جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
عبرت التنسيقية الوطنية لحاملي طلبة الدّكتوراه والماجستير عن موقفها تجاه سياسة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وأوضحت التنسيقية أن قرارات وزارة التعليم العالي في الفترة الأخيرة “تتنافى مع قرارات رئيس الجمهورية وبرامج عمل الحكومة التي تعزز فكرة فتح قنوات الحوار وفسح المجال أمام البحث العلمي وإعطائه دوره في بناء جزائر الغد”.
وفي سياق مستمر، استغربت الصمت المستمر للوزارة الوصية تجاه انشغالات حاملي وطلبة الدكتوراه والماجستير، رغم مشروعية المطلب الوحيد الذي رفعته التنسيقية الوطنية مرارا، وشرعيته القانونية والتي تؤكد على أحقية حاملي شهادات الدّكتوراه والماجستير في التوظيف المباشر.
وفي سياق متصل، ذكر المصدر ذاته، أن التّعليمة الوزارية التي أصدرها وزير التّعليم العالي والبحث العلمي، تحت رقم 466/ أ.خ.و/ 2020، والمرسلة بتاريخ 01 أفريل 2020، المتضمنة تدابير لمواجهة جائحة “كورونا” والارتكاز على فكرة تخفيض الأجر الساعي للأساتذة المؤقتين لتوفير غلاف مالي على حساب هذه الفئة المهمشة، من حيث الدخل وضآلة المستحقات.
وقالت التنسيقية إنه “في الوقت الذي يتم فيه دعوة الأساتذة المؤقتين إلى المساهمة في استمرارية التسيير البيداغوجي للجامعة الجزائرية عن طريق المنصة الإلكترونية، يتم إنكار حقّ هذه الفئة في التّوظيف الذي يعزز آليات التسيير البيداغوجي ومهام التّعليم، إضافة إلى ذلك، اغتصاب أدنى حقوقها كدفع مستحقاتها المتراكمة لأكثر من سنة”.
ونقلت التنسيقية قلق طلبة ما بعد التدرج لعدم إجابة وزير التعليم العالي على عدة أسلئة، وذلك عند نشر وزير التعليم العالي عبر حسابه الخاص على “الفايسبوك ” عن برمجته لحصة “ميديا” من خلال منشوره، واستعداده للإجابة عن انشغالات المنتمين لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وقد تلقى آلاف التعليقات والرسائل المتعلقة بانشغالات شريحة ما بعد التدرج، موضحين “لكنها لم تحرك فيه لحد الساعة” على حد قولهم.
وشددت التنسيقية عن رفضها القاطع لسياسة الوزارة الوصية تجاه وضعية خريجي دراسات ما بعد التدرج، محملة الوزارة الوصية كافة عواقب سياستها مع هذه الشريحة والتي تعتبر ركيزة البلاد.
وفي الأخير، ذكرت التنسيقية الوطنية لحاملي وطلبة الدكتوراه والماجستير بإسهامات فئة الشريحة المعنية في مواجهة وتجاوز أزمة “كورونا” على جميع الأصعدة، ودورها في تحقيق الاستقرار واحتواء الأزمات، وقالت إنها “لا تزال تؤكد على استعداداتها للإسهام في جميع الخطوات المستقبلية، وعيا منها بواجبها الوطني الذي طالما تحملته بتفان وإخلاص كونها نخبة واعية بمصالح المجتمع والوطن، ومسؤولة أمام التّاريخ والأجيال اللاحقة”.
أميرة أمكيدش