الإثنين , ديسمبر 8 2025
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / مجلة الجيش في عددها 749 لشهر ديسمبر:
”استكمال المشروع النهضوي الوطني مسؤولية الجميع”

مجلة الجيش في عددها 749 لشهر ديسمبر:
”استكمال المشروع النهضوي الوطني مسؤولية الجميع”

أكدت مجلة الجيش في افتتاحيتها لشهر ديسمبر أن سنة 2025 كانت مميزة في الإنجازات الكبرى التي تحققت خلالها، والأشواط التي قطعت على درب استكمال المشروع النهضوي الوطني.

وأبرزت الافتتاحية أنّ المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية المسجلة تعكس بوضوح الطموح الجديد للجزائر ومسارها نحو بناء اقتصاد متنوع، قائم على خلق الثروة وتوسيع مصادر الدخل خارج قطاع المحروقات، بفضل الجهود الكبيرة المبذولة في قطاعات الصناعة والفلاحة والبنى التحتية والبرامج الاجتماعية الموجهة للمواطن.

وأشارت المجلة إلى تصريحات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال زيارته الأخيرة إلى ولاية قسنطينة، حيث أكد أنّرغم المعارك والإشاعات التي تمت مواجهتها خلال السنوات الأولى من العهدة الرئاسية الأولى، إلا أن أصحاب هذه المناورات لم يتمكنوا من توقيف مسيرة الجزائر الجديدة“. واعتبر أن الجزائر تمكنت من تحقيق قفزات معتبرة في فترة وجيزة، مشددًا على أنالجزائر ستشهد خلال السنة المقبلة انطلاقة جديدة وحقيقية تنتقل بها إلى بر الأمان بصفة نهائية، ومؤكدًا في السياق ذاته أنّالوضع الاقتصادي متحكم فيه وكل المؤشرات الاقتصادية إيجابية“.

وأبرزت الافتتاحية الدور المحوري لقطاع الطاقة والمناجم، خاصة مع اقتراب دخول مشاريع إستراتيجية حيز الإنتاج مثل مشروع غارا جبيلات لإنتاج الحديد ومشروع بلاد الحدبة بتبسة لإنتاج الفوسفات، باعتبارهما رافعتين أساسيتين لتعزيز مكانة الجزائر في الأسواق الدولية للمواد الأولية ذات الطلب المتزايد. كما تطرقت إلى التطور النوعي للبنى التحتية، على غرار خط السكة الحديدية المنجمية بشار ـ تندوف الذي أُنجز في ظرف سنة ونصف فقط، إضافة إلى مشاريع كبرى في مجال تحلية مياه البحر، التي رفعت مستوى الأمن المائي الوطني.

وأبرزت الافتتاحية الديناميكية الاستثنائية التي يشهدها قطاع المؤسسات الناشئة، حيث بلغ عدد هذه المؤسسات 10 آلاف، مع هدف بلوغ 20 ألف مؤسسة في أفق 2029. 

كما أشارت إلى المناخ الاستثماري المتجدد الذي أسفر عن تسجيل أكثر من 17 ألف مشروع استثماري جديد. وفي السياق ذاته، أبرزت الأهمية الخاصة لقطاع السكن الذي يشهد وتيرة متسارعة، معتبرة إياه أحد المؤشرات القوية على تقدم التنمية الوطنية في ظل سياسة اجتماعية راسخة مستمدة من بيان أول نوفمبر 1954.

وأكدت الافتتاحية أن الجزائر رسخت مكانتها كقوة سلام واستقرار وشريك موثوق إقليميًا ودوليًا، وهو ما تعكسه مواقفها الثابتة تجاه القضايا العادلة، وعلى رأسها القضيتان الصحراوية والفلسطينية.

 وأكدت المجلة أن ما تحقق من إنجازات لم يكن مـحض صدفة، بل هو ثمرة رؤية استشرافية وتضافر جهود كافة الجزائريين ومـختلف القطاعات والمؤسسات، ومنها الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، الساهر على تثبيت موجبات الأمن والاستقرار وصون سيادتنا الوطنية وحرمة ترابنا الوطني، بما يسهم في قطع المزيد من الأشواط على مسار بناء الجزائر الجديدة المنتصرة في جو من السكينة والطمأنينة.

وفي هذا السياق نقلت الافتتاحية تصريح الفريق أول السعيد شنڨريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الذي قال فيه: “لقد أثبتت التجارب عبر التاريخ أن الدول التي تعتمد على قوتها الذاتية ومقوماتها الداخلية أقدر من غيرها على مواجهة التهديدات الخارجية، فالتحام الشعب مع قيادته ومؤسسات دولته يمثل حجر الزاوية، في بناء صرح الأمن الوطني وتحقيق الاستقرار النسقي للدولة“.

وأكد أيضًا أن الخيارات الإستراتيجية التي تبنتها الجزائرتسمح لبلادنا من أن تصنع مستقبلها بضمان أمن وطني مستديم، قائم على تلاحم المؤسسات وتكامل الجهود، في ظل رؤية إستراتيجية، ترتكز على الكفاءات الجزائرية، وعلى نجاعة بنى الدولة الخادمة للوطن والمواطن”.

 وختمت المجلة  بالتأكيد أنهورغم كل ما تحقق من إنجازات لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد، إلا أن المسار ما يزال شاقا وطويلا، يستدعي منا جميعا توحيد الجهود ورص الصفوف لاستكمال المشروع النهضوي للجزائر الجديدة المنتصرة تعزيزا لقوتها ومناعتها، لتبقى على الدوام حرة، مزدهرة، آمنة وسيدة.”

ف. س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super