خرج رئيس جمعية “نوافذ ثقافية” رياض وطار عن صمته مجددا ليدافع عن نفسه وعن جائزة الطاهر وطار للرواية، معتبرا أن كلامه موجه للألسن اللاذعة التي أرادت ان تمس في شرفه ونزاهته خاصة أولئك الذين نعتوه بكل الأوصاف، رغم انه لا تربطه بهم أية علاقة ولم يسبق له ان تعامل معهم من قبل.
وقال رياض وطار في رد نشره على حسابه الفيسبوكي، أن المشكل الخاص بجائزة الطاهر وطار سيسوى قريبا، ولكن الشيء المحير، تكمن في الوقاحة التي يملكها من يفكر في الجائزة في الوقت الذي تعيش فيه عائلات جزائرية يوميا اجواء مفعمة بالحزن والأسى.
وأضاف في معرض حديثه، حتى ولو تم التأكيد لن ينظم الحفل إلا بعد ان تعود الحياة إلى مجراها الطبيعي ويرفع كليا الحجر الصحي احتراما لمشاعر العائلات التي فقدت ذويها إذ كيف لنا أن نحتفل بالفائزين والبلاد تعيش في جو جنائزي.
وذكر وطار لمن خانته الذاكرة بأنه عشنا من قبل الحراك واليوم جل المؤسسات الثقافية مغلقة والحركة الثقافية منعدمة ناهيك عن التغيير الوزاري دون أن انسى ذكر رفض سامي بن شيخ تمويل الجائزة ولولا مدير دائرة الكتاب لما سوى نهائيا المشكل لذا العيب في من تسرع في إهانة الآخرين رغم علمه بحيثيات الموضوع وليس فينا.
وكان قد تأسف الروائي الشاب صادق فاروق منذ أيام على عدم تسلمه مستحقاته المادية إلى اليوم هو وصديقه محمد فتيلينة، وهما الفائزان بجائزة الطاهر وطار، منذ أكثر من عام وستة أشهر، ماخلق نوعا من الحساسية بين الفائزة والجهة المنظمة للجائزة جمعية “نوافذ ثقافية” التي يرأسها رياض وطار، -ابن أخ الروائي الطاهر وطار-.
وناشدت جمعية العام الفارط، وزير الثقافة مريم مرداسي التدخل لدى الديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة “لوندا”، من أجل فك الإشكال الذي يواجه المنظمين لاستكمال التزاماتهم تجاه الفائزين في آخر طبعة، وكذا أعضاء لجنة التحكيم بعدما سحب مدير الديوان سامي بن شيخ دعمه ورفض تمويل الجائزة بدعوى أنه موّل الطبعة السابقة.
للإشارة توج كل من محمد فتيلينة عن روايته “ترائب، رحلة التيه والحب” وصادق فاروق عن روايته “الدفن سرا يسعد الموتى” مناصفة، بجازة الطاهر وطار في طبعتها الثانية التي أطلقتها جمعية “نوافذ” قبل سنتين، ووزعت نسختها الأولى خلال صالون الجزائر الدولي للكتاب 2017، وقد أسستها الجمعية وفاء لذكرى الراحل الطاهر وطار.
صبرينة ك