شارك وزير الفلاحة والتنمية الريفية ،شريف عماري، أمس، بتقنية التحاور عن بعد في أشغال ندوة اتحاد المهندسين الزراعيين العرب التي نظمت حول “دور وأهمية وزارات الزراعة في الحفاظ على الامن الغذائي العربي خلال الأزمات “
وأكد بيان للوزارة أنه” ترأس أشغال هذه الندوة التي نظمها الاتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين الجزائريين واتحاد المهندسين العرب، الدكتور يحيى بكور،رئيس الاتحاد، بمشاركة عدة وزراء الزراعة العرب منهم وزير الزراعة والإصلاح الزراعي لسوريا”.
وأكد عماري، الذي رعى أشغال هذه الندوة، أن القطاع الزراعي يحتاج لإدماج مهندسين زراعيين شباب و ذلك لخلق التنوع في الاقتصاد في العالم العربي و الإبداع و التحكم التقني والمهني في أنظمة الإنتاج، مشيرا إلى أهمية تصويب القطاع على المسار الصحيح خاصة على تجارب البحث العلمي والمعرفة.
واعتبر الوزير أن تفعيل اتحاد المهندسين الزراعيين العرب و نشر جهوده الهندسية، التي ستقدم المساعدة التقنية المتبادلة في إطار برامج التنمية بين الدول العربية في إطار المنظمة العربية لتنمية الزراعة، سيساهم في تدعيم مساعي هذه الدول لضمان الأمن الغذائي.
وعبر عماري عن تضامن الجزائر الشامل والمستمر مع كل الدول العربية لتجاوز الفترة الصعبة و غير المعهودة التي تمر بها سائر دول العالم في مجابهة فيروس كورونا حيث واعتبر أن الجائحة و الأزمة الصحية، تستوجب أخذ قرارات سياسية “حاسمة” وتدخلات “هامة” وذلك لتخفيف أثار الوضعية الراهنة.
وفي تطرقه لتجربة الجزائر في مكافحة تداعيات الوباء، ذكر الوزير أهم الإجراءات التي اتخذتها الدولة لتزويد السوق بالمنتجات الفلاحية، لا سيما المواد ذات الاستهلاك الواسع وكذا التدابير المتخذة في إطار مواجهة الفيروس والمتمثلة في إنشاء خلية أزمة لدى الوزارة الأولى، والتي تضم عدة قطاعات وزارية ، من بينها قطاع الفلاحة ، حيث أنه تم السماح للفلاحين بالتنقل من منطقة إلى أخرى لمزاولة نشاطاتهم العادية، وضمان ديمومة الإنتاج الفلاحي وتسهيل توزيع المعدات ومستلزمات الإنتاج من بذور وأسمدة وغيرها.
كما تم إنشاء خلية متابعة على مستوى وزارة الفلاحة، لتنسيق العمل الميداني وتأطير كل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة مع كل الفاعلين في الميدان، منهم الإطارات و الفلاحين والمربين والجمعيات المهنية والغرف الفلاحية وكذا الدواوين والمجمعات التابعة للقطاع (الحبوب، الحليب، الخضر والفواكه واللحوم).
وأوضح عماري أنه رغم هذه الظروف الصعبة تم توفير كل الحاجيات الغذائية للمواطنين و ذلك “بفضل جهود كل الفلاحين والمربين والمؤطرين الذين تجندوا وحافظوا وواصلوا وتيرة الإنتاج”.