دعا وزير المجاهدين وذوي الحقوق الطيب زيتوني, اليوم بالجزائر العاصمة, إلى الالتزام بكل الإجراءات الوقائية والاحترازية التي أقرتها الحكومة من خلال احترام مسافة التباعد ووضع الكمامات للحد من انتشار وباء كورونا كوفيد-19 .
وأوضح الوزير خلال إشرافه رسميا على انطلاق الحملات الوطنية التحسيسية والتعقيم للوقاية من انتشار وباء كوفيد-19 بالتنسيق مع الكشافة الإسلامية الجزائرية وذلك بالمتحف الوطني للمجاهد على أهمية تنظيم هذه “العملية التوعوية والتعقيمية التي ستشمل كل مراكز الدراسات والمتاحف والمؤسسات التابعة لقطاعه في كل ربوع الوطن تحسبا لرفع الحجر الصحي وذلك وفق قرار السلطات العليا للبلاد”.
كما تندرج هذه العملية –يضيف الوزير –في إطار “تجسيد البرنامج المسطر للاحتفال بالذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب في 5 يوليو 1962” مشيرا إلى أنه سيتم أيضا ابتداء من اليوم “توزيع 54 ألف كمامة لفائدة سكان القرى والبلديات المعزولة ” حيث اختير هذا العدد –كما قال “كرمزية لتاريخ انطلاق الثورة التحريرية في أول نوفمبر 1954 ” .
وأشاد في نفس الوقت “بالعمل المشترك والمنسق الذي تقوم به وزارة المجاهدين مع الكشافة الإسلامية من خلال تعميم عمليات التعقيم في هذه المراكز التاريخية من اجل فتحها أمام المواطنين بعد استشارة المجلس العلمي “داعيا الجميع إلى “تكثيف عمليات التحسيس والتوعية بالالتزام بوضع الكمامات واحترام مسافات التباعد وشروط النظافة وبالتالي التمكن من الخروج من هذه الأزمة الصحية نهائيا في غياب اللقاح والدواء حاليا” .
وألح زيتوني بالمناسبة على ضرورة “تعزيز وتكثيف الجهود في هذه الظروف الصعبة في إطار ترقية النشاطات التضامنية ودعم مبادئ التآزر والإخلاص والوفاء للتضحيات الجسام التي قدمها الأسلاف ورسالة الشهداء الابرار والحفاظ على تاريخ الأمة “.
كما أكد من جهته القائد العام للكشافة الإسلامية عبد الرحمان حمزاوي بأنه سيتم خلال هذه “العملية التضامنية والتحسيسية تعقيم كل المراكز والمتاحف المتواجدة عبر التراب الوطني “مشيرا الى ان هذا العمل يندرج في اطار التدابير الوقائية لمكافحة انتشار هذا الوباء الخطير”.
ودعا حمزاي بالمناسبة المواطنين إلى “ارتداء الكمامات التي تعتبر الحل الأنسب من أجل حماية أنفسنا والآخرين من الإصابة بهذا الداء الخطير” .