على الرغم من خطوة “ترتيب البيت” التي لجأ إليها حزبا “الموالاة” سابقا “الأفلان” و”الأرندي” بتزكية قيادة جديدة رغبة منهما في العودة للواجهة السياسية والتموقع في خارطة الجزائر الجديدة غير أن الأمر مختلف بين الحزبين، الأول لا يزال يتخبط في ظل توسع رقعة الغاضبين على القيادة الجديدة فيما يخيم الهدوء على بيت الحزب الثاني.
حزب جبهة التحرير الوطني لم يطرق بابه الإستقرار وتزكية بعجي أبو الفضل على رأس الأمانة العامة نهاية شهر ماي الفارط، لم تسكت المعارضين لا قبل انعقاد دورة 30 ماي، ولا بعدها ولم تضع حدا لخطاب “شرعية القيادة” الذي رفعه ولا يزال المناهضون بل توسعت رقعة الغاضبين عليه في الآونة الأخيرة على الرغم من إبداء رغبته في إصلاح أمور الحزب وإطلاقه لخطاب سياسة الممدودة لجميع المناضلين لتتسارع وترتفع بيانات السخط عليه من حركة “تجمع مناضلي الأفلان” التي اعتبرت دورة اللجنة المركزية التي تم عقدها يوم 30ماي الماضي بـ”المسرحية” وأن تزكية بعجي على رأس الأمانة العامة هو إبقاء للحزب على حاله والإستمرار في نفس الممارسات السابقة، معلنة مسعاها لإنقاذ الحزب مما أسمته بـ”الورطة والمكيدة” ودعت جميع المناضلين إلى “لم الشمل “من خلال “تنظيم ندوة وطنية للمناضلين كشرعية وحيدة والخروج بقيادة واحدة وموحدة مؤقتة تتولى استدعاء وتنظيم مؤتمر جامع في أقرب الآجال”، وبعدها تقويمية الأفلان والتي وصفت هي الأخرى القيادة المنبثقة عن دورة اللجنة المركزية المنعقدة يوم 30 ماي الفارط، باللاشرعية معلنة رفضها الإعتراف بما ترتب عما سمي اجتماع أعضاء اللجنة المركزية المطعون فيها أصلا”- حسبها – ودعت لتشكيل لجنة وطنية من خيرة المناضلين المشهود لهم بنضالاتهم بغية التحضير توكل لها مهمة التحضير للمؤتمر القادم وانتخاب أمين عام شرعي وتجاوزتها لإتهام الوافد الجديد بشبهة ارتباطه ومحيطه بدوائر تشكل خطورة على سلامة البلاد والسخط ذاته عبرت عنه حركة إنقاذ الأفلان .
غير أن الأمر لم يكن ذاته عند “الأرندي” الذي عقد مؤتمره الإستثنائي يوم 28 و29 ماي الماضي، بكل هدوء وأفضى لتزكية بالإجماع على أشد المعارضين للأمين العام السابق أحمد أويحيى، وهو الطيب زيتوني العائد للواجهة السياسية بمنصب الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي وهي الخطوة التي أشاد وثمنها المناضلون فلم يسبق عقد هذا المؤتمر الإستثائي أي صوت ولا حديث من طرف المعارضين الذين علا صوتهم في عهد الأمين العام السابق بالنيابة عز الدين ميهوبي وتم إثارة مسألة اللاشرعية، هذا الأخير في منصبه مع حديثهم أنه كان مكلفا فقط بالتحضير لمؤتمر استثنائي غير أنه تجاوزها لصلاحيات أخرى واتهم وقتها بعملية تطهير الحزب من مناضليه الحقيقيين واستمر صمتهم حتى بعد تزكية الطيب زيتوني هذا الأخير الذي عُبد له طريق الأمانة العامة بانسحاب المرشحين وعلى رأسهم ميهوبي والذي أعلن عن تنحيه لأي منصب قيادي في الحزب معلنا تزكيته للأمين العام الحالي الطيب زيتوني الذي أعلن عن التزامه العمل ضمن مبادئ التجمع الوطني الديمقراطي والسعي للم شمل المناضلين والإبتعاد عن كل عامل التفرقة من أجل انطلاقة جديدة للجزائر الجديدة.
ولم يلق “الأرندي” بالا لكافة التصريحات والإنتقادات التي طالته سيما بعقد المؤتمر الإستثنائي وتزكية قيادة جديدة سيما في ظل ذهاب البعض لإدراج الأمر في خانة تلقيه الضوء الأخضر لترتيب البيت وراح آخرون لاعتبار الأمر بمثابة استفزاز وخاصة وأنه محسوب على “الموالاة” سابقا وراح ليكرس جهوده على مسودة تعديل الدستور سيما مع بدء العد التنازلي لتسليم المقترحات بحيث عقدت لجنة إثراء المشروع التمهيدي لمسودة تعديل الدستور التي نصبها الحزب اجتماعين في ظرف أسبوع واحد كما وذلك إلى جانب اجتماع لجنة إعداد مشروع النظام الداخلي للتجمع الوطني الديمقراطي والذي حضره الأمين العام للحزب الطيب زيتوني ليطوي “الأرندي” على الأقل صفحة “الخلافات الداخلية ” ويساير المرحلة الراهنة.
زينب بن عزوز
الرئيسية / الوطني / بعد أكثر من أسبوع على اختيار قيادة جديدة في الحزبين:
هدوء في بيت “الأرندي” وغضب متواصل في “الأفلان”
هدوء في بيت “الأرندي” وغضب متواصل في “الأفلان”
بعد أكثر من أسبوع على اختيار قيادة جديدة في الحزبين:
الوسومmain_post