جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
دعت المفتشة التربوية والمختصة في تقويم النظام التربوي، زهرة فاسي، إلى منح فرصة الاستدراك في بداية الدخول المدرسي في سائر الأطوار التعليمية الثلاثة، وذلك حتى يتكمن التلاميذ من الانتقال الى الأقسام العليا بمراعاة الظروف النفسية التي يمر بها التلاميذ.
ودعت المختصة في تقويم النظام التربوي إلى إنقاذ التلاميذ بسبب عدم اجتيازهم للفصل الثالث المغيب بسبب الحجر الصحي، مشددة على ضرورة تخصيص أقسام خاصة بالمؤسسات التربوية حسب المستويات للمعالجة البيداغوجية للتلاميذ الذين تم نقلهم بمعدلات ضعيفة.
وجاء في رسالة لزهرة فاسي أنه “تماشيا مع الوضع الاستثنائي الذي أملى ظروفا عامة مميزة وكذا المدرسة على حد سواء، ولأن للمنظومة التربوية لها خصوصيتها إذ تختلف جوهريا عن كل القطاعات في العملية الفكرية والعقلية والنفسية السلوكية المعقدة وخصوصياتها روحيا وعقليا، ونظرا للإشكاليات المطروحة عن إجراء “الاستدراك” في جميع الأطوار بعد تحديد معدل الانتقال بـ 9/20 في المتوسط والثانوي، و4.5\10 في الابتدائي يجب فتح فرصة الاستدراك في بداية الدخول المدرسي في سائر الأطوار، موضحة أن “هذا ما يعوض فرصة النجاح والإنقاذ الذاتي للتلاميذ في فصلهم الثالث المغيب بسبب الحجر الصحي”.
وفي سياق متصل، شددت المفتشة التربوية، على ضرورة “معالجة المستوى الدراسي بتقنية تشخيص وعلاج لتحديد مواطن الضعف والقوة لدى التلاميذ بتجنيد المعارف ومصارحتهم لإظهار مستواهم الحقيقي حتى يتقبلوا المعالجة ويساهموا فيها مع العمل بمعايير التقويم لأنه غربال ومصفاة النجاح والرسوب، إلى جانب التدرج الذكي في تحسين المستوى الدراسي لمحو الفروق الفردية قصد الوصول في نهاية كل فصل إلى نتائج مقنعة”.
وأشارت المتحدثة، إلى أنه “حل لا مثيل له للاستقرار النفسي للتلاميذ لانطلاقة تربوية مريحة ولأوليائهم لبث الهدوء المجتمعي”، وأضافت المفتشة التربوية أنه “نظرا للطلبات الملحة في الاستدراك والرغبة في إنزال آخر لمعدل الانتقال من طرف التلاميذ على المستوى الوطني كمخرج لتكافؤ الفرص، يجب العمل بمخطط المعالجة البيداغوجية في الدخول المدرسي مثل كل الدول ويتمثل في تخصيص أقسام خاصة بالمؤسسات التربوية حسب المستويات للمعالجة البيداغوجية للتلاميذ الذين تم نقلهم بمعدلات ضعيفة”، مردفة “إن تكرمتم بالإهداء الرئاسي وتكليف الأساتذة “المكونين” بتدريسهم نظرا لكفاءتهم وتجاربهم الميدانية في المعالجة”.
وطالبت المتحدثة ذاتها بجعل معايير التقويم وتقنية تشخيص- علاج أساس الممارسة البيداغوجية، مضيفة أنه “يجب أن ينصب الاهتمام على الموارد والأساليب الذكية لإرسائها شريطة أن تكون خالية من الأخطاء التعليمية التعلمية والأخطاء العلمية لأن إرساء المعارف إن لم تتولد عنه الكفاءة فهو عقيم”، وأثنت المختصة في تقويم النظام التربوي على ما وصفته بـ”الإهداء الرئاسي لسائر التلاميذ في الانتقال المباشر”.
أميرة أمكيدش