كشف رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة جمال عبد السلام أن مسودة تعديل الدستور تضمنت بعض الإيجابيات التي ينبغي تثمينها ولا يمكن القول إنها لم تكن في مستوى التطلعات بالكامل، غير أنه في المقابل حملت سلبيات سيعكف الحزب على تسليط الضوء عليها بالدراسة والنقاش وتقديم مقترحاته حولها.
وأضاف بن عبد السلام في تصريح لـ«الجزائر” أن مسودة تعديل الدستور تضمنت إيجابيات وسلبيات وأن موادها الكثيرة تحتاج لدراسة معمقة لتكون المقترحات في محلها وبديلا لما تضمنته هذه الوثيقة التي قالت عنها رئاسة الجمهورية إنها قابلة للإثراء والإضافة والحذف لكونها مسودة أولية وهذه السلبيات والنقائص هي التي سترتكز عليها مقترحات الحزب، بقوله: “أعلنا مشاركتنا في مشروع التعديل الدستوري بعد إعلان الرئيس عن فتح هذه الورشة وبعدها تشكيل لجنة لإعداد المسودة التي وزعت على الأحزاب السياسية والشخصيات ومنظمات المجتمع المدني وغيرهم والجزائر الجديدة استلمت نسخة منها ونصبت لجنة لدراسة مضمون هذه المسودة، كما قنا في الوقت نفسه بإرسال نسخ من هذه الوثيقة للمكاتب الولائية للحزب لتوسيع النقاش حولها وإتاحة الفرصة لهم لإبداء رأيهم وإعطاء وعلمية الدراسة والمناقشة لا تزال مستمرة”، وتابع: “لا يمكن القول إن كل شيء أسود أو سلبي في هذه المسودة هناك إيجابيات نثمنها وسلبيات سنقدم مقترحات حولها لا أريد التشويش على عمل اللجنة المنصبة لإعداد المقترحات وعندما تنتهي من عملها سنكشف عن مقترحاتنا بالتفصيل”.وأشار ذات المتحدث، إلى أن الوقت “ليس مناسبا” للخوض في النقاشات العقيمة مثل توقيت عرض هذه المسودة”، مشيرا إلى أن الرئاسة كشفت عن مضمون مسودة الدستور ووزعتها على الشخصيات والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني للإثراء وأرفقتها بالقول إن هذه الأخيرة مجرد مسودة أولية قابلة للحذف والإضافة والإثراء، وقال: “الرئاسة أفرجت عن مضمون مسودة تعديل الدستور وعرضتها للنقاش والإثراء وقالت إنها مسودة أولية قابلة للإضافة والإلغاء يعني الأمور لا تزال في مرحلة النقاش والدراسة لتقديم المقترحات يعني ليست مسودة نهائية”، وتابع: “السلطة ستوفر البيئة المناسبة لمناقشة هذه المسودة وهو الأمر الذي يقع على عاتقها بالتعاون مع الطبقة السياسية المطالبة بتحمل مسؤولياتها”. وكشف ذات المتحدث، عن شروع الجزائر الجديدة في سلسلة من المشاورات مع مختلف الأحزاب السياسية والشخصيات وأساتذة في محاولة لبلورة رؤية موحدة حول مشروع تعديل الدستور، مؤكدا في هذا الصدد: “شرعنا في التشاور مع بعض الأحزاب السياسية حول مشروع تعديل الدستور من بينها حزب طلائع الحريات والحزب الوطني وستتوسع لتشمل أحزاب أخرى فيما بعد”.
وتجدر الإشارة إلى أنه لم تكن “الجزائر الجديدة” وحدها التي شرعت في إجراء اتصالات مع الأحزاب السياسية، بل المسعى ذاته دعت إليه جبهة العدالة والتنمية وهو الأمر الذي كشف عنه المكلف بالإعلام للحزب محمد الأمين سعدي في تصريح سابق لـ “الجزائر” بالتأكيد أنه يظل مجرد مسعى في بدايته تأمل العدالة والتنمية أن يلق “تجاوبا” وعن إمكانية مشاركة الجزائر الجديدة فيه رد جمال بن عبد السلام قائلا: “الأحزاب السياسية حّرة في خطواتها ومسعاها لم نتلق أي دعوة بهذا الخصوص للتعليق على الأمر أو الحديث عن القبول أو الرفض نحن في الجزائر الجديدة شرعنا في مشاوراتنا مع الأحزاب السياسية ونتمنى أن تكون مثمرة”.
زينب بن عزوز
الرئيسية / الوطني / رئيس “جبهة الجزائر الجديدة”، جمال بن عبد السلام لـ«الجزائر”::
”مسودة الدستور حملت تعديلات إيجابية ونقائص”
”مسودة الدستور حملت تعديلات إيجابية ونقائص”