الجمعة , ديسمبر 5 2025
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / المفتش العام لوزارة الصناعة الصيدلانية، ناصر حماني::
الجزائر تجاوزت مرحلة ندرة الأدوية

المفتش العام لوزارة الصناعة الصيدلانية، ناصر حماني::
الجزائر تجاوزت مرحلة ندرة الأدوية

أكد المفتش العام لوزارة الصناعة الصيدلانية، ناصر حماني، أنّ الجزائر تجاوزت مرحلة ندرة الأدوية وأن توفرها في السوق الوطنية أصبح مستقرا، مشيرا في السياق ذاته إلى أنها تسير بخطوات ثابتة نحو تعزيز موقعها كأحد أهم الفاعلين في الصناعة الصيدلانية بالقارة الإفريقية.

وأضاف حماني لدى نزوله أمس في برنامجضيف الصباحعبر أمواج القناة الإذاعية الأولى أنّ الجزائر تعمل حاليا في إطار شراكات مع عديد المخابر العالمية الرائدة في إنتاج الأدوية على اكتساب الخبرة المعرفية ونقل التكنولوجيا الحديثة بما فيها تلك المتعلقة بالأدوية المبتكرة، وعن تسجيل 100 مشروع جديد للإنتاج وذلك بهدف تطوير قدرات الإنتاج المحلي ورفع نوعية المنتجات الدوائية.

وأشار حماني إلى أنّ هذا التقدم  يظهر من خلال وجود أكثر من 230 مؤسسة صيدلانية في البلاد ،و ما يقارب 780 خط إنتاج،ما يؤهل الجزائر لأن تكون قطبا صيدلانيا بامتياز في إفريقيا وحوض المتوسط.

 وأبرز المتحدث أن الوزارة انتهت من إعداد دفتر شروط جديد  للشبكات الخاصة بالتوزيع، وتم إيداعه لدى مصالح الأمانة العامة للحكومة للدراسة والموافقة قبل إصداره، مؤكدا أن شبكات التوزيع هي حجر الزاوية في قطاع الصناعة الصيدلانية.

وأشار حماني إلى أنّ الجزائر أصبحت اليوم رائدة في صناعة أقلام الأنسولين بالنمط الكامل، ما ساهم في  تغطية حاجيات السوق الوطنية، ويضاف لها عدد من أدوية علاج السرطان، وتوقع زيادة الإنتاج تدريجيا في هذا المجال الحيوي، وأعلن أيضا عن مشروع مصنع جديد لإنتاج الحقن الخاصة بالأدوية السائلة، بالإضافة إلى التحضير لإنشاء مخبر متخصص في صناعة الهرمونات بولاية قسنطينة بالشراكة مع مخبر دولي، على أن يُكشف عن اسمه بعد استكمال المفاوضات.

وكشف المسؤول ذاته، عن انطلاق مشاريع لإنتاج المواد الأولية للأدوية، أبرزها مشروع يتعلق بمواد أدوية السرطان بولاية سطيف، مما يسمح للجزائر بالتحكم في وارداتها وتعزيز سيادتها الصحية، خصوصاً بعد الدروس المستخلصة من جائحة كوفيد-19.

وضمن هذا السياق، أكد حماني أن أكبر محفّز للقطاع كان إنشاء وزارة خاصة بالصناعة الصيدلانية عام 2020، وهو القرار الذي ساهم في توجيه الإستراتيجية الوطنية نحو توطين صناعة الأدوية الأساسية وهو قرار لقي إشادة كبيرة من عديد الشركاء وآخرها تلك الصادرة عن المدير العام للمنظمة العالمية للصحة.

وأكد المتحدث أن الجزائر تمكنت من تقليص فاتورة استيراد الأدوية من 2 مليار دولار سنويا إلى النصف، بعد توطين إنتاج أدوية حسّاسة مثل الأنسولين وأدوية السرطان، ونتوقع أن تتقلص هذه الفاتورة أكثر مع  التحضير للشروع في لإنتاج الأدوية الهرمونية.

وشدد حماني أن الشركات الوطنية الناشطة في قطاع صناعة الأدوية تعمل على تحسين مستوى التكوين المتخصص من خلال التعاون مع قطاع التعليم العالي لفتح تخصصات دقيقة في الجامعات الجزائرية، إلى جانب التنسيق مع قطاع التكوين المهني لإعداد اليد العاملة التقنية المتوسطة، مشيراً إلى أن نجاح الصناعة الصيدلانية لا يتحقق إلا بكفاءات مؤهلة.

وعاد حماني للتذكير بأنّ الجزائر شهدت الأسبوع الماضي مؤتمرا وزاريا إفريقيا لأول مرة في منطقة شمال إفريقيا وحضره ممثلون عن 29 دولة افريقية وتوج بصدورإعلان الجزائر، بحيث اعتبره بمثابةخارطة الطريق ” للصناعة الصيدلانية في القارة الإفريقية، سيما وأنه نص على ضرورة أن تقوم دول القارة برفع نسبة الإنتاج المحلي من الأدوية من 05 إلى 50 بالمائة في غضون سنة 2035 .

وأضاف المتحدث بأنّ المؤتمر شكل منصة للتواصل وتبادل الخبرات وفرصة لوفود الإفريقية لاكتشاف قدرات الصناعة الصيدلانية في الجزائر وتوجت أشغاله بإبرام عقود مع كل من دولتيالسنغالوتانزانيابقيمة 10 ملايين دولار، مع السماح للمنتجات الجزائرية بالولوج إلى هذه الأسواق، والإتفاق على تكوين إطارات القارة في الجامعات الجزائرية باعتبارها قاطرة القارة في هذا الميدان.

زينب. ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super