جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
اعتبر السكريتير الأول لجبهة القوى الإشتراكية، حكيم بلحسل، أن الأصوات التي تنادي اليوم بالذهاب لعقد مجلس وطني وترفض المؤتمر الإستثنائي المنتظر عقده يومي 9 و10 جويلية، “تريد تعميق أزمة الحزب وإثارة الفوضى وتمديد عمر عزلته السياسية وإبقائه في حالة التخبط والإنسداد والإنقسام بسبب المصالح الشخصية الضيقة والتي ضيعت العديد من الفرص لإخراجه من حالته الحالية وتوحيد صفه وكلمته”.
وقال حكيم بلحسل في تصريح لـ”الجزائر” إن “المؤتمر الإستثنائي سيعقد في آجاله ولن يدخر جهدا في العمل على توفير كافة الشروط لإنجاحه والخروج بهيئة رئاسية جديد متوافق عليها تنهي حالة الإنسداد التي يتخبط فيها الحزب وذلك بالرغم من مساعي البعض والراغبين في الخروج عن الأطر القانونية المسيرة للحزب والسير وفق الأهواء والمصالح الشخصية الضيقة” وأضاف: “لدي اليوم مهمة وحيدة وهي توفير كل الظروف لإنجاح المؤتمر الإستثنائي يومي 9 و 10 جويلية المقبلة وانتخاب هيئة رئاسية شرعية جديدة وهذا المؤتمر سيعقد في آجاله ولن ينعقد إجتماع للمجلس الوطني”، وتابع: “بعض الفيدراليات التي عقدت اجتماعات تطالب بعقد اجتماع المجلس الوطني لا تمثل المناضلين ورؤساؤها تم تعيينهم من طرف الأمين الوطني الأول وعليهم الإمتثال لقراراته و تعليماته والقوانين المسيرة للحزب وأن تعلم أن من له الحق في المطالبة بعقد المؤتمر الإستثنائي هم أعضاء المجلس الوطني فقط”.
ورد بلحسل على وصف العسكري المؤتمر الإستثنائي بـ”اللاشرعي” ولا بد من الذهاب لعقد إجتماع للمجلس الوطني بالتأكيد أن القانون الأساسي واضح في هذه المسألة وأمور الحزب تسير وفق القانون وذكر: “في سنة 2018 علي العسكري كان عضوا في الهيئة الرئاسية وقدم حينها استقالته من هذه الهيئة ما يقتضي آليا الذهاب لمؤتمر استثنائي حسب ما تنص عليه المادة 48 و التي مضمونها: “إذا تقلص عدد أعضاء الهيئة الرئاسية إلى أقل من ثلاثة أعضاء يستدعى مؤتمر استثنائي لانتخاب هيئة رئاسية جديدة فلماذا رضي هذا الأخير بتطبيق القانون سنة 2018 و يقول اليوم إن التحضير للمؤتمر الإستثنائي يتم خارج القانون بالرغم من أننا أمام الوضعية ذاته من تقلص عدد أعضاء الهيئة الرئاسية وبالنسبة لي فكلامه هذا لا مبرر قانوني له فهو مجرد مناضل عادي غير أنه يتصرف وكأن الأفافاس ملكه”، وقال أيضا: “أعضاء المجلس الوطني وأغلبية المناضلين مع عقد المؤتمر الإستثنائي غير أن علي العسكري يريد الفوضى في الحزب وعرقلة عقد المؤتمر الإستثنائي ويسعى بأي طريقة للحصول على تصريح من أعضاء المجلس الوطني لعقد اجتماع المجلس الوطني و لو بـ 10 أعضاء فقط المهم له هو أن لا يعقد هذا المؤتمر الإستثنائي لأنه يريد أن تسير أمور الحزب كما يريد هو وفقط”.
وكشف بلحسل أنه “التقى بعلي العسكري مؤخرا في محاولة لكسر الجليد وتوفير كافة الشروط للذهاب لعقد مؤتمر استثنائي في ظروف هادئة وحسنة غير أن هذا الأخير لا يزال يعتبر الحزب ملكية شخصية ويريد تسييره كما يريد هو لا كما تنص عليه قوانين الحزب و متمسك بضرورة عقد مجلس الوطني بالرغم من أن هذا الأخير غير شرعي وحل تجاوزه الزمن”، وتابع “ذهبت لعلي العسكري مؤخرا في محاولة للتهدئة وتوفير الجو وكافة الشروط اللازمة لعقد مؤتمر إستثنائي في ظروف هادئة وحسنة غير أن هذا الأخير لا يزال يتحدث عن لاشرعية المؤتمر الإستثنائي المنتظر عقده يومي 9 و 10 جويلية المقبلين ومتمسك بضرورة الذهاب لعقد إجتماع للمجلس الوطني وهو أمر مستحيل وغير قانوني سيما بعد استقالة 3 أعضاء الهيئة الرئاسية ما يجعلنا أمام حتمية عقد مؤتمر الإستثنائي”، وتابع: “فكرة عقد المجلس الوطني طرحناها وكان من المنتظر أن يعقد يومي 14 و 15 فيفري الفارط بأجندة توحيد صفوف الحزب غير أنه كان من أشد المعارضين له وساهم بكل الطرق لإفشاله وهو ما حدث ودخل الحزب بعدها في حالة انسداد دفعت بثلاث أعضاء من الهيئة الرئاسية للإستقالة ما يعني آليا الذهاب لمؤتمر إستثنائي”، وأردف في السياق ذاته: “حاولت إقناعه بأن المؤتمر الإستثنائي هو الحل القانوني غير أنه قال لي: سي الحسين ترك لي الأفافاس ولن أسمح لكم بتسليمه للسلطة وهو ما اعتبرته بالكلام الفارغ لأن حزب جبهة القوى الإشتراكية هو ملكية لكافة المناضلين وليس ملكية خاصة لعلي العسكري وأن هذه التصرفات غير مقبولة ولن تساهم سوى في تعميق أزمة الأفافاس”، وتابع في السياق ذاته: “فهل محاولة إصلاح أمور الحزب بالطرق القانونية وعقد مؤتمر الإستثنائي هو تسليم للحزب للسلطة ؟ فهذا كلام لا معنى له وهدفنا الأول هو إعادة الأفافاس لسكته الصحيحة وعلى الجميع الانخراط في هذا المسعى”.
زينب بن عزوز