السبت , ديسمبر 20 2025
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد تفشي "كورونا"، عبد الكريم طواهرية::
“ارتفاع عدد الإصابات في الآونة الأخيرة يدعو للقلق”

عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد تفشي "كورونا"، عبد الكريم طواهرية::
“ارتفاع عدد الإصابات في الآونة الأخيرة يدعو للقلق”

كشف عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد تفشي فيروس “كورونا” عبد الكريم طواهرية أن ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كوفيد19 مؤخرا، يدعو للقلق، مرجعا السبب في ذلك للامبالاة المواطنين وعدم تقيدهم بالتدابير والإجراءات الوقائية.
وأضاف طواهرية، لدى نزوله أمس، ضيفا على حصة “ضيف الصباح” عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى أنه “على الرغم من التحكم في الوضعية الوبائية بفضل التدابير والإجراءات الإستباقية التي اتخذتها الدولة والإستفادة من تجارب الدول التي عاشت الوباء غير أن إرتفاع بعض الحالات في بعض الولايات يدعو للقلق وهو الأمر الذي قال إنه مسؤولية مشتركة تقتضي إعادة النظر في الإستراتيجية الإتصالية التحسيسية وضرورة تقيد المواطن بكافة التدابير الوقائية”، مشيرا إلى أنه “من الصعب اللجوء اليوم لفرض حجر صحي كامل على بعض الولايات التي عرفت ارتفاعا في عدد الإصابات وأنه سيتم فقط فرض الحجر على المناطق و البلديات التي تسجل فيه الفيروس تفشيا كبيرا”، وذكر: “لا نستطيع الحديث اليوم عن موجة ثانية من الفيروس لأن الحديث عن هذه الأخيرة يجب أن تنتهي الموجة الأولى غير أننا لازلنا في المرحلة الأولى كل يوم نسجل حالات جديدة للأسف في هذه الولايات لاحظنا عدم إحترام للتدابير الوقائية في الأسواق والمحلات التجارية وهو ما يؤدي بصفة تلقائية لإرتفاع عدد الحالات” وأضاف: “المسؤولية مشتركة المواطن يتحمل المسؤولية وحتى نحن في اللجنة أيضا ممكن لم نقم بعملية تحسيس كافة المواطنين وهذه النقطة الأخيرة تطرقنا لها في اللجنة بصفة مستفيضة أول أمس، وخلصنا لضرورة إعادة النظر في الإستراتيجية الإتصالية وهذا إلى جانب شروع فرق التحقيقات الوبائية في عملها في جميع ولايات الوطن لتحديد بدقة أماكن وبؤر انتشار الوباء ما يمكننا من فرض حجر عليها”، وتابع: “من الصعب الحديث اليوم عن فرض حجر كلي على الولايات التي تعرف انتشارا لفيروس كورونا بصفة كاملة وفي ولايات سطيف وغيرها الفيروس ليس منتشرا في كل الولاية بل في مناطق معينة فقط وهنا تظهر أهمية لجان التحقيق الوبائية بتحديد بدقة بؤر انتشار الفيروس وبالتالي نحجر أماكن أين يوجد انتشار حالات فقط”، وأبرز طواهرية أن الحديث عن حجر هو أمر صعب ميدانيا ويجب التركيز بصفة كبيرة على الصرامة في تطبيق إجراءات وتدابير الوقاية.
وعرج عضو لجنة العلمية لمتابعة تطور فيروس “كورونا” على تنافس المخابر العالمية لصنع اللقاح ضد الفيروس، بحيث أشار إلى أن هذا التنافس مرده أن اللقاح هو الدواء الفعال لهذا الفيروس ولا يوجد دواء آخر يمكن من خلاله مجابهة هذا الوباء العالمي، وقال: “هناك توافق وإجماع في كافة الدول على أن اللقاح هو الدواء الفعال للقضاء على فيروس كورونا وهناك مخابر في العالم في الصين أو أوروبا قامت بتجارب عن هذا اللقاح على الحيوانات وحتى الإنسان ما يعني أن هناك تقدما كبيرا في هذا المجال وبعض المخابر صرحت على أن هذا اللقاح سيكون متوفرا خلال الأسابيع المقبلة مع حديثها وسيقدم مجانا لكل الدول وهناك مخبر في أوروبا أنتج 2 مليار جرعة من هذا اللقاح ما يعني توفره شهر نوفمبر تقريبا”، وتابع في السياق ذاته: “اللجنة العلمية ستدرس موضوع اللقاح وأخذ قرار حول جلبه ونوعه والطلبية”.
وما تعلق بالكمامات وتوفرها في السوق ولدى الصيادلة، أبرز طواهرية أن هذا المشكل كان مطروحا في بداية الوباء ومعه أيضا نقص الهلامات المعمقة غير أن اليوم تم تجاوز هذا النقص بعد عمليات الإستيراد التي قامت بها الجزائر وكذا صنعها في الجزائر ما أدى لسد العجز، قائلا: “هذه الندرة تجاوزناها وحتى ما تعلق بالكمامة المواطن بإمكانه أن يقوم بخياطتها في المنزل ويمكنها أن توفر الوقاية بنسبة 60 و70 بالمائة، فاليوم الكمامة أضحت إجبارية بمرسوم تنفيذي ولا يمكن التهاون في ارتدائها لأنها جزء مهم وجب التقيد به ضمن الإستراتيجية المسطرة للقضاء على هذا الفيروس والتي محورها المهم هو وعي المواطن ومدى إلتزامه بالتدابير والإجراءات الوقائية”.
وعاد عضو اللجنة العلمية للحديث أيضا عن الكواشف السريعة عن فيروس كورونا والتي أثارت ضجة كبيرة في ظل الشكوك حول فعاليتها :”اليوم في اللجنة العلمية الوسيلة المعتمدة في الكشف هي التحليل في المخبر وهي وسيلة التشخيص الدقيقة وذات مصداقية وكذا الأشعة غير أن هذا لا يعني أن الكواشف السريعة ليست جيدة فالأمر متوقف على جودتها ونوعيتها ودقتها التي ينبغي أن تتجاوز 95 بالمائة وفي الجزائر لا بد أن يتم اعتمادها من طرف الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية”، وتابع في السياق ذاته: “الكواشف السريعة الموجودة في الجزائر المستوردة أو المصنوعة محليا لا بدأن يخضعوا للتجارب ومستشفى بني مسوس تم تجريب هذه الكواشف السريعة والوزير المنتدب المكلف بالصناعة الصيدلانية صرح مؤخرا أن الكواشف السريعة المصنوعة محليا حصلت على الإعتماد من طرف الوكالة الوطنية لصناعة المواد الصيدلانية.”

