كشف الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، أنه تم رفع تقرير لرئيس الجمهورية لاطلاعه عن الوضعية الحالية للمحافظة كهيئة رئاسية.
وفي كلمة افتتاحية له لورشة عملياتية خصصت لاعتماد القصص الأمازيغية المنتقاة للنشر بمختلف المتغيرات اللسانية الأمازيغية المتداولة في الجزائر، أكد عصاد أنه تم “رفع تقرير مفصل لرئيس الجمهورية لاطلاعه عن الوضعية الحالية للمحافظة السامية للأمازيغية كهيئة رئاسية”.
وأشار ذات المسؤول إلى أن المحافظة بالرغم من مشاكل قائمة منذ سنوات، “لم تدخر أي جهد وتم تسيير أمور المحافظة السامية للأمازيغية بإرادة فولاذية جراء تجنيد استثنائي لموظفيها سمح لنا بتحقيق نتائج إيجابية وملموسة”.
وذكر أن آخر هذه الإنجازات هي جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية التي تهدف، كما قال، إلى تثمين وتشجيع البحث والإبداع الذي يعطي “المردود النوعي باللغة الأمازيغية أم مترجمة إليها”، معبرا عن تقديره للرئيس تبون الذي أكد عن “حرصه الواضح على دعم المحافظة مع الموافقة على تأسيس هذه الجائزة في اليوم المصادف للذكرى 25 لنشأة أول هيئة مكلفة برد الاعتبار للأمازيغية وترقيتها على المستوى المغاربي”.
ولدى تطرقه لعمل الورشة أكد عصاد أن إصدار سلسلة من القصص الأدبية المتداولة في الجزائر بمختلف المتغيرات اللسانية الأمازيغية، جاء بعد “نجاح عملية جمع التراث الأدبي الأمازيغي بفضل تجنيد واحترافية جمعيتين ثقافيتين أمازيغيتين ألا وهما “نوميديا” (وهران) و”تيفاوين” (الشلف)”.
وعبر ذات المسؤول في هذا السياق، عن أمله في أن تتوسع هذه التجربة إلى جمعيات ثقافية أخرى من مختلف مناطق الوطن لما لها من تداعيات إيجابية في مجال التنشئة الاجتماعية وترقية اللغة والثقافية الأمازيغيتين، مشير إلى أنه لضمان نجاح هذا المشروع، تم إسناد مهمة استغلال وتدقيق وتقنين الوسائط الموجهة للطبع إلى فريق عمل متعدد التخصصات تحت إشراف الباحث أولحا يزيد، أستاذ بجامعة معسكر و عضو بالجمعية الثقافية “نوميديا”.
كما أوضح أن وضع الأمازيغية كلغة رسمية، “يعزز تنميتها ويضمن استخدامها الأمثل، سواء على الصعيد المؤسساتي أو على أرض الميدان”، حيث أنها تستعيد، على حد قوله، “حياتها ونهضتها”، مضيفا أن هذا اللقاء يعد أيضا مناسبة للإعلان الرسمي عن برنامج النشر المعد من طرف المحافظة السامية للأمازيغية لسنة 2020 و من ضمنها المجموعة القصصية الجديدة التي سيجرى إصدارها، كما أشار، مع المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية.
وفي الأخير، لم يفوت عصاد السانحة للتنويه بالدور “المميز والقوي” الذي قامت به الرئيسة السابقة للجمعية الوطنية “اقرأ” المرحومة عائشة مباركي في تجسيد عملية تدريس الأمازيغية للكبار عبر مختلف جهات الوطن وهذا بعد التوقيع على اتفاقية شراكة مع المحافظة السامية للأمازيغية سنة 2015.