم بحمد الله وضع اللمسات الأخيرة على مشروع قفة العشر الأواخر من رمضان المعظم والتي شرعنا في توزيعها تنفيذا لقرار مؤسسات جبهة العدالة والتنمية القاضي بتحويل الإفطار الجماعي الذي دأبنا على تنظيمه، إلى مساعدات تقدم الى العائلات المحتاجة والمتضررة من وباء كورونا في هذا الشهر الفضيل”.
وأضاف البيان “تم هذا الإنجاز الخيري بإشراف مباشر لنائب رئيس مجلس الشورى للجبهة المهندس لخضر بن خلاف الذي أبى إلا أن يتابع ويشرف على العملية مع إخوانه في معقله وهذا من بدايتها إلى نهايتها، بعدما قام بنفس العمل في ولاية البليدة والجزائر العاصمة مع بعض الجمعيات الخيرية، ليؤكد مرة أخرى وقوفه مع الطبقة الفقيرة من المحتاجين والمتضررين من وباء كورونا”.
وأوضح المصدر أنه “لقد تكللت بالنجاح جهود إطارات ومناضلي جبهة العدالة والتنمية بقسنطينة في المساهمة في هذه الهبة الشعبية الخيرية التضامنية تجاه الفئات المحتاجة والمحرومة وهم يؤدون مهمتهم هذه الخيرية والإجتماعية، يؤكدون بذلك استمرار نضالهم بكل الوسائل السلمية المتاحة، معتبرين أن هذا العمل الإجتماعي والخيري هو تتويج واستمرار لجهود الإطارات والمناضلين التي يبذلونها في هذا الإطار منذ بداية هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد”.
ف.س