أكد وزير الإتصال، محمد بوسليماني أن الإذاعة الجزائرية أصبح لديها دورا محوريا في دعم مجهودات الدولة لبناء الجزائر الجديدة من خلال قنواتها الوطنية والموضوعاتية ومحطاتها الجهوية التي تنقل المعلومة الصحيحة للمواطن وتشركه في بناء وطنه.
ولدى نزوله ضيفا على “فوروم الأولى” أمس الاثنين، أوضح بوسليماني أن “الإذاعة الجزائرية كان لها دورا كبيرا سواء في الحرب التحريرية أو بعد الاستقلال وكذلك في السنوات الأخيرة من خلال مرافقة مسيرة بناء الجزائر الجديدة”.
كما اعتبر وزير الإتصال أن “الإعلام الوطني خاصة الثقيل، كان دائما إعلام الرهانات والتحديات وان الإذاعة الجزائرية تبرهن كل يوم أنها إلى جانب كل القوى الحية في البلاد وتشكل حصنا متينا في الدفاع عن مصالح الوطن “.
كما أضاف “في ظل هذه التحديات على الإعلام الجزائري وخاصة الإذاعة الجزائرية التصدي بكل احترافية لهذه الحمالات العدائية التي تهدف إلى ضرب استقرار الجزائر من اجل زرع الثقة لدى المواطن وطمأنته على مستقبله”.
وناشد بوسليماني الإعلام الجزائري بما فيه الإذاعة والتلفزيون الجزائريين أن “يكون رد الفعل استباقي للدفاع عن المصالح الجزائرية مطالبا الإعلام الجزائري بمرافقة وإعادة إنعاش الدبلوماسية الجزائرية وإبراز صورتها الحقيقية في كل المجالات، خاصة بعد أن استرجعت مكانتها الطبيعية وكلمتها أصبحت مسموعة عبر العالم كما أصبحت قوة إقليمية يحسب لها ألف حساب خلال السنوات الثلاث الأخيرة”.
في سياق متصل، قال ضيف الفوروم ان إختيار اليونيسكو لشعار”الإذاعة والسلام” للإحتفال باليوم العالمي للإذاعة الموافق لـ 13 فيفري من كل سنة، دليل قاطع على أهمية هذه الوسيلة الإعلامية الثقيلة”.
كما أردف ان “مسيرة الإذاعة الجزائرية مليئة بالنضالات وستبقى لسان حال كل الأحرار، كما أصبحت اليوم صوتا لكل الشعوب التي تناضل من اجل حريتها على غرار الشعبين الفلسطيني و الصحراوي”.
توطين 16 قناة خاصة على مستوى مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي
أوضح المتحدث أن “وزارة الإتصال تعمل بكل جهد تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، على تطوير وترقية هذا القطاع من خلال خطة عمل شاملة تهدف إلى إعادة النظر في قوانين الإعلام التي تم عرضها على البرلمان لمناقشتها”.
وأضاف أن “هذه القوانين ستنظم قطاع الإعلام في الجزائر، بدليل انه تم توطين حاليا 16 قناة خاصة، على مستوى مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي للعمل بكل شفافية بعد ان كانوا يزاولون نشاطهم بطرق غامضة وملتوية”.
كما أبرز بوسليماني دور الصحافة الإلكترونية التي تعتبر في الجزائر حديثة النشأة بسبب أهميتها في الدفاع عن مصالح البلاد وسرعتها في الرد على الهجمات التي تتعرض لها”.
وأكد ضيف الفوروم أن “من بين أولويات الإعلام الجزائري وخاصة الإذاعة الجزائرية هو مرافقة المواطن ومشاركته في التنمية المحلية ومرافقة أيضا جهود السلطات التي منحت ثقتها للشباب الذي سيبدع من خلال مشاريعه للمساهمة في بناء الجزائر الجديدة”.
كما اعتبر ان “الإعلام الجواري مهم جدا و هو وجه بارز للإعلام بكل أنواعه وفئاته لقربه المباشر من المواطن فهو يعمل على كسب ثقته وجعله شريكا لبناء الجزائر، بعد أن أصبح منخرطا في كل مشاريع الدولة في ظل التطور الكبير الذي تشهده تكنولوجيات الإعلام والاتصال”.
من جانب أخر، عاد وزير الإتصال للحديث عن قضية الإجلاء غير القانوني للمدعوة أميرة بوراوي مؤكدا أن هذه الحادثة أسقطت الأقنعة واتضح للرأي العام الجزائري وجود أشخاص يطبقون أجندات أجنبية من اجل ضرب إستقرار الجزائر التي أصبحت تزعج بإنجازاتها”.
وأوضح ان المدعوة أميرة بوراوي كانت في الصفوف الأولى التي استهدفت جر الشباب الجزائري إلى التهلكة وتخريب البلاد مضيفا أن “هذه الحادثة كشفت النوايا الخبيثة لهذه المدعوة، خاصة بالنسبة لأولئك اللذين كانوا يعتقدون بأن مثل هؤلاء الأشخاص هم ديمقراطيون وينادون بالحرية”.
كما أضاف ان “الصحافة الفرنسية ومنذ سنوات وهي تحاول ضرب مؤسسات الدولة الجزائرية خاصة مؤسسة رئاسة الجمهورية ومؤسسة الجيش الوطني الشعبي، لكن بفضل تلاحم جهود الجيش وشعبه و الحراك المبارك تم التأكيد على وعي و تماسك الشعب الجزائري “.
من جانب آخر، كشف بوسليماني ان هذه الأطراف حاولت إستغلال قضية العار للهاربة بوراوي لزعزعة العلاقات المتينة والأخوية بين الجزائر وتونس، وهو ما تفطن له رئيس الجمهورية الذي حرص على تأكيد قوة العلاقة بين الشعبين الجزائري والتونسي وبين سلطات البلدين”. وفي هذا الإطار أشار الى ان “العلاقات الجزائرية التونسية متينة، ولن تزعزعها مثل هذه الشطحات الإعلامية”.
ق.و