كشف الخبير الاقتصادي، وأستاذ الاقتصاد الزراعي، لطفي غرناوط، أن كل المؤشرات الاقتصادية العالمية تشير إلى وجود مؤشر على أن أزمة غذائية كبيرة ستواجه مستقبلا دول العالم، خاصة الجنوبية، وأكد الخبير ذاته، أن توفير الأمن الغذائي في الجزائر “أصبح مفصليا في ظل فشل التضامن العالمي في مسألة الغذاء وهو ما كشفته أزمة كورونا”.
ذكر استاذ الزراعة والاقتصاد الزراعي، بجامعة فرنسا، لطفي غرناوط، في تصريح لـ”الجزائر” أن “الجزائر تحتل المرتبة السبعين عالميا بمؤشر أمن غذائي يقدر بـ 59.8 بالمائة حسب ما كشف عنه مؤشر الأمن الغذائي العالمي عبر موقع Global food Security”.
وذكر الخبير أن قرارات مراجعة أكبر الدول المنتجة للمواد الفلاحية الإستراتيجية للكميات الموجهة للتصدير مؤشر صريح على عدم التزامها بالجهود الدولية لتعزيز المبادلات الإقتصادية في إطار تضامني عالمي لتحقيق الأمن الغذائي العالمي، وكذا مؤشر على أن “أزمات غذائية كبيرة ستواجه مستقبلا دول العالم خاصة الجنوبية منها ما تزيد من حدتها التغيرات المناخية التي أصبحت واقعا يجب مسايرته”.
وأكد غرناوط، أنه “لا يمكن الإعتماد على التوصل لاتفاقيات مستدامة في مجال المبادلات الغذائية في ظل فشل الدبلوماسيات الإقتصادية بإقحامها في صراعات جيوسياسية، وبالتالي فإنه إن لم تسارع هذه الدول المستوردة خاصة الجزائر بوضع مسألة الأمن الغذائي كأولوية قصوى من خلال إستراتيجية محكمة متعددة السيناريوهات ستكون تحت مؤشر الخطر”، ولا بد حسبه “تنظيم مخزونها الاستراتيجي لمواجهة الأزمات الطارئة والمباشرة بخطة طارئة واستباقية للإسراع بتحقيق نسبة عالية من الاكتفاء من خلال استغلال ما أمكن من قدراتها بما يضمن استدامة الموارد الطبيعية والرفع من الإنتاجية وتنويع وتحويل المنتجات”.
رزاقي جميلة
الرئيسية / الاقتصاد / الخبير في الإقتصاد الزراعي، لطفي غرناوط: :
“الجزائر مطالبة بتوفير أمنها الغذائي في ظل أزمة غذاء عالمية مستقبلا”
“الجزائر مطالبة بتوفير أمنها الغذائي في ظل أزمة غذاء عالمية مستقبلا”