يلتحق، اليوم تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة، (ابتدائي ومتوسط وثانوي) بمقاعد الدراسة للموسم 2025-2026، بعد انقضاء العطلة الصيفية، فيما التحق الموظفون الإداريون يوم 7 سبتمبر، والأساتذة يوم 14 سبتمبر.
وسيتناول الدرس الافتتاحي موضوع: “السلوكيات الصحية والتغذية السليمة” لمرحلة التعليم الابتدائي وموضوع: “الصحة الجسدية والنفسية والعقلية وتأثيرها على التحصيل الدراسي”، لمرحلتي التعليم المتوسط والتعليم الثانوي العام والتكنولوجي.
وكان وزير التربية، محمد صغير سعداوي ،قد أكد في إجتماع له مؤخرا مع مدراء التربية بأن الدخول المدرسي هو رهان وطني تتقاطع فيه جهود مؤسسات الدولة والسلطات العليا، باعتباره إحدى الآليات الأساسية لترسيخ الاستقرار الاجتماعي ،داعيا مديري التربية إلى التحلي باليقظة والجدية اللازمة، والحرص على التواجد الميداني لاتخاذ التدابير الكفيلة بإنجاح هذا الموعد الهام ،كما أكد على ضرورة إبلاغ الوزارة فورا بأي إشكال،مع تقديم معلومة دقيقة وآنية، بما يضمن اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.
واتخذت وزارة التربية، في إطار التحضير للدخول المدرسي 2026/2025، جملة من الإجراءات منها دعم مديريات التربية بالموارد البشرية اللازمة،وتدعيم حضيرة الهياكل التربوية ضمن برنامج 2025بـ 600 قسم توسعة، و 196 متوسطة، و 70 ثانوية جديدة، إضافة إلى برنامج التهيئة،ومتابعة المشاريع المتوقفة، وتكثيف الزيارات الميدانية لضمان استقبال التلاميذ في ظروف عادية وآمنة.
كما انتهت الوزارة من عمليات الإدماج في الرتب الجديدة المرتبطة بالقانون الأساسي، فضلًا عن مباشرة العمليات الخاصة بالحركة التنقلية، والنقل خارج الإدارة المستخدمة، وإجراءات التعاقد على المناصب الشاغرة.
أما في الجانب البيداغوجي، فقد تم إعادة هيكلة مواد ومواقيت السنة الثالثة من مرحلة التعليم الابتدائي التي ستدخل حيز التنفيذ ابتداءً من هذا الموسم، كمرحلة أولى ضمن مقاربة شاملة لتحديث المناهج والبرامج اتخاذ الترتيبات اللازمة لتسجيل التلاميذ الجدد في السنة الأولى ابتدائي، وكذا في التربية التحضيرية.
تنظيم أسبوع وطني للصحة المدرسية بداية من اليوم
وستنظم وزارة التربية بالتنسيق مع وزارة الصحة، بداية من اليوم أسبوعا وطنيا للصحة المدرسية، بمناسبة الدخول المدرسي 2025-2026 الذي خصص هذه السنة للصحة المدرسية، حيث يهدف إلى ،تعزيز الوعي الصحي وسط التلاميذ، من خلال حملات تحسيسية، أنشطة تربوية وورشات عملية قصد ترسيخ سلوكيات صحية سليمة لدى الأطفال والمراهقين، وذلك بهدف تعزيز الوعي الصحي وسط التلاميذ
وكان وزير التربية محمد صغير سعداوي، قد أكد مؤخرا بأن أسبوع الصحة المدرسية تحت شعار “الصحة المدرسية… من أجل مستقبل صحي آمن”، وهو برنامج تنظمه وزارة التربية الوطنية بالشراكة مع وزارة الصحة واللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته، ويهدف إلى تحقيق هدف العقل السليم في الجسم السليم، مؤكدا بأن هذا البرنامج تم إعداده بطريقة تنسجم مع كل مرحلة تعليمية بتخصيص برنامج بمرحلة التعليم الابتدائي ،ومرحلة التعليم المتوسط، وبرنامج خاص بمرحلة التعليم الثانوي.
وأكد الوزير على أهمية تكامل جهود كل مكونات الأسرة التربوية وأولياء التلاميذ في نشاطات هذا الأسبوع،مشيرا إلى أنّه مجموعة من الأنشطة التفاعلية التي يجب ألا تؤثر على السير العادي للدروس، حيث يتم إنجاز هذه الأنشطة في حصة واحدة من كل يوم، ويُنشّط الحصة أستاذ وطبيب.
وأبرز بأنّ هذه المبادرة تعكس انخراط قطاع التربية الوطنية في الاستراتيجية الوطنية للوقاية من الأمراض وتعزيز الصحة المدرسية، مشددا على أهمية توفير الظروف المثلى لضمان تمدرس ناجح وآمن لأبنائنا وبناتنا عبر كامل التراب الوطني.
ودعت وزارة الصحة مدراءها الولائيين عبر ولايات الوطن إلى التجند والمساهمة الفعالة من أجل إنجاح هذه المبادرة الوطنية التي تعتبر دعامة أساسية لترقية الصحة في الوسط المدرسي من خلال تعزيز التعاون مع مديريات التربية على المستوى المحلي، تعبئة ودعم فرق الصحة المدرسية لضمان مرافقة فعالة للأنشطة المبرمجة.
كما دعت الوزارة مديري الصحة والسكان إلى السهر على تنفيذ البرنامج التحسيسي المسطر من طرف وزارة التربية الوطنية بالتنسيق مع وزارة الصحة، إلى جانب تشجيع وتثمين كل المبادرات المكملة (مؤتمرات طبية، تدخلات متخصصة، ورشات تطبيقية، أنشطة تربوية…) بما يسهم في فعاليات و نجاعة هذا الأسبوع الوطني.
زينب. ب