أدانت وزارة الثقافة الصحراوية صمت وتواطؤ سلطات الاحتلال المغربي مع حملات التخريب الإجرامية التي تطال التراث المادي واللامادي في الأراضي الصحراوية المحتلة ، إثر تدمير جزء من التراث المادي الثقافي بمنطقة لغشيوات (130كلم جنوب/ غرب مدينة السمارة المحتلة والتي تعتبر من أهم المواقع الأثرية في شمال إفريقيا.
وناشدت الوزارة في بيان – نقلته وكالة الأنباء الصحراوية (واص) يوم الخميس – “كافة المنظمات الثقافية والمهتمين بالتراث, من أجل إدانة هذا السلوك الإجرامي غير الإنساني الذي طالما عودتنا سلطات الاحتلال المغربي على حماية مرتكبيه وتجاهل الأيادي العابثة بكل ما يشير إلى عراقة تاريخ وتراث الشعب الصحراوي”.
وندد البيان بمواصلة الاحتلال المغربي في سياسة الصمت عن تدمير الآثار الاركولوجية والمواقع الأثرية في الصحراء الغربية المحتلة , والتي كان آخرها تدمير آثار بمنطقة “لغشيوات” التي تبعد عن مدينة السمارة المحتلة بـ130 كلم , إذ قام أحد المقاولين المختص في بيع حجر البناء بتدمير جزء كبير من الأحجار التي تحتوي على نقوش أثرية قديمة , دون مراعاة للأهمية الثقافية والتاريخية لتلك النقوش والآثار في منطقة “لغشيوات” التي تعتبر من أهم المواقع الأثرية في شمال إفريقيا.
وأبدت مجموعة من المهتمين بالتراث والباحثين بالمنطقة “إدانتهم وامتعاضهم من مثل هذه السلوكيات التي ترقى إلى درجة الجريمة وانتهاك وطمس التاريخ بدافع الجشع والانتفاع المادي”.وتحتوي منطقة لغشيوات على تراث ثقافي وأركيولوجي عالمي على مساحة بطول 14 كلم من النقوش على الأحجار والتي تعود لقرون قديمة تؤرخ لحقب ودلالات سيميائية لأناس عمّروا هاته المنطقة في زمن من الأزمنة. وليست هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها هذا المعلم التاريخي والاركيولوجي لهذه الإنتهاكات, فلقد دأب هؤلاء المقاولون الذين يحركهم الجشع المادي إلى الاعتداء على هذه الآثار التاريخية أمام صمت سلطات الاحتلال المغربي وتواطئها.