أوضح النائب في البرلمان والمكلّف بالإعلام سابقا في نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “أنباف”، مسعود عمراوي، أن مبدأ تكافؤ الفرص للجميع وبنفس المسافة يقتضي الإعلان عن العتبة فورا لأن أي تأخير فهو مضر بمصلحة التلاميذ ويزيدهم ضغطا على ضغط، مشيرا أن مهاما كثيرة في قطاع التربية لا تزال عالقة على غرار تسوية الوضعيات العالقة للتلاميذ وبالأخص المرضى المقيمين بالمستشفيات في إحدى الثلاثين، فالوضع يقتضي إجراء امتحانات خاصة وتحديد كيفية انتقالهم لأن غياباتهم مبررة وشرعية، وأنه لحد اللحظة فلا تعليمات بهذا الخصوص أرسلت أو وضعت في الموقع الرسمي للوزارة.
وقال المتحدث ذاته أن “الإعلان عن العتبة يستوجب تشكيل لجنة تقصي لمعرفة الدروس المقدمة في المؤسسات التربوية، خصوصا وأن تحضير شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا يتطلب تحضير أسئلة ومراقبة وتصحيح، مشيرا إلى أن “فتورا كبيرا يسود أعمال وزارة التربية الوطنية، وقد شعر به كل المهتمين والمتتبعين للشأن التربوي، مما جعل نقاشا واسعا يطفو على السطح، وأصبح حديث العام والخاص، حيث عبر كثير من الأولياء قلقهم لمصير أبنائهم ومن حقهم ذلك”.
ويعتقد مسعود عمراوي أنه غير مقبول بقاء وزارة التربية إلى حد الساعة دون الإعلان عن العتبة بالنسبة لتلامذة شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا ، فالتلاميذ وأولياؤهم ليسوا أساتذة في الثانويات والمتوسطات أو إطارات إدارية في المؤسسات التربوية ليعرفوا حدود المقرر الدراسي للثلاثي الثاني ، كما أن الجميع يعلم بأن هناك أساتذة متقدمون في الدروس، وآخرون متأخرون فيها حسب الظروف.
وفي سياق متصل، يرى النائب البرلماني أن هذا ما يستوجب على الوزارة الإعلان عن العتبة، أي آخر درس في كل مادة لأنها تأخرت كثيرا وتركت الطلبة وأولياءهم في حيرة من الأمر، فالتلاميذ في وضع نفسي صعب كما أنه قد يكون يستنزف طاقته هدرا، متسائلا إن الأمر جد محير، فالوزارة ستعلن عن العتبة اليوم أو غدا، فلماذا لا تعلن عنها فور إعلانها عن نهاية السنة الدراسية، أو تعلن عنها الآن قبل الغد، فالانتظار حتى شهر سبتمبر إرباك للتلاميذ، وإلحاق ضرر بالغ بهم، وقضاء على آمالهم وطموحهم.
وفي ذات الصدد، أوضح المتحدث ذاته أن المراجعة في شهر أوت تكاد تكون مستحيلة خاصة لأبناء ولايات الجنوب نتيجة الحر الشديد، أما في شهر سبتمبر سيكون الاهتمام فيه بالجانب النفسي فقط، والمراجعة الخفيفة، وقد يكون استكمالا لبعض دروس الثلاثي الثاني التي لم يتلقاها التلاميذ، لأنه فعلا هناك تلاميذ متأخرون في بعض المواد وفي بعض المؤسسات.
وأشار النائب في البرلمان والمكلف بالإعلام سابقا في نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “أنباف”، مسعود عمراوي، أن الوعد الذي قطعته وزارة التربية على نفسها لأساتذة التعليم الابتدائي بتوحيد المذكرات البيداغوجية لكل المستويات، على أن توضع تدريجيا للاستغلال ابتداء من شهر فيفري 2020 على أقصى تقدير في الأرضية الرقمية لقطاع التربية الوطنية ما زال لم يتحقق لحد الساعة، دون التطرق نهائيا للملفات المرفوعة من طرف النقابات، موضحا أن كل هذا يقلل من مصداقية وزارة التربية ويشكك في قدرات طاقمها المسير في تنفيذ الوعود.
أميرة أمكيدش
مسعود عمراوي::
الوسومmain_post