100 دواء مفقود في السوق الوطنية
وفي سياق منفصل، رد رئيس عمادة الصيادلة على ما يثار عن ندرة 500 دواء في السوق الوطنية بالتأكيد أن هذا العدد مبالغ فيه كثيرا أو القائمة الأخيرة تتحدث عن 100 دواء مفقود فقط، وقال: “ندرة الأدوية هي ظاهرة عالمية وليست جزائرية ونحن كعمادة الصيادلة شهريا نقوم بإعداد قائمة عن الأدوية المتوفرة والمفقودة ونرسلها لوزارة الصحة يعني أن هناك خلية يقظة”، وتابع: “لما نتحدث عن الندرة لا بد أن نتحدث أيضا عن نوعيه الدواء المفقود لأنه لدينا أدوية أصلية وجنيسة وهناك حقيقة مشكلة في بعض الأدوية المستوردة سيما ما تعلق بمرض السرطان غير أن الأدوية الخاصة ببعض الأمراض المزمنة كالضغط والسكري فهذه منتجة محليا بنسبة 99 بالمائة و هناك بدائل لبعض الأدوية”.
وشدد ذات المتحدث، على ضرورة إيلاء أهمية للصناعة الصيدلانية وتحقيق الإكتفاء الذاتي في بعض الأدوية، مشيرا إلى أن جائحة “كورونا” ستجعلنا – على حد تعبيره- نعمل على تنمية هذا القطاع أكثر والجاهزية لمواجهة أوبئة أخرى.
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super