يرى رئيس الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل “ندى”، عبد الرحمان عرعار، أن الإحتفال باليوم العالمي لحقوق الطفل هذه السنة “ينعقد في ظروف استثنائية”، مشددا على أهمية تجسيد الإصلاحات في الميدان حيث لا تقتصر على التشريع .
وقال رئيس شبكة “ندى” في تصريح خاص لـ” الجزائر” إن “الإحتفال باليوم العالمي لحقوق الطفل مع المجموعة الدولية ينعقد في ظروف استثنائية وجد خاصة نتيجة تفشي وباء كوفيد19، وهذا الحجر الذي عرفته الإنسانية كان له انعكاسات سلبية للأسف على حقوق الأطفال خاصة على نفسيتهم والعلاقات الإجتماعية وعلى استمرار الحياة العادية لممارسة حقهم في التعليم أو حقوق أخرى خاصة بالنسبة للأطفال الموجودين تحت الرعاية البديلة أو في المراكز أو ممن يعيشون نزاعات”.
“هشاشة” في المنظومة
وقال عرعار: “لاحظا أن كل الخدمات تعطلت خاصة ما تعلق بالنفقة وحق الزيارة وإلى آخره من المشاكل، وأثبت الواقع المعاش وجود هشاشة في المنظمة خاصة حماية الأطفال أو في المنظمة الإجتماعية أو المنظمة الصحية”، وأضاف: “بعد رصد هذه الوضعية لا بد من استخلاص الدروس وبناء هذه المنظومات على مقاييس دولية ومقاييس احترافية ومقاييس ديمومة واستمرارية”.
“سنرفع صوت الأطفال ونتكلم عن حقوقهم”
أكد رئيس شبكة “ندى” بالقول: “سنرفع صوت الأطفال ونتكلم على حقوقهم “، مشيرا أنه سيتم التطرق إلى النقائص المسجلة في الميدان وما يجب القيام به، وأضاف: “سجلنا العديد من المسائل المتعلقة بالتشريع”، مشددا على أهمية إعادة النظر في قانون حماية الطفل خلال الخمسة سنوات القادمة خاصة منها في شق الحماية الإجتماعية لتعزيز الآليات التي صاحبت القانون”، ودعا محدثنا إلى إصلاحات عميقة في منظومة حماية الطفولة، وأكد على أهمية وجود محاكم متخصصة للأطفال، حين قال: “الكثير من القضايا تستغرق وقتا كبيرا وهناك ازدحام كثير على القضاء نتيجة الثقل الموجود في الإجراءات القضائية”.
“جوهر أي اصلاح سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي هو الأطفال”
وفي رده على سؤال حول الإصلاحات المنتظرة لبناء “الجزائر الجديدة”، قال عرعار: “جوهر أي إصلاح سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي هو الأطفال”، وأضاف: “الأطفال هم المورد الأساسي ولابد أن نهيئ لهم المجتمع الذي يليق أن يعيشوا فيه بكرامة وبحقوقه الأساسية وبآليات قوية لحماية من أي عنف أو انحراف”، وأضاف: “اليوم الإصلاحات السياسية خاصة على مستوى الدستور لابد من الإنتباه لهذه النقطة “، ودعا لإعادة النظر في قانوني الصحة والأسرة، وأضاف: “لا يجب أن تقتصر الإصلاحات على التشريع ولكن مشكلتنا دائما في التنفيذ”، واسترسل بالقول: “لم نستطع التغلب على التسول وعمالة الأطفال رغم الإمكانيات الموجودة”، وأكد على أهمية وجود سياسات عمومية متطورة ومتقدمة تمكن من التخلص من المشاكل.
خديجة قدوار