جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
عبد الحكيم بلحسل: “المؤتمر سيكون بداية صفحة جديدة”
تتنافس قائمتان على عضوية الهيئة الرئاسية لجبهة القوى الإشتراكية خلال المؤتمر الإستثنائي الذي سيعقد يومي 9 و10 جويلية بفندق مزافران بالعاصمة، وذلك بعد انتهاء الآجال القانونية لإيداع ملفات الترشح واستلام اللجنة التحضيرية لقائمتين فقط قبل أن يفتح باب الطعون اليوم.
كشف الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الإشتراكية حكيم بلحسل أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الإستثنائي “تلقت قائمتين خاصتين بالترشح لعضوية الهيئة الرئاسية وذلك بعد انتهاء الآجال القانونية لإيداع الملفات أول أمس، على الساعة السادسة مساء ليكون التنافس بين هذين القائمتين وهي الثانية من نوعها في اعتماد قائمتين بعد المؤتمر الاستثنائي والذي عقد سنة 2018 والذي كان التنافس وقتها بين قائمتين فقط”، وأضاف بلحسل أن “القائمة الأولى ضمت كل من بلحسل حكيم وسفيان شيوخ وابراهيم مزياني وحاجي محمد وبوجليل نصيرة فيما اشتملت القائمة الثانية على جداعي أحمد ويخلف بوعيش وسماش كمال وبركاين نور الدين والسيدة إحدادان وهي القوائم التي قال إنه “تم التوصل لها بطريقة توافقية في كل واحدة منها وليست على المقاس كما ذهب البعض لذلك”.
وقال بلحسل في تصريح لـ”الجزائر”: “سمعنا الكثير عن إعداد القوائم على المقاس لاسيما بالكشف عنها قبل المؤتمر الإستثنائي وأنا أؤكد أنها بعيدة عن عقلية الجماعة أو الجناح بل قائمة هدفها خدمة الحزب والصندوق هو الفيصل”، وتابع المتحدث ذاته، عن الكشف عنها قبل المؤتمر في الوقت الذي تعود الحزب عن الكشف عنها خلال انعقاد أشغال المؤتمر: “الأمور تمت بشفافية لا على المقاس ولا خدمة لجماعة أو أخرى هذه العقلية انتهت والحزب سيفتح صفحة جديدة وكشفنا عن القوائم قبل المؤتمر لإطلاع المؤتمرين عليها وأخذ فكرة عن المترشحين ومنحهم الوقت الكافي للإختيار ونحن اليوم نعيش أزمة صحية، ومن غير الممكن تجميع المؤتمرين في قاعة واحدة لأن هؤلاء سيقومون بإدلاء صوتم يوم المؤتمر الإستثنائي ولن تكون هناك تجمعات”.
علي العسكري لم يتقدم بأي قائمة للجنة التحضيرية
وأشار بلحسل إلى أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الإستثنائي منحت مهلة أسبوع للراغبين للترشح لعضوية الهيئة الرئاسية ولم تضع قيودا ولا شروطا للترشح حتى للمعارضين الرافضين حتى لفكرة عقد المؤتمر الإستثنائي والذين تمت دعوتهم لتقديم قوائمهم وجعل الصندوق هو الفيصل لتشكيلة الهيئة الرئاسية المقبلة وقال في هذا الصدد: “انتظرنا في اللجنة التحضيرية للمؤتمر الإستثنائي كل من علي العسكري وبلقاسم بن عامر أن يقدما قوائم ترشيحاتهما فالأول انتظرناها حتى الدقائق الأخيرة قبل انتهاء آجال إيداع ملفات الترشح يوم الأحد على الساعة السادسة مساء ولم يأتي والثاني حاولت التواصل معه مرارا وتكرار غير أنه لا رد من جانبه ما يعني أنه كأمين وطني أول حاولت توفير كافة الشروط لإنجاح هذا المؤتمر الإستثنائي بدعوة المعارضين لتقديم قوائمهم لأن الصندوق هو الفيصل ومبارك لأي فائز المهم هو أن المؤتمرين هم من يقررون في ذلك”، وتابع: “عليهم أن يعوا أن المؤتمر الإستثنائي هو الحل وماضون ذلك هو دعوة للفوضى وتعميق لأزمة الحزب الجميع تعب من الوضعية التي يوجد فيها الحزب وحالة الإنشقاق التي يتخبط فيها ومن غير المعقول ببقاء الحال على حاله”.
