أكد رئيس حركة الاصلاح الوطني، فلالي غويني، أن الحركة أنهت مناقشة مسودة الدستور، وجمعت كل مقترحات المكاتب الولائية والخبراء المساهمين في إثراء مسودة الدستور وسترفع في الساعات القادمة لرئاسة الجمهورية.
وقال رئيس حركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني في تصريحه لـ”الجزائر”، إن “المذكرة النهائية سترفع خلال نهاية الأسبوع، وقد تضمنت حسب المسؤول عدة مقترحات في المحاور السبع التي تضمنها المسودة”، واعتبر غويني أن الوضع السياسي في البلاد “صحي والجميع مهتم بالاصلاح الدستوري”.
وأكد رئيس حركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، أن موقف الحركة من المستجدات الوطنية الحاصلة وخاصة مشاركة الحركة بجدية في إثراء مسودة تعديل الدستور، مفيدا أن دورة المكتب الوطني ستعكف على الصياغة النهائية لمذكرة الحركة التي ستوجه الى رئاسة الجمهورية قبل نهاية الأسبوع الجاري، وعلى أبعد تقدير يوم الخميس المقبل.
و في هذا الشأن، وصف النقاش الحاصل في البلاد والاختلاف المسجل بين مختلف الأحزاب والفاعلين في المجتمع بـ”الظاهرة الصحية” لأن الأمر يتعلق بدستور البلاد الذي يهم كل الجزائريين والجزائريات و قد استقطب النقاش أغلب مكونات المجتمع الجزائري وهو ما يدل دلالة قوية على اهتمام الجزائريين بورشة الإصلاح الدستوري التي نصبها رئيس الجمهورية، وحرصهم على المساهمة في تعديله بما يحقق التوافق الواسع حوله.
وأكد المتحدث ذاته، أن “الأمر الآن بين يدي لجنة الصياغة المستأمنة على حسن التكفل بمقترحات مختلف الفاعلين وإبراز ما حصل منها هلى توافقات واسعة لتضمينه في النسخة النهائية”.
كما جدد التعبير عن تمسك الحركة – باعتبارها حزبا جادا و مسؤولا – بمشروع الجزائر الوطني الأصيل وانتصارها للمصالح العليا للوطن، وتجندها في كل الأوقات لإحباط كل المخططات والمؤامرات التي تحاك ضد مؤسسات الدولة والمجتمع وتستهدف ضرب ثوابت الأمة والمبادئ الوطنية الراسخة، وقال إن ذلك ما يتطلب من الجزائريين الجزائريات هبة جماعية لإنجاح ورشة الإصلاح الدستوري وكل ورشات الإصلاح الكبرى في مختلف الملفات السياسية، الاقتصادية والاجتماعية، ويستوجب مساهمة كل ألوان الطيف السياسي و المجتمعي في البلاد.
وفي نفس التصريح أكد رئيس حركة الإصلاح الوطني، أن “التوافق على الدستور ليس معناها الموافقة أو المطابقة وإنما التوافق” وحسب غويني “هو أخذ الأفكار المشتركة فقط وهي التي تأخذ في الأخير”.
ورد غويني عن الجهات التي أطالت في الحديث عن الهوية الوطنية، وقال إن “رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون فصل في ملف الهوية وهو غير قابل للنقاش”، وأضاف “لن نرجع للوراء للحديث عنها ولا يمكن أن تضع السلطة دستورا لكل حزب حسب توجهاته ومقاسه”، وصاحب المبادرة يضيف غويني رئيس الجمهورية والتزم بتعهداته وهو من فتح ورشة إصلاح الدستور.
وفي نفس السياق كشف غويني عن برنامج حركة الاصلاح الوطني، وقال إنه “ينتظرها عقد دورة مجلس الشورى الوطني بعد عشرة أيام وعقد الجامعة الصيفية بداية شهر سبتمبر، والتي ستكون في ظرف جد خاص هذه السنة”.
رزاقي جميلة
الرئيسية / الوطني / رئيس حركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني: :
“الجزائريون مهتمون بورشة الإصلاح الدستوري”
“الجزائريون مهتمون بورشة الإصلاح الدستوري”