الأحد , مايو 4 2025
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / من المنتظر أن تعرف دفعا قويا خلال زيارة السلطان هيثم بن طارق للجزائر اليوم:
الجزائر و سلطنة عمان.. آفاق كبيرة لتعزيز التعاون والشراكة الاقتصادية

من المنتظر أن تعرف دفعا قويا خلال زيارة السلطان هيثم بن طارق للجزائر اليوم:
الجزائر و سلطنة عمان.. آفاق كبيرة لتعزيز التعاون والشراكة الاقتصادية

من المقرر أن يحل اليوم بالجزائر، سلطان سلطنة عمان، هيثم بن طارق، في إطار زيارة رسمية، بدعوة من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وستستمر ليومين، وهي الزيارة التي ينتظر منها، بحث كافة جوانب التعاون، التي من شأنها أن ترتقي بالعلاقات الثنائية، ومنها التعاون الاقتصادي والتجاري، خصوصا في ظل الرغبة الكبيرة للطرفين في تعزيزها، سيما بعد الزيارة التي قام بها الرئيس تبون للسلطنة في نهاية أكتوبر 2024.

تعمل الجزائر و سلطنة عمان على تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بينهما، كما تتطلعان إلى توسيع التعاون الثنائي والشراكة بالنظر إلى الإمكانات والفرص الواسعة المتاحة.

ويبرز التعاون الاقتصادي بين البلدين من خلال شراكة مثالية في شتى مجالات النشاط، سيما في القطاع الطاقوي، مع انجاز استثمار هام في ميدان إنتاج الأسمدة، عبر الشركة المختلطة الجزائرية العمانية للأسمدة “AOA” لإنتاج الأسمدة (اليوريا و الامونيا)، المملوكة من طرف المؤسسة العمانية (SPGH)  ومجمع سوناطراك.

وقد دخل المركب النشاط في سنة 2017، حيث ينتج سنويا أكثر من 2.4مليون طن من اليوريا و 1,350 مليون طن من الأمونيا، موجهين للسوق المحلي وللتصدير.

كما أطلق البلدان مشاريع أخرى، سيما في مجالات الطاقات المتجددة، والفلاحة الصحراوية، والصناعة الصيدلانية، والموارد المنجمية، ومجالات أخرى مدرجة ضمن أولويات البلدين.

وقد وقعت الجزائر وعمان في أكتوبر الماضي، على هامش زيارة الرئيس تبون للسلطنة، على عديد الاتفاقيات الاقتصادية، منها مذكرة تفاهم في مجال الخدمات المالية، و مذكرة تفاهم في مجال تنظيم المعارض والفعاليات والمؤتمرات، ومذكرة تفاهم في مجال ترقية الاستثمار، ومذكرة تفاهم في مجال البيئة والتنمية المستدامة.

وتهدف هذه الاتفاقيات، إلى تعزيز وتشجيع الشراكات الثنائية في مجال التجارة والاستثمار، منها الاتفاق الهادف إلى تفادي الازدواج الضريبي، والاتفاق حول التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات،  إلى جانب الاتفاق المتعلق بإنشاء مجلس رجال الأعمال العماني الجزائري.

أما في ميدان المحروقات، فإن فرصا كثيرة متاحة لتطوير شراكات في مجال البحث عن الحقول الغازية، و في إنتاج ونقل المحروقات.

ويرى المتتبعون أن الجزائر وسلطنة عمان يتوفران على مؤهلات وإمكانيات من شأنها رفع المبادلات الاقتصادية والتجارية، بالنظر إلى مواقعهما الجغرافية الإستراتيجية.

وتبقى الجزائر في هذا الصدد بوابة شمال القارة الإفريقية، وتتمتع بمنطقة نفوذ هامة، كما أنها تقع قبالة أوروبا.أما عمان فان البلد يشكل بوابة بلدان الخليج، وتقع عند تقاطع الطرق البحرية للصين والهند والقارة الآسيوية بشكل عام، وبالتالي بإمكان عمان أن تصبح محورا للمنتجات الجزائرية المصدرة نحو أسواق الخليج  واسيا، أما الجزائر فبمقدورها أن تضمن أرضية تصدير للمنتجات العمانية نحو أوروبا والمغرب العربي و إفريقيا جنوب الصحراء.

وتتقاطع طموحات الجزائر و سلطنة عمان في مجال الطاقات النظيفة، إذ تطمح السلطنة لان تكون رائدة في مجال تكنولوجيا الطاقات المتجددة، عبر استقبال مشاريع كبرى في العالم، سيما في مجال الهيدروجين الأخضر، وهو طموح الجزائر أيضا، التي تسعى إلى أن تصبح فاعلا رئيسيا في إفريقيا في هذا المجال، سيما عبر تخصيص إنتاج كبير موجه بشكل أساسي نحو التصدير، وهذا ما يوفر للبلدان مجال آخر للتعاون و التنسيق.

رزيقة. خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super