الثلاثاء , أبريل 29 2025
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / القيادي السابق محمد أعراب لحلو::
“إنقاذ الأفافاس بالتفاف مناضليه حول مثله الديمقراطية والاجتماعية”

القيادي السابق محمد أعراب لحلو::
“إنقاذ الأفافاس بالتفاف مناضليه حول مثله الديمقراطية والاجتماعية”

يعود القيادي السابق في الأفافاس وأحد مؤسسي الحزب محمد أعراب لحلو في هذا الحوار إلى مختلف جوانب الأزمة التي يعيشها أقدم حزب معارض وأسبابها وإمكانيات تجاوزها معترفا أن ما يعيشه حزب الدا الحسين غير مسبوق.

منذ مؤتمر الأفافاس في 213 يعيش الحزب أزمة تنظيمية وسياسية هل هي تعبير عن فشل المنهجية المتبعة منذ ذلك الوقت أم هي تراكم للسنوات الماضية؟
بطبيعية الحال بدأت الأمور غداة عام 1990. البعض انسحب دون إحداث موجات. تسارعت الأشياء مع الانسحاب الرسمي لأيت احمد من قيادة الحزب.

لماذا في رأيك يفقد الأفافاس إطاراته لدى كل منعرج؟
خلال رئاسة أيت احمد صار تدوير المسؤوليات مقاعد موسيقية. ثم أنه حتى في حياته كانت الأدوار الثانوية في الأفافاس تسند لأشخاص لم يكن لديهم بعد ما يكفي من ثقافة الأفافاس والتسيير السياسي الديمقراطي. انسحاب أيت احمد الفعلي أعطى انطباع وهميا بوجود المسؤولية الجماعية إلا أن طغيان الأنا والشعور بما يشبه الإرث العائلي نجمت عنهما انكسارات داخلية يدفع الأفافاس ثمنها اليوم.

ما العمل أمام مثل هذه الوضعية؟
ينقسم الأفافاس رسميا إلى زمرتين اثنتين أو لنقل جماعتين ضاغطتين من أجل ممارسة القيادة دون أن ننسى أن أغلبية المناضلين لا تنخرط في أي منهما. هناك انسجام عند هؤلاء وأولئك ولكن هناك أخطاء تكتيكية واستراتيجية. في مثل هذه الحالات لا يمكن الاحتكام إلا إلى القانون الأساسي والنصوص الأساسية للأفافاس. بالنسبة لي تعتبر الهياكل المنتخبة من طرف المؤتمر الاستثنائي ل20 أفريل 2018 شرعية لابد إذن من القبول بالعودة إلى هذه الشرعية. من هنا يجب الدعوة إلى تجمع حقيقي لجميع المناضلين وإطلاق نقاش ديمقراطي على مستوى القاعدة النضالية لتصفية مشكلات القيادة. في محطة ثالثة ينبغي وضع هيئات محايدة وذات صدقية لتحضير المؤتمر الوطني للأفافاس وقبل هذا يجب أن يظل المجلس الوطني المرجعية لجميع القرارات السياسية الملزمة للحزب.

في هذا الاتجاه، ناديتم عائلة الأفافاس للالتئام ومواجهة تمزق الحزب. أين وصل الأمر وهل يمكن أن يجد يسمع نداؤكم؟
إلى هذه اللحظة لا تزال الصراعات والتوترات قوية وتحول دون الوصول إلى مناخ هادئ إضافة إلى أني منذ مدة أدافع عن مبدأ الشرعية المنبثقة عن المؤتمر الاستثنائي وهذا ما لا يروق للجماعة التي أنشأت الأفافاس 2. فالخيار الأمثل الكامن في السماع لبعضنا البعض لم ينضج بعد. النصوص التي أنشرها وجدت قبولا وصدى إيجابيا وبعض العداوات أيضا وهذا أمر عادي لأن الإجماع لا يوجد وقد يصبح مشبوها أحيانا.

يقول ملاحظون إن الأفافاس قد أنهى دورة حياته مع رحيل زعيمه ويعيش الآن مرحلة احتضار. هل يمكن اليوم العودة إلى الأفافاس الأصيل إلى جبهة تجمع عدة توجهات تلتقي حول معارضة النظام؟
صحيح أن السياق السياسي لم يعد كما كان وأن ما ينتظر من الحزب لم تعد قائمة مثلما كانت من قبل وأن الثقافة السياسية الداخلية للأفافاس لم تعد على ما كانت عليه. حتى في زمن أيت احمد كانت هناك خلافات استراتيجية وتنظيمية غير أننا كنا ننجح في إيجاد التوافق الذي نفرضه خارج الحزب. الآن، حتى هذا التوافق العام لا يوجد. بالعكس البعض خاطر بتدمير الصورة والتقدير الذي يحظى به الأفافاس على المستويين الوطني والدولي وحتى المناضلين أنفسهم دفعوا إلى الشك في الأفافاس. العودة إلى الأفافاس الأصيل يتم بالتوافق بين المناضلين حول مثل موجهة نحو بناء صرح دستوري جديد ورؤية جديدة للفضاء الوطني والإقليمي لاسيما باستعادة فكرة اقتصاد السوق الاجتماعي وبرؤية واضحة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي. ينبغي إعادة بناء الاقتصاد الجزائري من الأساس وتنشيط الإصلاحات الضرورية من أجل خلق آليات مؤسساتية تستجيب للمتطلبات الاجتماعية لهذا القرن. هكذا سيصبح الأفافاس الذي طيلة نصف قرن رائد النضالات الديمقراطية رائدا في بناء الصرح الاقتصادي والاجتماعي الجديد.
حاوره احسن خلاص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super