الجمعة , أكتوبر 17 2025
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / اعتبرته طعنة في ظهر القضية الفلسطينية والأمة العربية:
الأحزاب تندد باتفاق “التطبيع” بين الإمارات والكيان الصهيوني

اعتبرته طعنة في ظهر القضية الفلسطينية والأمة العربية:
الأحزاب تندد باتفاق “التطبيع” بين الإمارات والكيان الصهيوني

استنكرت العديد من التشكيلات السياسية في الجزائر توقيع دولة الإمارات العربية المتحدة على اتفاق لـ”التطبيع” مع الكيان الصهيوني، واعتبرت هذه الخطوة بمثابة “طعنة في ظهر القضية الفلسطينية وخيانة لها”.

“الأفلان” يستنكر بـ “شدة” قرار التطبيع ويصفه بـ”طعنة في ظهر القضية الفلسطينية”
وفي هذا الإطار، استنكر حزب جبهة التحرير الوطني، “بشدة” التوقيع على “اتفاق التطبيع” بين دولة الإمارات العربية المتحدة والكيان الصهيوني، ووصف ذلك بـ”طعنة في ظهر القضية الفلسطينية وغدرا مكتمل الأركان”، واعتبر في بيان له، “أن ربط هذا الاتفاق المشؤوم بالنجاح الموهوم في تأجيل خطة الضم لبعض الأراضي الفلسطينية، لا يمكن أن ينطلي على أحد، ولا يبرر هذا الموقف الذي سيسجل في صحائف الشؤم والانتكاس، وسيظل وصمة عار تلاحق أصحابه على مر التاريخ”.
واستهجن الحزب “سكوت مختلف الأطراف الفاعلة في الساحة العربية، على الرغم من أن هذا الاتفاق المشؤوم يعتبر خرقا لاتفاقية السلام العربية التي تشترط تطبيع العلاقات بالانسحاب الكامل للكيان الإسرائيلي من الأراضي المحتلة منذ عام 1967، وهو الأمر الذي نسفه الإعلان المنفرد لدولة الإمارات العربية المتحدة”.
كما أدان حزب جبهة التحرير الوطني “صمت القبور الأقرب إلى التواطؤ، من مسؤولي جامعة الدول العربية التي كان يفترض بها المسارعة إلى تذكير دولة الإمارات بعواقب الخروج عما بقي من الإجماع العربي، وإلى تجديد الموقف الرسمي بالالتزام بمبادرة السلام العربية المصادق عليها في قمة بيروت 2002، على الرغم من أن هذه الاتفاقية لا تلبي طموح الشعوب العربية في تحرير كامل الأرض الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

الحرية والعدالة تدين الاتفاق وتعتبره “طعنة جديدة في جسد الأمة العربية”
من جانبه، أدان حزب الحرية والعدالة بقوة اتفاق “تطبيع العلاقات” بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، ووصفه بـ”طعنة جديدة” في جسد الأمة العربية و”خيانة” للقضية الفلسطينية.
وأكد الحزب في بيان له، أنه “يدين بقوة تطبيع العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والكيان الصهيوني المغتصب للقدس ولأرض فلسطين والجولان السوري ومزارع شبعا جنوب لبنان، ويعتبره طعنة جديدة في جسد الأمة العربية الإسلامية وخيانة للقضية الفلسطينية وتشجيعا لهذا الكيان السرطاني على العدوان والتوسع”.
وقالت التشكيلة السياسية إن اتفاق “تطبيع العلاقات” هذا “يشكل خرقا صارخا لميثاق جامعة الدول العربية”، ودعت إلى “إعادة التمثيل الشامل للجمهورية العربية السورية” في المنظمة العربية، كما دعت إلى “تعزيز قدرات الصمود للشعب الفلسطيني الشقيق ماديا وعسكريا وسياسيا”.

حزب العمال:
“تطبيع يؤكد المسؤولية الكاملة للأنظمة العربية في المأساة الفلسطينية”
من جانبه، ندد حزب العمال بهذا التطبيع الإماراتي مع الكيان الصهيوني، ودعا الحزب الجزائر أن لا تدعم قرارها هذا، حيث نشر الحزب على صفحته الرسمية على “الفايسبوك” منشورا قال فيه “لقد أبرمت دولة الإمارات العربية المتحدة اتفاقية لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني..إذ وجب علينا أن نعبر عن هذا التطور الخطير الذي يحدث في الوقت الذي يواجه فيه الشعب الفلسطيني بشاعة الإرهاب الصهيوني حيث يؤكد هذا التطبيع المسؤولية الكاملة للأنظمة العربية الخائنة في المأساة الفلسطينية”.

