شدد البروفيسور ،إسماعيل مصباح، عضو اللجنة العلمية لمتابعة جائحة كوفيد 19 على ضرورة اعتماد إجراءات تكميلية قبل رفع الحجر الصحي، مؤكدا استقرار الوضع الصحي في الجزائر، كاشفا عن وجود 27 مركزا للفحوصات في الجزائر ساهمت في الكشف المبكر عن الإصابات، داعيا إلى ضرورة دعم التشخيص المبكر في محيط المصابين، وإلزامية ارتداء الكمامات واخذ الحيطة والحذر بالمداومة على الوقاية.
وقال مصباح لدى حلوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى هذا الخميس إن رفع الحجر الصحي ينبغي أن يكون تدريجيا مع اتخاذ إجراءات إضافية على رأسها فرض ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي، وتكثيف التشخيص المبكر، مضيفا أن الجزائر استطاعت التحكم في الوضع الصحي بفضل الإجراءات المبكرة التي باشرتها قبل استفحال الوباء من غلق للمدارس والفضاءات العامة.
وحول المؤشرات التي تقدمها الأرقام الخاصة بوباء كورونا في الجزائر قال مصباح “إن الوضع يعرف استقرارا وتراجعا لحالات الإصابة التي لم تتجاوز أمس (الأربعاء) 160 حالة، إضافة إلى تراجع كبير في نسبة المرضى الذين يحتاجون إلى الإنعاش، والتراجع الملاحظ في عدد الوفيات، وهي ثلاثة مؤشرات واضحة على التحكم في الوضع”، وارجع هذا الاستقرار إلى المتابعة الصحية وإجراءات الحجر إضافة إلى تدعيم التشخيص المبكر الذي وصل لحد الآن إلى 27 مركزا عبر التراب الوطني.
وحول تحذيرات منظمة الصحة العالمية من برتوكول الكلوروكين أكد “ضيف الصباح” أن المنظمة لم توصِ بعدم استعمال البرتوكول، بل أوقفت استعماله على المرضى الجدد مع مواصلة الأبحاث حوله، مؤكدا أن اللجنة العلمية في الجزائر متمسكة بالبرتوكول في الحالات التي تستدعي الاعتماد عليها، مضيفا أن “البرتوكول يخضع لمتابعة طبية صارمة ولا يقدم لجميع المرضى، بل لحالات بعينها”، مؤكدا أن الكثير من المرضى لا يعطى لهم الكلوروكين.