جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف رئيس الفيدرالية الوطنية لنقل المسافرين، عبد القادر بوشريط، عن الإجراءات الوقائية التي اتخذها الناقلون الخواص وسائقو سيارات الأجرة تحسبا لعودة النشاط قريبا والذي يتوقع أن يكون بداية من 14 جوان الجاري، في حال تم قبول الاقتراح الذي تقدمت به الفدرالية ووافقت عليه وزارة النقل، من قبل الوزارة الأولى، وقال إن الناقلين الخواص مجبرون على نقل عدد محدد من المسافرين لا يتجاوز 70 بالمائة، كما أكد أن الناقلين الخواص تحصلوا على إعانات من الدولة تقدر بـ 10 آلاف دينار كمرحلة أولى مع إمكانية التحصل على 10 آلاف دينار أخرى الأيام المقبلة، خصوصا أن عددا من الناقلين في عدد من ولايات الوطن قد تحصلوا عليها اليومين الآخرين، ودعا في هذا السياق الناقلين ممن لم يضعوا الاستمارات الخاصة بالحصول على الإعانة أن يتقدموا إلى مقر الولاية التابعين لها و يقدموا الاستمارة والتي حدد آخر أجل لتقديمها اليوم الأربعاء.
أوضح بوشريط ، أمس، في تصريح لـ”الجزائر” أن “النقابة اجتمعت مع المسوؤلين بوزارة النقل، وتمت مناقشة المسائل المتعلقة بالعودة للنشاط والشروط والإجراءات الواجب اتباعها أثناء العودة للعمل للوقاية من انتشار الفيروس”، حيث أشار المتحدث إلى أنه “تم الاتفاق على ضرورة التزام كل من السائق والقابض بارتداء الكمامات، ووضع محاليل التعقيم بالحافلات، إضافة إلى ضرورة إجبار المسافرين على ارتداء الكمامات” .
وأضاف بوشريط أنه “تم الاتفاق على أن يلتزم سائقو الحافلات الخواص بنقل عدد محدد من الركاب بما نسبته 70 بالمائة بدلا من 100 بالمائة، في المرحلة الأولى وأكد أن الناقلين سيلتزمون بهذه الإجراءات والشروط الوقائية حماية للمسافرين، وسيتم حسب ما ستكون عليه الوضعية الصحية الناجمة عن فيروس كورونا تحيين الوضعية الخاصة بنشاط النقل حسب ما يقتضيه الظرف الصحي” .
وتوقع المتحدث ذاته أن يعود نشاط النقل يوم 14 جوان الجاري، حيث قال “إن تم الاتفاق بين وزارة النقل وفدرالية الناقلين على الإجراءات وشروط العودة وتاريخ العودة”، غير أنه أكد أن هذا يبقى مرهونا بموافقة الوزارة الأولى، حيت تمت مراسلتها من وزارة النقل وهي تنتظر الرد إما السماح بمباشرة النشاط يوم 14 جوان أو يتم تأجيله إلى تاريخ آخر وذلك حسب الوضع الصحي الخاص بفيروس “كورونا”.
وفيما يتعلق بوضعية سيارات الأجرة، والإجراءات الوقائية التي سوف تتخذ في حال عودة نشاطهم قال بوشريط إن “سيارات الأجرة كغيرها من وسائل النقل الأخرى معنية بإجراءات الوقاية من الفيروس، حيث يتوجب على السائقين ارتداء الكمامات وتوفير محاليل التعقيم، كما أنهم مجبرون على إلزام المسافرين بارتداء الكمامات أثناء طول فترة السفر”.
وبخصوص عدد الركاب المسموح بهم داخل سيارات الأجرة، أفاد المتحدث أنه “فيما تعلق بسيارات الأجرة الخاصة بالنقل الحضري فالسائق مجبر على إركاب مسافرين فقط، الأول يجلس بالمقعد الأمامي والثاني بالمقعد الخلفي، أما سيارات الأجرة ما بين الولايات فلا يجب إركاب أزيد من ثلاثة أشخاص بالسيارات التي تحمل عادة 5 ركاب، راكب بالمقعد الأمامي وراكبين بالمقاعد الخلفية، أما السيارات التي تحمل 7 ركاب، فيمكن أن يسافر بها 5 ركاب، مسافر بالمقعد الأمامي بجانب السائق، واثنان بالمقعد الخلفي وإثنان بالمقعد الأخير”.
وفي رده على سؤال حول التعويضات التي طالب بها الناقلون بسبب توقف نشاطهم خلال فترة الحجر الصحي، وإن كانوا قد تلقوها، قال بوشريط، أن الفدرالية والناقلين طالبوا بتعويضات، غير أنهم تحصلوا على الإعانات التي خصتها الحكومة للمتضررين من الوضعية الصحية التي تعيشها البلاد جراء انتشار فيروس “كورونا” والمقدرة بـ 10 آلاف دينار، وقال إن “عددا من الناقلين تحصلوا على إعانة أخرى تتمثل أيضا في مبلغ 10 آلاف دينار”، ودعا في هذا السياق الناقلين الذين لم يحصلوا على هذه الإعانة إلى حد اليوم إلى التقدم نحو مقر الولاية التي ينتمون إليها و يقوموا بملأ الاستمارة الخاصة بالإعانة، مشيرا إلى أن “آخر أجل لتقديها هو اليوم الأربعاء”.
رزيقة.خ