يرى رئيس حركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، أن حزبه يتطلع للمساهمة في ورشة الإصلاح الدستوري بأفكار ومقترحات انطلاقا من قناعته المبنية على مقاربتي المشاركة والتوافق قصد انجاز دستور توافقي يلبي طموحات الشعب الجزائري بمختلف مشاربه الفكرية والايديولوجية.
واعتبر غويتي لدى نزوله ضيفا على برنامج “ضيف الصباح” الذي تبثه القناة الإذاعية الأولى أن النقاش الدائر حول مسودة الدستور هو ظاهرة صحية ودليل على اهتمام الجزائريين بورشة الإصلاح الدستوري مشيرا إلى أن حركة الإصلاح عازمة على المساهمة في تعديل الدستور.
ويعتقد غويني أن مسؤولية الأحزاب السياسية اليوم تتمثل في الاستجابة للحوار وانجاحه ووضع الأفكار والمقترحات للوصول إلى قناعات مشتركة تشكل أرضية توافق يمكن البناء عليه مشيرا بالمناسبة إلى أن المقاربة التي تبنتها حركته خلال مؤتمره الثالث في 2016 تقوم على التوافق الوطني في معالجة مختلف القضايا الوطنية.
وفي السياق ثمن ضيف الصباح وفاء رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بالتزاماته ومنها تعديل الدستور وطرح مسودته للنقاش لافتا إلى أن هذه هي الورشة نتيجة تراكمات لنضالات سياسية وشعبية.
من جهة أخرى أثنى غويني على خطوة رئيس الجمهورية تحييد مسائل الهوية من النقاش العام ما جنب بحسبه البلاد الكثير من السجالات والتباينات الايديولوجية التي هي في غنى عنها. متسائلا عن الهدف إلى فتح هكذا موضوع للنقاش إن لم يكن لأغراض مريبة أو إفشال ورشة الإصلاح في حد ذاتها.