جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد ممثلو البنوك المشاركون في اليوم الإعلامي حول الدفع الالكتروني عبر الهاتف المحمول، المنظم من طرف المنظمة الجزائرية للدفاع عن المستهلك “حمايتك” والجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، عن وجود أنظمة حماية كافية ومؤمنة 100 بالمائة عن المعلومات الشخصية والعمليات المالية التي يجريها الزبون عبر هاتفه النقال، والمتعلقة بالدفع الإلكتروني والتحويلات المالية، كما أكدوا أن تعميم هذه العمليات لها إيجابيات كثيرة، خصوصا في ظل التطور التكنولوجي الحاصل في العالم وضرورة التأقلم معه.
وقال حمرون عبد العزيز، ممثل عن بنك “كناب– بنك“، في تدخله خلال اليوم الإعلامي أمس، والذي نظم بـ“صافكس” بالعاصمة، أن الدفع الالكتروني قضية كل المجتمع، وليس البنوك فقط، مضيفا أن البنوك تقدم حلولا عدة لتعميم عملية الدفع الإلكتروني، والتي أصبحت ضرورية للغاية، في ظل عالم يشهد تطور سريع في مختلف الحلول الرقمية، خاصة المالية منها، والتي يجد المواطن الجزائري نفسه معنيا بها لعدة اعتبارات.
ويرى المسؤول في بنك “كناب–بنك“، أن هناك تطورا كبيرا في استعمال المواطن للدفع الإلكتروني مؤخرا، وهذا بالنظر للإيجابيات الكبيرة والخدمات والفوائد التي تقدمها هذه الخدمة، سواء للمواطن أو للمؤسسات المالية.
واعتبر المتحدث ذاته، أن استعمال هذه الخدمة أصبح اليوم متاح أكثر من أي وقت مضى، فرغم شساعة مساحة الوطن، وصعوبة فتح فروع لكل البنوك بكل شبر من الوطن، إلا أن شبكات الألياف البصرية، سهلت على المواطنين استعمال الهاتف النقال وإجراء العمليات من دفع وتحويل بكل سلاسة.
وأكد حمرون أن الثقة تعد أهم عامل في مثل هذه العمليات، وهذا ما عملت على كسبه مختلف المؤسسات المالية، حيث قدمت خدمات تضمن عمليات تحويل ودفع الكتروني آمنة 100 بالمائة.
من جانبه، أكد رقيق بوعلام، مثل عن بنك التنمية المحلية، في مداخلته باليوم الإعلامي، أن الدفع الإلكتروني عبر الهاتف المحمول، أمر في غاية الأهمية، وأن البنك أخد على عاتقه تشجيع مثل هذه العمليات، من خلال الخدمات التي يقدمها، والحملات التحسيسية التي يطلقها للتوعية بأهمية هذه العملية.
وقال رقيق، إن البنك عمل على تسهيل العمليات الإلكترونية الخاصة بالدفع الإلكتروني، عن طريق إجراءات بسيطة، تجعل الزبون يرغب في استخدامها بدلا من الطرق التقليدية للدفع.
وأكد المسؤول ببنك التنمية المحلية، أن عامل الثقة أساسي في كل العمليات المالية، ومنها الدفع الالكتروني، لدى عمل البنك على توفير أنظمة حماية للمعلومات الشخصية على مستواه، وذلك من خلال أولا الأسس التنظيمية الموجهة من قبل بنك الجزائر، ثم مرحلة الشهادة–شهادة على مستويين، وهما الأمان في الأنظمة المعمول بها، وشهادة خاصة مقدمة من البنك في الدفع الالكتروني وتحويل الأموال عن طريق الهاتف المحمول، مؤكدا أن كل البنوك السبعة التي دخلت ضمن خدمة الدفع الإلكتروني عبر الهاتف المحمول لديها أنظمة حماية المعلومات الشخصية للزبون مؤمنة بشكل كبير جدا.
من جهته، أكد المسؤول بتجمع النقد الآلي، بلول بوبكر، في مداخلته، إن هذا اليوم الإعلامي، يشجع التجار والمستهلكين على استخدام الدفع الإلكتروني، وجدد التزام التجمع بعصرنة الدفع الإلكتروني، وتعزيز الشمول المالي، وذلك من خلال تشجيع الجهود المشتركة بين كل الفاعلين، من قطاعات وزارية، بنوك ومؤسسات مالية، بريد الجزائر، الشركات المتخصصة في الميدان.
وأكد المتحدث ذاته، أن النتائج بدأت تظهر في الميدان، وهناك تحسن ملحوظ في العادات الاستهلاكية للمواطن الجزائري، من حيث استعمال الدفع الالكتروني.
70 ألف حساب خاص للدفع الإلكتروني عبر الهاتف المحمول
وذكر بلول بوبكر أن خدمة“DZ MOB PAY” دخلت حيز التطبيق بداية من جانفي 2025، مع 7 بنوك، منها 5 بنوك عمومية وبنكين خاصين، وقدم الأرقام المسجلة حديثا عن عمليات الدفع والتحويلات المالية عبر الهاتف النقال، حيث قال إن عدد الحسابات الخاصة بلغ 70الف حساب للدفع الالكتروني عبر الهاتف المحمول، ويبلغ عدد التجار المسجلين في هذه الخدمة: 11 ألف تاجر، أما عدد المعاملات التي أجريت فتبقى قليلة ولا تتعدى 9الاف عملية فقط، ما بين التحويلات والدفع الالكتروني، وشدد على ضرورة الاهتمام أكثر بهذه الخدمة، و تعميمها على جميع البنوك، وكذا بريد الجزائر.
من جهته، اعتبر رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، في مداخلته، أن خدمة الدفع الالكتروني والتحويلات المالية عبر الهاتف النقال، قد أزاحت كل المخاوف التي قد يبرر بيها البعض، خاصة التجار، عدم استعمالهم لآليات الدفع الالكتروني، ويرى أن هذه العمليات لها إيجابيات كبيرة.
وأعلن بولنوار عن احتضان جمعيته لأية مبادرة يقوم بها الشباب أصحاب الحلول والابتكار، والتي تدخل في إطار تشجيع التجارة الالكترونية وتوسيع نطاقها.
وشدد بولنوار على ضرورة أن يتأقلم التجار مع التطورات الحاصلة في مجال التجارة، مشيرا إلى تنظيم ندوات جهوية خلال شهري نوفمبر وديسمبر للتحسيس أكثر بأهمية التجارة الإلكترونية لدى التجار.
من جهته، أكد رئيس المنظمة الجزائرية للدفاع عن المستهلك “حمايتك“، محمد عيساوي، في مداخلته، أن أهم المخاوف لدى المستهلك والمتعلقة بالدفع الالكتروني والتحويلات المالية، هي أنظمة الأمان، واعتبر ان ما تقدمه البنوك من آليات لضمان حماية المعلومات الشخصية وحماية العمليات المالية، يبعث الثقة لدى المستهلك لاستخدام هذه الخدمات الرقمية.
واعتبر المتحدث ذاته، أنه تقع على المستهلك مسؤولية تطوير هذه الخدمات، وذلك من خلال التفاعل واستعمالها، وأشار إلى أن الكثير من المواطنين لحد الآن، ووفق نتائج لصبر أراء قامت به المنظمة، لا يعلمون بوجود آلية للدفع الإلكتروني والتحويلات المالية عبر الهاتف النقال، واعتبر أن هذا اليوم الإعلامي وعبر الحملات التحسيسية، يمكن توعية المواطن بأهمية هذه الخدمات وتشجيعه على استعمالها.
رزيقة. خ