– “الجزائر أهم دولة فاعلة في إفريقيا ونولي اهتماما بالغا لتطوير العلاقات معها”
قال سفير جمهورية الصين بالجزائر، لي ليانخه إن التعاون الجزائري -الصيني “المستمر والوثيق” في مكافحة جائحة “كورونا” أصبح نموذجا ومرجعا دوليا في هذا المجال، وأكد أن بلاده تولي اهتماما بالغا لتطوير العلاقات مع الجزائر بصفتها أهم دولة فاعلة في القارة الافريقية، وأضاف أن الشراكة الثنائية في مجال المعلومات والاتصالات والرقمنة بين الجانبين تعد بمستقبل واعد.
وأوضح ليانخه في تصريح للصحافة على هامش افتتاح أول مركز ابتكار مشترك بين الشركة الصينية “زاد- تي –أو” والوكالة الوطنية لترقية الحظائر التكنولوجية وتطويرها، أول أمس، أنه مع “بداية تفشي هذا الوباء بالصين كانت الجزائر في مقدمة الدول التي قدمت مساعدات طارئة للصين تتمثل في مواد ومنتجات طبية للوقاية” مضيفا أن الصين، حكومة و شعبا “لن تنسى هذه المبادرة النبيلة”.
وقال إنه بالمقابل وبعد تفشي الوباء بالجزائر بدورها مدت الصين يد المساعدة للجزائر، وأشار إلى أن “الحكومة الصينية تبرعت للجزائر بعدة دفعات من المواد الطبية لمكافحة الوباء”، كما أشار في السياق ذاته إلى أن “الحكومة الصينية كانت قد أرسلت للجزائر فريقا من الخبراء والأطباء لمكافحة الوباء مذكرا بفعاليات اجتماع عقد عن طريق تقنية الاتصال عن بعد بين الجانبين الجزائري والصيني للاستفادة من التجربة الصينية في مكافحة الوباء و التعريف بالتقنيات الصينية في التشخيص و العلاج”.
كما ذكر أنه “تم في 17 جوان تكللت القمة الاستثنائية للتضامن الصيني الافريقي لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد ضد الوباء بالنجاح”، مؤكدا أن مداخلة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون كانت “قيمة و مهمة”، يضيف ليانخه.
وقال إن “البيان المشترك الصادر عن هذه القمة يؤكد أن الصين وإفريقيا أدركتا أهمية الرقمنة في فترة ما بعد الوباء حيث ستعملان على تسريع وتيرة تطوير الاقتصاد الرقمي في إفريقيا وتوسيع التبادلات والتعاون البيني في مجالات الرقمنة و الاتصالات المعلوماتية”.
وأكد السفير الصيني أن “بلاده تولي اهتماما بالغا لتطوير العلاقات مع الجزائر بصفتها أهم دولة فاعلة في القارة السمراء”، وأضاف أن “الشراكة الثنائية في مجال المعلومات والاتصالات والرقمنة بين الجانبين تعد بمستقبل واعد”.
وذكر في ذات السياق، أنه “منذ بداية العلاقات الدبلوماسية بين الصين والجزائر في ستينيات القرن الماضي ظل البلدان ملتزمان بمبادئ الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة والتعاون وفقا لقاعدة رابح- رابح في شتى المجالات”، وتابع يقول إنه “في سنة 2014 تم إقامة علاقة استراتيجية شاملة بين البلدين حيث أصبحت الجزائر أول دولة عربية تحظى بعلاقة من هذا المستوى مع الصين”، مضيفا أنه “في سنة 2018 وقع الجانبان مذكرة تفاهم بشأن مبادرة الحزام والطريق مما جعل التعاون بين البلدين ينتقل الى مرحلة جديدة أكثر عمقا وتوسعا”.
رزيقة.خ