ينتظر أن يتم إجلاء الجزائريين العالقين بمصر اليوم السبت، حيث ستكون الأولوية للأطفال الـ 55 وأهلهم، وكان النائب بالمجلس الشعبي الوطني، لخضر بن خلاف، قد أكد في وقت سابق أن وزير الخارجية، صبري بوقادوم، طمأن الجميع ووعد بالقيام بما يجب القيام به في أقرب الآجال.
كتب البرلماني بن خلاف في منشور له على حسابه الرسمي بموقع التواصل الإجتماعي “الفايسبوك” أنه “رسميا سيتم إجلاء الجزائريين العالقين بمصر يوم السبت إن شاء الله والأولوية للأطفال الـ 55 وأهاليهم”، ورغم الأزمة الصحية التي تمر بها الجزائر إلا أنها تقوم في كل مرة بإجلاء رعاياها من بلدان مختلفة في إطار احترام الإجراءات الوقائية.
وراسل النائب عن جبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، أول أمس، الوزير الأول، عبد العزيز جراد، بخصوص الأطفال الـ 55 المرضى بشلل دماغي، العالقون في مصر مع أهاليهم، وجاء في المراسلة “بعد طرحنا لقضية الـ 55 طفل المصابين بالشلل الدماغي العالقين بمصر على وزير الخارجية بوقادوم وبعد طرحنا للموضوع على السلطات العليا في البلد البارحة، راسلت اليوم للمرة الثانية الوزير الأول لأدق ناقوس الخطر من جديد على الوضعية الكارثية التي يعيشها الأطفال المرضى وأهاليهم”.
وأكد بن خلاف في مراسلته: “نتقدم إليكم بهذه المراسلة المستعجلة الجديدة لندق ناقوس الخطر مرة أخرى بخصوص القضية الإنسانية التي لم تلق حتى الآن استجابة عملية من أجل وضع حد للكابوس الذي يعاني منه الـ 55 طفلا جزائري الذين يعانون من مرض الشلل الدماغي والذين سافروا مع أهاليهم قبل أزمة كورونا في رحلة علاج إلى مصحات بمصر العربية والتي تقدم العلاج الطبيعي للمصابين بهذا النوع من المرض”.
وأفاد البرلماني ذاته: “وبعد إتمام العلاج وغلق المجال الجوي وجد هؤلاء أنفسهم عالقين بمصر مع مجموعة أخرى من الجزائريين يقدر عددهم بحوالي 300 جزائري، هم اليوم يواجهون مصيرا مجهولا ويعيشون في ظروف مزرية بعدما نفذت أموالهم وفترة تأجيرهم لمقر إقامتهم المؤقتة في أحياء شعبية بالقاهرة تنعدم بها أدنى شروط الحياة”، وأضاف: “هذا الأمر الذي يهدد حياتهم وحياة الأطفال المرضى الذين تدهورت وضعيتهم النفسية والصحية وهم يعانون من نقص المناعة بأجسامهم النحيلة، لأن الشلل الدماغي الذي يعانون منه يسبب نقصا في المناعة المكتسبة وضعفا في الجهاز التنفسي مما يجعلهم عرضة للموت أكثر من غيرهم في حالة الإصابة بوباء كورونا لا قدر الله، مما يستوجب إجلائهم في أقرب وقت ممكن”.
وأوضح بن خلاف: “إن أهالي الأطفال المتواجدين معهم يعيشون اليوم بين نارين، نار الحرقة على أطفالهم المرضى، ونار الخوف على عوائلهم وأبنائهم الذين تركوهم في الجزائر، ومنهم من باع سيارته أو حلي زوجته لتأمين تكاليف العلاج والإقامة هناك وهم اليوم يعيشون على إعانات المحسنين بمصر”، ودعا للتحرك العاجل من أجل تخصيص طائرة لإجلائهم في أقرب وقت ممكن، وهذا بعد تدهور صحة الكثير منهم لكي لا يتكرر ما وقع لبعض العالقين بتركيا – يؤكد بن خلاف-.
ودق بن خلاف ناقوس الخطر مرة أخرى لجعل إجلاء هؤلاء الأطفال من أولوية الأولويات في الإجلاء حفاظا على أراوحهم، مع الالتزام بجميع الإجراءات الضرورية لحمايتهم ومراقبة وضعهم الصحي قبل وبعد وصولهم إلى أرض الوطن.
خديجة قدوار
الأولوية للأطفال الـ 55 وأهلهم: :
الوسومmain_post