جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قامت وزارة الثقافة أخيرا بتسوية ملف جائزتي “الطاهر وطار للرواية” وجائزة الجزائر تقرأ للإبداع الروائي، وتسليم المستحقات المالية للهيئات المنظمة للجائزتين، بعد الضجة الكبيرة التي أثارها كل من الروائي احمد عبد الكريم والروائي الصادق فاروق، اللذان انتظرا أكثر من سنة ونصف لتسلم القيمة المالية الفائزان بها.
وقال الروائي الشاب الصادق فاروق، الذي كان قد هاجم جائزة الطاهر وطار، إنه وبعد حل المشكل العالق حول المستحقات المادية للجائزة، وبعد سوء الفهم الذي انجر عنها، يشرفني أولا أن اشكر جمعية نوافذ ثقافيه متمثلة في رئيسها رياض وطار، على سعة صدرها لاحتواء هذا المشكل وسوء الفهم بصبر وتفهم ومهني، وشكر بهذه المناسبة أعضاء لجنة التحكيم التي أشرفت على الجائزة والتي كانت من أهم العناصر التي دفعت بالجائزة ورفعت من أهميتها، كيف لا واسم الجائزة مقرون بعراب النص الروائي الجزائري المكتوب باللسان العربي، كما أهاب الجميع تجاوز سوء الفهم والاحتفال سوية بالجائزة والمضي قدما نحو الاحتفاء بالرواية الجزائرية التي كان لي شرف المساهمة فيها (وصديقي د. محمد فتيلينه) من خلال السير على خطى الآباء المؤسسين للنص الروائي الجزائري.
من جهته اعتبر رئيس جمعية “نوافذ ثقافية” رياض وطار، عفا الله عما سلف وبالتوفيق للفائزين في مسارهم الروائي الذي نتمناه زاهرا بالعديد من الإصدارات و التتويجات. وكل الشكر لأعضاء لجنة التحكيم على صبرهم وسعة صدرهم وعلى تحملهم كل الهفوات والانزلاقات التي انجرت من وراء المشكل الخارج عن نطاق الجمعية، كما اعتذر وطار لأعضاء الجمعية على كل ما انجر عنه من وراء المشكل.
في سياق آخر، كان قد أثار الكاتب أحمد عبد الكريم العام الفارط، قضية عدم وفاء مؤسسة “الجزائر تقرأ” بالتزاماته تجاهه بعد عامين من فوزه بالجائزة التي أطلقتها الدار، وضمت جائزة 100 مليون سنتيم وترجمة العمل الفائز ونشره في طبعة مشتركة مع دار اجنبية دون ان تفي بالتزاماتها حسب تصريح الروائي الذي هدد بمقاضاة المشرفين على الجائزة، ليعود هذه المرة ويؤكد على حسابه الفيسبوكي أن الاشكال قد حل أخيرا.
ويطرح وضع الجوائز الأدبية التي تطلق على شكل مبادرات مستقلة الكثير من الأسئلة حول القاعدة التي تؤسس عليها، واستراتيجيتها وإدارتها مادامت الوزارة هي الممول الوحيد.
صبرينة ك