جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أمر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أعضاء المجلس الأعلى للأمن، بالشروع في العمل بدء من الآن على إعداد مخطط عمل لمرحلة ما بعد “كورونا”، يُراعى من خلاله مختلف الأبعاد الصحية والاقتصادية والاجتماعية، كما تقرر الإبقاء على التدابير الوقائية الحالية خلال عيد الفطر المبارك، هذا وأعطى رئيس الجمهورية تعليمات للتكفل بالرعايا العالقين في الخارج.
لا حجر شامل في الجزائر يومي العيد
خلص اجتماع المجلس الأعلى للأمن الذي ترأسه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى قرار الإبقاء على التدابير الوقائية نهاية شهر رمضان وعيد الفطر، وأكد بيان المجلس الأعلى للأمن: “ترأس رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع اليوم السبت 16 ماي 2020 بمقر رئاسة الجمهورية اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن خُصص لتقييم الوضع في البلاد على ضوء التطورات الأخيرة لتفشي جائحة كوفيد-19.. وبهذه المناسبة ذكر رئيس الجمهورية بالإجراءات التي سبق اتخاذها على المستوى الوطني والتي أثبتت نجاعتها مؤكدا أنه من الأهمية بمكان الإبقاء عليها نهاية هذا الشهر الفضيل وعيد الفطر”، ودعا الجميع إلى التحلي بروح المسؤولية وضرورة الحفاظ على درجة عالية من اليقظة بهدف ضمان أمن الجميع.
تعليمات للتكفل بالرعايا العالقين في الخارج
أعطى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تعليمات للتكفل بشكل منسق بالرعايا الجزائريين العالقين بالخارج بسبب غلق الفضاءات الجوية الدولية على خلفية تفشي فيروس كورونا، وأكد على أهمية “مراعاة الظروف الخاصة بكل مجموعة مواطنين مع ضرورة احترام الشروط الصحية خلال هذه العمليات”، ويشار أنه استمع المجلس الأعلى للأمن إلى تقرير قدمه الوزير الأول حول إجلاء الرعايا الجزائريين العالقين بالخارج بسبب غلق الفضاءات الجوية الدولية.
بلمداح: “أتمنى أن يتم تحديد الطريقة التي تمكن العائلات من قضاء عيد الفطر مجتمعة”
في السياق ذاته، تحدث النائب بالمجلس الشعبي الوطني عن الجالية بالخارج، نور الدين بلمداح، عن القرارات التي تم اتخاذها خلال اجتماع المجلس الأعلى للأمن، برئاسة رئيس الجمهورية أين تقرر التكفل بالعالقين الجزائريين بالخارج وإجلائهم وأكد بلمداح على أهمية تحديد الطريقة التي تمكن العائلات من قضاء عيد الفطر مجتمعة .
وأوضح بلماداح في منشور له على حسابه الرسمي بموقع التواصل الإجتماعي “الفايسبوك” بالقول: “هناك قرارات تم اتخاذها اليوم خلال اجتماع المجلس الأعلى للأمن برئاسة رئيس الجمهورية، حيث تقرر التكفل بالعالقين الجزائريين بالخارج وإجلائهم بعد التقرير الذي قدمه الوزير الأول لإجلاء الرعايا الجزائريين العالقين بالخارج، وبالتالي سيعلن عن تاريخ الإجلاء من طرف الحكومة وأتمنى أن يتم تحديده قبل عيد الفطر بالطريقة التي إقترحتها للوزير الأول حتى تتمكن العائلات من قضاء عيد الفطر مجتمعة بإذن الله”.
الجزائر تُحضر لما بعد “كورونا”
تحضر الجزائر لفترة “ما بعد كورونا” الذي ضرب دول العالم، من خلال تواصل الإصلاحات على جميع الأصعدة منها السياسية والاجتماعية وغيرها، خاصة مع الإفراج عن مسودة تعديل الدستور التي انهمكت الطبقة السياسية وكل الفاعلين في دراستها قصد إثرائها للتمكن بالخروج بدستور لكل الجزائريين.
وأمر رئيس الجمهورية ،عبد المجيد تبون، أعضاء المجلس الأعلى للأمن بالشروع في العمل بدء من الآن على إعداد مخطط عمل لمرحلة ما بعد “كوفيد-19” يراعي مختلف الأبعاد الصحية والاقتصادية والاجتماعية، وشدد رئيس الجمهورية بشكل خاص على أهمية التضامن مع الذين تضرروا كثيرا بفعل آثار هذه الجائحة.
رفض مقترح الحجر الشامل أيام العيد
يبدو أن المجلس الأعلى للأمن أقر برفض “فرض الحجر الشامل” أيام العيد لمنع انتشار فيروس كورونا، حيث أكد وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد، في وقت سابق أن “مصالحه الوزارية رفعت تقريرا إلى السلطات العليا في البلاد يقترح فرض حجر شامل يومي عيد الفطر ومنع كل عمليات الختان الجماعي، للحدّ من تفشي وباء كورونا”، وخلص الاجتماع لتجديد الإجراءات المتعلقة بمواجهة فيروس كورونا، لأنها أثبتت نجاعتها، دون الذهاب إلى حجر عام خلال العيد كما اقترحت وزارة الصحة.
خديجة قدوار