حركة مجتمع السلم:
“قرار تطبيع الإمارات مع الاحتلال الإسرائيلي لم يكن مفاجئا”
وصفت حركة مجتمع السلم” حمس” القرار الإماراتي بـ”طعنة” في ظهر القضية الفلسطينية وضد مصالح الأمة العربية، مؤكدة أن إعلان التطبيع الرسمي للإمارات مع الإحتلال الإسرائيلي “لم يكن مفاجئا”.
وقال بيان لـ”حمس” – اطلعت عليه “الجزائر”- بخصوص إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني إنه “بالرغم من أن قرار التطبيع الشامل والرسمي وفتح سفارة صهيونية في أبو ظبي لم يكن مفاجئا، إلا أن تداعياته مضرة بالقضية الفلسطينية واستقرار المنطقة وتشجع المتخاذلين والمترددين والعملاء من السياسيين والنخب إلى اتخاذ خطوات مماثلة في دول أخرى تزيد في مأساة الشعب الفلسطيني وتهدد الحقوق والمقدسات”.
وأضاف المصدر: “القرار الذي اتخذته دولة الإمارات العربية المتحدة بالتنسيق التام والمكشوف مع رأس الكيان الصهيوني ورئيس الولايات الأمريكية المتحدة يكشف ويرسم توجها قديما لحكام هذا البلد، وهو قرار من شأنه دعم الصلف والظلم الإسرائيلي المحتل، ولا يمكنه بأي حال من الأحوال وقف الاستيطان الاسرائيلي كما يدعي المطبعون لتبرير موقفهم المشين، بل يقوي موقف أصحاب المشروع التوسعي الصهيوني”.
وتدعو حركة مجتمع السلم إلى تنديد كل الحكومات العربية والإسلامية بهذه الخطوة التي وصفتها بـ”المشؤومة ” واتخاذ مواقف رسمية صارمة في اتجاه الحكام المطبعين، كما أكدت على أهمية وقوف الدول العربية الوفية للقضية الفلسطينية، وعلى رأسها الجزائر، وقفة شرف لمناهضة هذا القرار بصرامة ووضوح حماية للقضية الفلسطينية ومصالح كل بلد عربي ومسلم، ودعت “حمس” إلى “الاجتماع الفوري للجامعة العربية وللبرلمان العربي للوقوف جماعيا ضد هذا التطبيع الخادم للمشروع الصهيوني والمضر بالقضية الفلسطينية.
وتؤكد الحركة على اغتنام هذه الفرصة لقطع العلاقات القائمة مع الكيان الصهيوني من قبل كل الدول العربية والإسلامية، والتعبير الصارم والعاجل من قبل الأحزاب والمنظمات ومختلف القوى الشعبية العربية والإسلامية عن مواقفها الثابتة لصالح القضية الفلسطينية وعن رفضها لهذا القرار الإماراتي الذي يعتبر طعنة في ظهر القضية الفلسطينية وضد مصالح الأمة العربية.
هذا ودعت حركة مجتمع السلم ” لقيام مختلف القوى الوفية للقضية الفلسطينية بحملات مركزة ومنسقة ضد هذا الموقف التطبيعي وأصحابه و ضد كل سياسات التقارب مع الكيان الإسرائيلي المحتل وسياسات الإفساد في المنطقة عبر مختلف وسائل الإعلام وعبر العمل الجواري المباشر مع المواطنين في كل بلد عربي ومسلم وفي كل أنحاء العالم”.

المنتدى العالمي للوسطية:
“لن يوقف تطبيعكم عجلة التاريخ”

من جانبه، يرى “المنتدى العالمي للوسطية” الذي يرأسه وزير الدولة الأسبق، أبو جرة سلطاني، أن “التطبيع مع المحتل اعتراف بحقه في الأرض”، وأعرب المنتدى استغرابه لخبر “تطبيع دولة الإمارات علاقاتها الكاملة مع الكيان الصهيوني”.
وجاء في بيان للمنتدى العالمي للوسطية – تحوزه الجزائر- أنه “صارت الدبلوماسية في زمن كورونا تطبيعا بمكالمة هاتفية، وصار الإعتراف بالكيان الصهيوني الغاصب إنجازا تاريخيا”، وصارت قضية الأمة المركزيّة جزءا من صفقة القرن يأخذ كل نظام منها حصته دون مشاورة مع أشقاء الجامعة العربية ولا مع الشركاء في التعاون الإسلامي ولا مع أصحاب الحق التاريخي في الأرض والحرية والاستقلال وتقرير المصير”.
واستغرب المنتدى خبر تطبيع دولة الإمارات علاقاتها الكاملة مع الكيان الصهيوني، وقال: “على خلاف ما كنا نسمع ونرى من مواقف مشرّفة في عهد الشيخ زايد رحمه الله وإذ يعبر المنتدى عن شجبه المطلق” لما أسماه بـ”هرولة على حساب الأرض المقدسة والدم الفلسطيني والمقاومة الشريفة”، ودعا بالمقابل الشعب الفلسطيني إلى الصمود والوحدة، فهو خط الدفاع الأول.
في السياق ذاته، أهاب المنتدى بالشعوب الإسلامية “أن تنتفض في وجه الأنظمة التي تخطت مرحلة التخاذل إلى طور التّباهي ببيع ما لا تملك لمن لا يستحق”، ودعا بالمقابل جميع أحرار العالم إلى هبّة إنسانيّة عارمة تميط اللثام عن المؤامرة الكبرى التي تريد أن تجعل القضية الفلسطينية “ورقة انتخابيّة” أمريكية – حسبه- يتعاون أزلام كثير من الأنظمة الآئلة إلى الزوال على الترويج لها باسم إحلال السلم والاستقرار في جغرافيتهم الصغيرة على حساب قضايا الأمة ومصيرها المشترك، وقال: “الصهيونية عدوّ تاريخي لن يحوّله التّطبيع إلى صديق”.
وقال المنتدى الذي يرأسه الرئيس السابق لـ”حمس” أبو جرة سلطاني إنه “أما أمة الإسلام فقد تعلمت من تاريخها المجيد الحافل بالبطولات أن الضربة التي لا تقصم ظهرها تقويه، وأنه ما ضاع حقّ وراءه طالب، ولن يوقف تطبيعكم عجلة التاريخ، فعدو واضح خير من صديق مقنّع”، وأضاف: “قد كشف مسار التطبيع عن الوجه الحقيقي لأنانيات ضيّقة سوف لن تزيد أصحاب الحق إلا إصرارا على التشبث بأرضهم والدفاع عن كرامتهم حتى يسقط البغي وتقوم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف: “وسيعلم الذين ظلموا أيُ منقلب ينقلبون”.
رزيقة.خ/ خديجة قدوار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super