جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف وزير التجارة الداخلية وضبط السوق، الطيب زيتوني، عن إطلاق مخابر متنقلة لمراقبة الجودة لأول مرة ابتداءً من شهر جويلية المقبل، على مستوى الموانئ، وأكد أن الوزارة تعمل على تحويل أسواق الجملة إلى مراكز حقيقية للشراء وضبط السوق، بما يساهم في تحقيق استقرار دائم للأسعار والحد من تقلباتها، خاصة خلال المواسم والفترات الحساسة.
قام أمس، الوزير زيتوني بزيارة عمل وتفقد لولاية تيارت، و عاين خلال في المحطة الأولى من الزيارة، مشروع سوق الجملة الجهوي للخضر والفواكه بالمنطقة الصناعية الزعرورة، واستمع إلى عرض قدّمه المدير العام لشركة “ماغرو” حول تفاصيل المشروع الذي بلغت نسبة انجازه 90 بالمائة ودوره المنتظر في تنظيم سوق الجملة وضمان استقرار التموين.
وفي هذا الإطار، أكد الوزير أن القطاع يعمل على تحويل أسواق الجملة إلى مراكز حقيقية للشراء وضبط السوق، بما يساهم في تحقيق استقرار دائم للأسعار والحد من تقلباتها، خاصة خلال المواسم والفترات الحساسة.
توجيه شركة “ماغرو” للعب دور مزدوج في السوق
كما كشف الوزير عن توجيه شركة “ماغرو” للعب دور مزدوج في السوق، يتمثل في شراء المنتجات مباشرة من الفلاحين، وإعادة توزيعها ضمن شبكتها التجارية، مع التوسع نحو استيراد بعض المواد واسعة الاستهلاك مثل الموز، بهدف كسر المضاربة وضمان وفرة دائمة للمنتجات في السوق الوطنية.
وفي هذا السياق، شدد الوزير على ضرورة أن يشكل هذا السوق منصة جهوية إستراتيجية لتموين ولايات الجهة الغربية، من خلال التركيز على المواد الغذائية بالجملة، وتطوير آليات التعاقد المباشر مع الفلاحين والمنتجين، بما يسمح بضمان تموين منتظم ومستقر دون وسطاء، وتعزيز العلاقة بين الإنتاج الفلاحي والتوزيع الواسع. كما دعا إلى استغلال الموقع الصناعي الاستراتيجي للزعرورة لتطوير شبكة لوجستية فعالة تدعم استقرار السوق وتقلل من كلفة التوزيع.
وتم خلال الزيارة توقيع عقد امتياز بين شركة “ماغرو” ومصالح أملاك الدولة، للشروع في استغلال السوق الجهوي للخضر والفواكه، مما يُعدّ خطوة رسمية نحو دخول السوق حيز النشاط الفعلي في أقرب الآجال.
في المحطة الثانية من الزيارة، تنقل الوزير إلى مؤسسة متخصصة في إنتاج المواد الأولية لصناعة الأبواب والنوافذ، واستمع إلى عرض تقني مفصل حول خطوط الإنتاج ومراحل التصنيع المعتمدة داخل الوحدة الصناعية، مع معاينة ميدانية لسير عمليات التصنيع والمواد المستعملة.
وفي تصريح على هامش الزيارة، أكد الوزير أن تطوير إنتاج المواد الأولية محليًا، كما هو الحال في هذه المؤسسة، يمثل ركيزة أساسية لتعزيز السيادة الصناعية وتقليص التبعية للأسواق الخارجية، خاصة في ما يتعلق بمدخلات الإنتاج التي كانت تُستورد بكميات كبيرة.
وأوضح أن هذا التوجه يندرج ضمن الرؤية الإستراتيجية التي أرسى دعائمها رئيس الجمهورية، والرامية إلى بناء اقتصاد وطني متنوع وقائم على الإنتاج، مع خلق مناصب شغل وتدعيم النسيج الصناعي المحلي.
