جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
شهدت الجزائر العاصمة، عشية الجمعة، فاجعة كبرى إثر انحراف حافلة لنقل المسافرين وسقوطها من الجسر في مجرى الواد على مستوى المحمدية، ما أدى إلى وفاة 18 شخصًا وإصابة 24 آخرين بجروح مختلفة حسب ما أفاد به بيان لمصالح الحماية المدنية.
وفي أعقاب هذه الفاجعة الأليمة، سارعت السلطات المحلية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل إنقاذ المصابين وانتشال الضحايا من موقع الحادث، حيث حشدت فرق الحماية المدنية على الفور خمسة وعشرين سيارة إسعاف وطاقمًا متخصصًا يضم ستة عشر غواصًا وأربعة قوارب مطاطية للمساعدة في عمليات البحث والإجلاء.
رئيس الجمهورية يعزي
وبالتزامن مع ذلك، وجه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، رسالة تعزية إلى أسر ضحايا كارثة الحراش وجاء في الرسالة: “بكل حزن وأسى، أترحم على أرواح مواطنينا الذين وافتهم المنية إثر الحادث الأليم الذي تسبب فيه سقوط حافلة نقل بوادي الحراش.. وبهذا المصاب الجلل الذي تأثرنا به جميعًا، أتقدم بتعازيّ الخالصة، وصادق المواساة لأسر الضحايا. وأدعو الله القدير أن يغفر لموتانا ويسكنهم فسيح الجنان، وأن يلهم ذويهم جميل الصبر والسلوان، والشفاء العاجل للجرحى إن شاء الله. إنا لله وإنا إليه راجعون”.
رئيس الجمهورية يقرر حدادا وطنيا ليوم واحد
كما أعقب هذه الرسالة بيانًا آخر عن رئاسة الجمهورية تم الإعلان فيه حدادا وطنيا ليوم واحد.
وجاء في بيان “على إثر الكارثة التي وقعت اليوم بوادي الحراش، وأودت بحياة 18 مواطنًا، قرّر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تضامنًا مع عائلات الضحايا، حدادًا وطنيًا ليوم واحد بدءًا،مساء أول أمس مع تنكيس الراية الوطنية”.
سحب كل حافلات نقل المسافرين المتهالكة من الحظيرة الوطنية
كما أعلنت وزارة النقل، في بيان لها أمس، أنه تقرر، بأمر من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، سحب كل حافلات نقل المسافرين المتهالكة من الحظيرة الوطنية، والتي تزيد مدة خدمتها عن 30 سنة، وذلك في مهلة لا تتجاوز ستة أشهر.
وأوضحت الوزارة أنها “منحت لأصحاب الحافلات المهترئة مهلة ستة أشهر من أجل استبدالها بأخرى جديدة”.
وأكدت مصالح وزارة النقل “التزامها بتقديم كل التسهيلات اللازمة لاستبدال الحافلات القديمة، بما يسمح بسلاسة العملية دون تعقيدات واحترام الآجال المحددة”
كما أعلنت وزارة النقل، في بيان لها، أن التحقيقات في حوادث المرور التي تؤدي إلى وفيات، ستشمل من الآن فصاعدا مدارس تعليم السياقة لمعرفة كيفيات منح رخصة القيادة.
وأوضح المصدر ذاته أن “وزارة النقل تنهي إلى علم المواطنين أنه تقرر، من الآن فصاعدا، أن تشمل التحقيقات في حوادث المرور التي تؤدي إلى وقوع وفيات، مدارس تعليم السياقة لمعرفة كيفيات منح رخصة القيادة”.
الفريق أول شنقريحة يتفقد المصابين بمستشفيات زميرلي ومصطفى باشا وعين النعجة
من جهته “تنقل الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، إلى كل من المستشفى المركزي للجيش بعين النعجة والمؤسسة الاستشفائية المتخصصة سليم زميرلي بالحراش والمركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشا من أجل تفقد المصابين في حادث سقوط حافلة بوادي الحراش (الجزائر العاصمة)، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وجاء في البيان: “على إثر الحادث الأليم الذي وقع يوم أمس جراء سقوط حافلة لنقل المسافرين بمجرى واد الحراش، والذي أسفر عن وفاة عدد من المواطنين وإصابة آخرين، تم نقل ستة (06) من المصابين إلى المستشفى المركزي للجيش بعين النعجة من أجل تلقي العلاج الضروري والرعاية الطبية اللازمة، أين تنقل الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم السبت 16 أوت 2025، إلى كل من المستشفى المركزي للجيش بعين النعجة والمؤسسة الاستشفائية المتخصصة سليم زميرلي بالحراش والمركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشا من أجل تفقد المصابين والاطلاع عن قرب على وضعهم الصحي وكذا تقديم الدعم المعنوي لهم ولعائلاتهم”.
