يرتقب أن يتم تنظيم الطبعة السادسة والخمسين من مهرجان مستغانم الوطني لمسرح الهواة، خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 6 نوفمبر المقبل، حيث تم انتقاء ثمانية عروض من أصل خمسين جمعية وتعاونية مسرحية ترشّحت عبر منصة رقمية، في خطوة تعكس الانفتاح على أدوات العصر وتسهيل عملية الترشّح. وقد أشرفت لجنة تحكيم متخصّصة على عملية الانتقاء، وضمّت الفنان والمخرج المسرحي جمال ڨرمي، والمخرج عبد الله مداح، إلى جانب الأستاذ الجامعي يوسف زعفان.
وتشارك في المنافسة الرسمية لهذه الطبعة ثمانية عروض مسرحية تمثّل تنوّعا فنيا وجغرافيا يعكس حيوية المسرح الهاوي في الجزائر، ويتعلّق الأمر بمسرحية “العقل في زمان القلب” لجمعية حركة مسرح القليعة من ولاية تيبازة، ومسرحية “أهنا وينا” لجمعية “محفوظ طواهري” للفنون الدرامية من عين الدفلى، إضافة إلى مسرحية “الهف” لجمعية كلمة للفنون من المسيلة، ومسرحية “القبلة” لجمعية “محي الدين بشطارزي” للفنون الدرامية من عين الدفلى، كما تشارك مسرحية “الذيب” لجمعية “ماسينيسا” الثقافية للفنون الدرامية من ولاية أدرار، ومسرحية “البشيم” لجمعية “ولاء” للمسرح والفنون الثقافية من تبسة، ومسرحية “قابيل” لفرقة المسرح الجديد من وهران، إلى جانب مسرحية “لخيال” لجمعية “تيقري” من ولاية تيزي وزو.
وتسعى التظاهرة إلى دعم وتشجيع المواهب الشابة في مجال المسرح، وترسيخ ثقافة الإبداع والتبادل الثقافي بين الهواة من مختلف ولايات الجزائر. كما تمّ الكشف عن أبرز الأنشطة المبرمجة، والتي تشمل إلى جانب العروض المسرحية، لقاءات فكرية وندوات بيداغوجية، بالإضافة إلى تخصيص مساحة لأوّل مرة لمسرح الطفل، إلى جانب عروض مسرح الشارع التي ستقام عبر عدد من الفضاءات المفتوحة في الولاية وبعض البلديات المجاورة مثل عين تادلس وماسرة.
والمهرجان الوطني لمسرح الهواة هو مهرجان مسرحي عريق يُقام في مدينة مستغانم بالجزائر، وهو أقدم مهرجان مسرحي في أفريقيا. تأسس عام 1967 على يد الفنان الراحل سي الجيلالي بن عبد الحليم تحت اسم “المهرجان الوطني للفن الدرامي” قبل أن يتغير اسمه لاحقاً. يقام بشكل سنوي وتتفتح فيه الترشيحات أمام الفرق المسرحية الهاوية للمشاركة في المسابقات، تأسس المهرجان في 1 سبتمبر 1967 بمدينة مستغانم تحت اسم “المهرجان الوطني للفن الدرامي“، وأصبح يُعرف لاحقاً باسم “المهرجان الوطني لمسرح الهواة“.
صبرينة ك
جريدة الجزائر اليومية الجزائرية