الإثنين , سبتمبر 30 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الثقافة / الروائي عبد الوهاب عيساوي: “الجزائر بلد يسع الجميع”

الروائي عبد الوهاب عيساوي: “الجزائر بلد يسع الجميع”

قال الروائي عبد الوهاب عيساوي إن الجزائر بلد يسع الجميع، ويمكن لكل شخص أي يحمل وجهة نظره ونشترك جميعاً في الوطنية وأن نكون أبناء الجزائر بعيدا عن كل الانتماءات الأخرى، مضيفا بأن كل شخص لديه الكثير من المكونات في داخله. إنها كيمياء متعددة مثل البعد الإفريقي والإسلامي والبعد الأمازيغي، وعلى كل واحد أن يحترم الآخر ويمارس حياته بعيدا عن الاستفزازات. ونحن نحتاج للحوار لتنشأ دولة مدنية تحكمها القوانين. روايته “الديوان الإسبرطي” الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية، تتميز عن غيرها من الجوائز سواء بطريقة التحكيم أو المصاحبة الإعلامية وهي لا تتوقف عند الفوز بل يكون هو بداية لانطلاقة ثانية للكاتب والنص.

وحول الرواية التاريخية والعلاقة بين الماضي والحاضر، أشار إلى أن الحاضر يطرح أسئلة كثيرة تتعلق بالماضي، والرواية التاريخية لا تقصد سرد التاريخ بذاته، وإنما هي مجموعة من الأسئلة الراهنة تبحث عن الومضات الأولى التي ظهرت فيها هذه الأسئلة، بمعنى يكمن البحث عن نمط كيف تتشكل الدولة الحديثة، وذلك بالعودة إلى بداية القرن العشرين والواحد والعشرين، لذلك نرى في «الديوان الإسبرطي» الكثير من الأسئلة التي نعيشها هنا في الجزائر، أسئلة تتعلق باللغة أو بالانتماءات أو الاشتراكات الثقافية. هذه الدولة التي تقف على حضارتي الشرق والغرب، وأنا حاولت نقل هذه الأسئلة في الرواية.

وأرجع عيساوي في استضافته في معرض أبوظبي الدولي، للحديث حول روايته «الديوان الإسبرطي» الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية، جماليات أسلوبه ولغته الطيعة إلى علاقته بالتراث ومحبته له من الجاحظ وأبي حيان التوحيدي إلى الشعراء القدماء، كما أنه يحب المدونات السردية الصوفية، مؤكدا على القاعدة الأولى للكاتب وهي معرفة التراث جيدا، لأنه لا يمكن أن تكتب باللغة وليس لديك علاقة حميمة معها.

 وعن الصعوبات التي واجهته خلال كتابة الرواية أكد أنه واجه صعوبات في البحث عن الوثائق وهي غير متوفرة، خاصة فيما يتعلق بالفترة العثمانية التي تم حرق أرشيفها والتخلص من خرائطها بعد الاحتلال الفرنسي للجزائر، مضيفاً: «اتبعت خرائط متخيلة رسمها بعض المؤرخين».

يذكر أن عبد الوهاب عيساوي من مواليد 1985، تخرج من جامعة زيّان عاشور، ولاية الجلفة، مهندس دولة الكتروميكانيك ويعمل كمهندس صيانة في مؤسسة عمومية للمنشآت الفنية. صدرت له أول رواية في 2013 بعنوان “سينما جاكوب” الفائزة بالجائزة الأولى للرواية في مسابقة رئيس الجمهورية، كما نُوِّه بمجموعته القصصية “حقول الصفصاف” في جائزة الشارقة للإبداع في 2013، وحصل مؤخرا على جائزة آسيا جبار للرواية وتعتبر أكبر جائزة للرواية في الجزائر. في عام 2015، صدرت له رواية “سييرا دي مويرتي”، أبطالها من الشيوعيين الإسبان الذين خسروا الحرب الأهلية وسيقوا إلى معتقلات في شمال إفريقيا، وقد أحدثت الرواية حركية كبيرة بين الأقلام النقدية في الجزائر.

  

صبرينة ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super