نحو مراجعة قوانين ولوائح الحزب خلال المؤتمر العادي المقبل
وعما إذا كان متفائلا من نجاح المؤتمر الإستثنائي لاسيما في ظل الرافضين له والخوف من سعيهم لإفشاله، رد بلحسل: “أنا متفائل من نجاح هذا المؤتمر لأن أغلبية المناضلين يريدون الخروج من حالة الأزمة التي يتخبط فيها الحزب والتي أفقدته مكانته على الساحة السياسية ومع الذهاب لعقد هذا المؤتمر الإستثنائي وسيعملون على إنجاحه لكونه الحل القانوني والخيار الوحيد المطروح لإعادة الحزب لسكته الصحيحة ولا خيار قانوني آخر لنا”، وتابع: “وفرنا كافة الشروط التي من شأنها إنجاح هذا المؤتمر الإستثنائي والذي نعتبر ما بعده صفحة جديدة في تاريخ الحزب ونهاية لأزماته وشتات صفه وبداية توحيد الرؤى والعمل فقط لما هو صالح للحزب بعيدا عن عقلية المجموعات والأجنحة والتي أوصلت الحزب للهاوية، فالأفافاس اليوم بحاجة لمن يخدمه ويساهم في وحدة الصف وإعادته بقوة للواجهة السياسية خدمة للحزب وفقط لا مصالح شخصية وسنكون بالمرصاد لكافة محاولات إفشال المؤتمر بالرغم من أنني أراها مستبعدة في ظل التفاف المناضلين حول هذا المسعى”.
وكشف في الوقت نفسه أن لوائح وقوانين الحزب سيتم مراجعتها خلال المؤتمر العادي المقبل والذي سيتم فيها ووضع النقاط على كثير المسائل وإعادة النظر في عديد المسائل التي تسببت في أزمة الحزب في الآونة الأخيرة ومنها الهيئة الرئاسية والتي سيدرس إمكانية إلغائها.
رخصة عقد المؤتمر الإستثنائي موجودة
وعبر بلحسل عن استغرابه مما يثار من شكوك حول عدم صحة حصول الحزب على ترخيص لعقد مؤتمره الإستثنائي يومي 9 و10 جويلية، بالتأكيد أن المروجين له معروفين ويريدون حلولا غير قانونية لأزمة “الأفافاس” وأبرز أن الرد على هذا التشكيك سيكون يومي تنظيم المؤتمر في مزافران، وقال: “أستغرب لهذا الأمر، كيف نحضر للمؤتمر ونحجز القاعة ونحدد تاريخه وقمنا من تجهيزات ونحن ليست لدينا رخصة في نظر من يروجون لذلك هذا غير منطقي، وحتى التشكيك لا معنى له وله أهداف خفية غير خادمة للحزب”، وذكر أيضا: “الوصل والترخيص لعقد المؤتمر الإستثنائي موجود لدي وعلى أساسه انطلقنا في عملية التحضير وهذا التشكيك ليس في محله وغير منطقي وأؤكد مرة أخرى، أن الأفافاس تحصل على رخصة لعقد المؤتمر الإستثنائي وتم حجز أماكن لمبيت المؤتمرين وما يثار هنا وهناك مجرد أقاويل لا أساس لها من الصحة هدفها التشويش فقط”.
زينب بن عزوز