الإثنين , سبتمبر 30 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / بعد تزايد العنف والهجمات الإرهابية في المنطقة، إسماعيل شرقي::
“نشر 3000 جندي إفريقي في الساحل سيتم قبل نهاية 2020”

بعد تزايد العنف والهجمات الإرهابية في المنطقة، إسماعيل شرقي::
“نشر 3000 جندي إفريقي في الساحل سيتم قبل نهاية 2020”

قال مفوض السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي، إسماعيل شرقي، أن نشر 3000 جندي من القوات الإفريقية في منطقة الساحل سيتم عند استكمال الترتيبات التحضيرية الضرورية قبل نهاية 2020، وذلك بطلب من هذه الدول في ظل تزايد وتيرة العنف في منطقة الساحل، ولم يستبعد شرقي فرضية تزايد الاعتداءات الارهابية “الى التسليح و العسكرة المفرطة للمنطقة” ناهيك عن “تأثير الاوضاع في ليبيا”.
وأوضح شرقي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن “نشر 3000 جندي في منطقة الساحل بناء على طلب دول المنطقة – والذي تقرر في اجتماع رؤساء الدول والحكومات في فيفري الماضي، لتطبيقه في جوان الجاري – تأخر بسبب إجراءات احتواء فيروس كورونا المستجد في القارة التي حالت دون تحقيق تقدم لاسيما في مجال التخطيط الميداني”.
وأشار إلى أنه مباشرة بعد قمة رؤساء الدول في فيفري الماضي، انطلقت المشاورات مع جميع الفاعلين على غرار منظمة “الأكواس” ودول “مجموعة الخمس” لدول الساحل لاستكمال المفهوم العملياتي الخاص بنشر هذه القوات والذي سيتم تقديمه للمصادقة عليه لمجلس السلم والأمن للاتحاد الافريقي قبل نهاية العام الجاري.
ويأتي نشر القوة الإفريقية في ظل تزايد وتيرة العنف في منطقة الساحل لاسيما بعد الهجمات الارهابية الأخيرة التي عرفتها المنطقة، تضاف إلى ذلك التحديات البيئية والجفاف الناتج عنها وتأثيراتها على الأمن الغذائي للمنطقة مما ولد صراعا ما بين الأهالي والسكان.
وتأسف مفوض السلم والأمن الافريقي “لكون المجموعات الإرهابية والجماعات المتطرفة وجماعات التهريب والإجرام تستثمر في مثل هذه الظروف لاسيما في المناطق التي تشهد غياب مصالح الدولة، من أجل بسط سيطرتها وتعويض خدمات الدولة بشكل يسمح لها بزيادة توظيف عناصرها وتوسيع نشاطاتها الإرهابية إلى خارج منطقة الساحل”.
ولم يستبعد المتحدث فرضية تزايد الاعتداءات الارهابية “إلى التسليح و العسكرة المفرطة للمنطقة” ناهيك عن “تأثير الاوضاع في ليبيا”، وهنا شدد شرقي على أن الحلول النهائية لمشاكل وتحديات دول الساحل وغيرها من المناطق الافريقية “لن تأتي من الخارج” إنما تكون من خلال “احترام مبدأ الحلول الوطنية وتجسيدها على أرض الواقع وفقا للخصوصيات المحلية والتصورات الوطنية لكل بلد”، ولا يمكن إشراك الأطراف الأجنبية، كما قال، إلا من خلال “دور داعم ومرافق للدور القيادي الوطني، من أجل ضمان استقطاب الشعوب الإفريقية لتقف إلى جانب قياداتها”.
وأشار شرقي في هذا الصدد إلى أن الاتحاد الأفريقي “يتفهم جيدا تذمر شعوب المنطقة وشعورها بالحسرة على تضييع الفرص” لاسيما “عندما ترى مشاكلها تناقش في المنتديات الدولية التي تنتهي بدعم مالي معتبر لكن دون أن ترى له أثرا ملموسا على واقعها اليومي والغالب أن معظم التعهدات عادة ما تبقى حبرا على ورق”.
كما شدد على أن الشعوب الإفريقية “لم تعد مطمئنة للعسكرة المتزايدة لمنطقة الساحل مثلما هو الحال في منطقة القرن الأفريقي”، واستشهد في هذا الشأن قائلا إنه بالرغم من وجود نحو 20 استراتيجية في منطقة الساحل غير أنها ليس لديها أثرا إيجابيا على تحسين ظروف حياة المواطنين، “فرب مقاربة ساحلية بحتة تبنى على إمكانيات محدودة خير من أوهام الشراكات التي تؤجل الحلول البيئية الإفريقية”، على حد تعبيره.
وقال المفوض، إن المنظمة القارية أولى بإعادة استتباب الأمن في الساحل وهذا بالنظر إلى تجاربها السابقة التي أثبتت نجاحها في مكافحة الإرهاب في المنطقة، وتوقع أنه بإمكان الاتحاد الأفريقي “بفضل مثل هذه التجارب الناجحة من إعادة تطبيقها في منطقة الساحل خاصة وان القارة اليوم تتوفر على الآليات المؤسساتية والأطر التعاونية الكفيلة لاستتباب الامن والاستقرار في المنطقة وفي خضم الإرادة السياسية القوية للدول الأعضاء من أجل إسكات البنادق في القارة وعدم توريث الصراعات والنزاعات للأجيال القادمة”.
وشدد المفوض الأفريقي، من ناحية أخرى، على أن الخيار العسكري والأمني في معالجة الأوضاع في الساحل لم يعد يجدي نفعا وحده “فالمعركة متعددة الأبعاد مبنية على أفكار وكسب عقول وقلوب الناس وإرساء الثقة والولاء والانتماء في ظل تحديات شبكات التواصل الاجتماعي”. وهو – كما قال- ما يستدعي الاستثمار في”تعزيز العلاقة بين الإدارة والمواطن وتقوية مفهوم الهوية الوطنية والحكامة وكذا اتخاذ تدابير وقائية للحيلولة دون الجنوح إلى الراديكالية المؤدية إلى التطرف العنيف والإرهاب”.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super