أعلنت وزارة الشباب والرياضة، عن رفضها منح الضوء الأخضر لاستئناف المنافسات الرياضية في الوقت الحالي، خشية تفشي فيروس “كورونا” المستجد، بينما قررت السماح للرياضيين المتأهلين لأولمبياد طوكيو اليابانية 2021 بالعودة إلى التدريبات، تحضيرا للموعد العالمي، وهو ما يزيد من الغموض حول مصير الموسم الكروي المتوقف منذ حوالي أربعة أشهر، في حين ينتظر أن تعلن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم “الفاف” هذا الأسبوع، عن قرارات مهمة بشأن استكمال الموسم الحالي 2019/2020. وأصدرت أول أمس الخميس، وزارة الشباب والرياضة، بياننا توضح فيه موقفها من استئناف النشاط الرياضي، بناء على تقرير اللجنة العلمية لمتابعة ورصد وباء “كورونا” المستجد التابعة لوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، حيث ذكر البيان، أن الوزارة لن تسمح في الوقت الراهن بعودة النشاط الرياضي واستئناف المنافسات بسبب تفشي جائحة “كورونا”، مضيفا أن الخطوة تأتي بناء على توصيات اللجنة العلمية لمتابعة ورصد وباء “كوفيد-19” التابعة لوزارة الصحة، في ظل الحالة الوبائية التي تعرف ارتفاعا معتبرا، وبالنظر أيضا لخطر تفشي الوباء خلال التجمعات والاحتكاك المرتبطة بالتدريبات والمنافسات، في حين قررت الوزرة الوصية، أن استئناف التدريبات، سيقتصر في المرحلة الأولى على الرياضيين المتأهلين، والمرشحين لاقتطاع تأشيرة التأهل لأولمبياد طوكيو، المنتمين لمختلف التخصصات الرياضية، مشددة الاحترام الصارم للتدابير الوقائية. في ذات السياق، أبرز البيان، أن المركز الوطني لطب الرياضة، سيكلف بتنفيذ البروتوكول الصحي الذي يخص استئناف تدريبات الرياضيين المعنيين بالأولمبياد، وذلك بالتعاون مع اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تطورات وباء “كورونا”، التابعة لوزارة الصحة. يذكر أن وزارة الشباب والرياضة، كانت قد قررت تعليق جميع النشاطات الرياضية منذ تاريخ 16 مارس الفارط بسبب تفشي جائحة “كورونا” في البلاد. وتأتي قرارات الوزارة الوصية، بعد يوم واحد من إعلان الاتحادية الجزائرية لكرة القدم “الفاف”، أنه سيتم هذا الأربعاء اتخاذ قرارات هامة، خلال اجتماع المكتب الفدرالي، فيما يتعلق باستئناف النشاط الكروي، حيث سيشد هذا الاجتماع الأنظار بشأن ما سيتم تقريره بشأن الموسم الحالي، خاصة في ظل قرارات وزارة الشباب والرياضة الرافضة لأي خطوة بشأن الاستئناف، ما يجعل التأويلات تصب في خانة توقيف الموسم بشكل نهائي، لاسيما في ظل الوضعية الصحية التي تعيشها البلاد، وتذكير “الفاف” في كل مرة أن عودة النشاط الرياضي من عدمه سيكون مبنيا على قرارات السلطات الصحية، علما أن المكتب الفيدرالي المجتمع الثلاثاء الماضي قد تشبث بموقفه المتمثل في استئناف الموسم الكروي 2019-2020، بعد رفع الحجر الصحي وفي حال الحصول على الضوء الأخضر من السلطات العمومية.
ع.ب