وفي المحطة الثالثة من الزيارة عاين زيتوني، مركز التبريد التابع لشركة FRIGOMEDIT، المتخصص في تبريد وتخزين الخضر والفواكه واللحوم الحمراء، و استمع إلى عرض تقني حول آليات التبريد المعتمدة بالمركز، وكيفية تخزين المنتجات الزراعية واللحوم وفق المعايير الصحية المعتمدة، كما اطلع على قدرات المركز التشغيلية ودوره في ضمان التوزيع المنتظم للمواد ذات الاستهلاك الواسع.
وفي هذا الإطار، أبرز الوزير أن قطاع التبريد بات يشكل رافعة إستراتيجية لضبط السوق، مشيرًا إلى أن قدرة غرف التبريد طاقة تخزين إجمالية تُقدّر بـ 9 ملايين مكعب.
كما أكد زيتوني أن مراكز التبريد لم تعد مجرد فضاءات لتخزين السلع، بل أصبحت أدوات فعّالة لضبط الأسواق وتعزيز الأمن الغذائي، داعيًا المتعاملين الاقتصاديين والخواص إلى اغتنام الفرص المتاحة في هذا المجال، في ظل التسهيلات التي توفرها الدولة.
قطع الطريق أمام المضاربين و الدخلاء في قطاع الفلاحة
كما شدد زيتوني على قطع الطريق أمام المضاربين والدخلاء لحماية إنتاج الفلاحيين، ودعا مسؤولي شركة “ماغرو” إلى التعاقد مع شركة FRIGOMEDIT للاستفادة من قدراتها في مجال تخزين المنتجات الفلاحية، في إطار إستراتيجيتها الجديدة بالتعاقد مع الفلاحين، وتحضيرا لدخول السوق الجهوية للخضر والفواكه لولاية تيارت حيز الاستغلال قريبا.
وفي المحطة الخامسة من الزيارة إلى ولاية تيارت، عاين الوزيرإحدى المساحات التجارية النشطة بالولاية، حيث وقف على ظروف تنظيم هذا الفضاء التجاري وأساليب عرض وتوزيع السلع فيه.
وأكد الوزير أن تشجيع إنشاء المساحات التجارية الكبرى والمنظمة يُعد جزءًا أساسيًا من سياسة الوزارة، الهادفة إلى توفير بيئة تسوق عصرية، آمنة، ومراقبة، تضمن وفرة المنتجات واستقرار الأسعار على مدار السنة.
كما أشار زيتوني، إلى وفرة المواد واسعة الاستهلاك داخل هذه الفضاءات التجارية، وهو ما يعكس فعالية الجهود الرامية إلى ضمان تموين منتظم للأسواق الوطنية.
كما شدّد زيتوني على ضرورة تعميم وسائل الدفع الإلكتروني داخل هذه المساحات، لضمان راحة المستهلك في تسديد مشترياته عبر وسائل عصرية وآمنة.
وفي المحطة السادسة من الزيارة، أشرف الوزير على تدشين مقر مخبر المراقبة والجودة، وأكد أن القطاع يضم اليوم شبكة وطنية بـ42 مخبرًا لمراقبة الجودة وقمع الغش، موزعة عبر مختلف ولايات الوطن، و يجري إنجاز 8 مخابر جديدة، بهدف تغطية أشمل وتعزيز التحكم في نوعية وسلامة المنتجات المعروضة في السوق الوطنية.
كما كشف زيتوني بالمناسبة ،عن إطلاق مخابر متنقلة لمراقبة الجودة لأول مرة ابتداءً من شهر جويلية المقبل، على مستوى الموانئ ، وذلك تنفيذًا لتعليمات رئيس الجمهورية، بهدف ضمان مراقبة آنية للسلع المستوردة فور دخولها التراب الوطني، في إطار مقاربة شاملة تهدف إلى تعزيز سلامة وصحة المستهلك وحماية الاقتصاد الوطني.
رزيقة. خ