سايحي يقف على الوضعية الصحية للمصابين
كما قام وزير الصحة، عبد الحق سايحي أمس، بزيارة إلى المركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشا (الجزائر العاصمة) للوقوف على الوضعية الصحية والإجراءات المتخذة للتكفل بالمصابين جراء حادث سقوط حافلة لنقل المسافرين، أول أمس الجمعة، بوادي الحراش وأودى بحياة 18 شخصا، حسب ما أفاد به بيان للوزارة.
وأوضح المصدر ذاته أن سايحي “أشاد بالدور الفعال والفوري الذي قامت به المؤسسة العسكرية في التكفل بجرحى الحادث على مستوى المستشفى المركزي للجيشبعين النعجة”، مؤكدا “تجند جميع الطواقم الطبية وشبه الطبية لضمان التكفل الأمثل بجميع المصابين”.
كما دعا وزير الصحة، كل المواطنين الذين لامسوا مياه وادي الحراش، خلال مساهمتهم في عمليات الإنقاذ بحادث الحافلة أمس الجمعة، التوجه إلى أقرب مصلحة استشفائية.
ووجه الوزير، في تصريحات صحفية له أمس، نداء، لكل المواطنين الذين لامسوا مياه الوادي بأي شكل من الأشكال، التوجه إلى أقرب مصلحة استشفائية للفحص والتشخيص أو التقدم إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى القطار.
سعيود يدعو السائقين إلى التحلي بالمسؤولية
كما دعا وزير النقل، السعيد سعيود، سائقي حافلات نقل المسافرين إلى التحلي بالمسؤولية، وعدم المغامرة بأرواح المسافرين عبر استخدام السرعة المفرطة.
وأوضح الوزير، أن حوادث الحافلات باتت تعرف ارتفاعا خلال السنوات الأخيرة، داعيا السائقين إلى التحلي “بالرزانة للمحافظة على أرواح المواطنين”.
وقال سعيود أن “تجديد حظيرة الحافلات أمر وارد”، وأن “أكثر من 84 ألف حافلة يستدعي تجديدها على دفعات خلال الأشهر القليلة القادمة”، مشيرا، رغم ذلك، إلى أن “جميع الحافلات النشطة في خدمة النقل العمومي تخضع للرقابة التقنية التي تؤهلها للخدمة”.
وبعد أن ترحم على أرواح ضحايا الحادث، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى، أشار الوزير إلى أنه سيتم فتح تحقيق بهدف معرفة الملابسات والأسباب الحقيقية التي تقف وراء الحادث.
مراد: تم تنفيذ مخطط النجدة بفعالية تامة
من جانبه أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ابراهيم مراد، أنه تم تنفيذ مخطط النجدة والإسعاف بفعالية تامة إثر وقوع حادث انحراف وسقوط حافلة لنقل المسافرين في وادي الحراش.
وفي تصريح صحفي خلال تواجده في مكان الحادث أكد مراد أنه “تم تفعيل مخطط النجدة والإسعاف بفعالية تامة وكل المتدخلين قاموا بواجبهم في ظل توفر الإمكانيات اللازمة لتنفيذ المخطط المذكور”.
من جهة أخرى، أبرز مراد “حرص” رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون على المتابعة المستمرة لإجراءات التكفل المتعلقة بضحايا وجرحى الحادث و أكد على ضرورة تكثيف الجهود لتفادي تسجيل حوادث مماثلة.
وعلى إثر هذه الفاجعة، قدم مراد تعازيه الخالصة لعائلات الضحايا سائلا المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
وزيرة الرقمنة تزور المصابين بمستشفى زميرلي
كما قامت وزيرة الرقمنة، مريم بن مولود، أمس، بزيارة المصابين في حادث سقوط الحافلة في وادي الحراش بالعاصمة، بمستشفى سليم زميرلي.
ووقفت الوزيرة، على صحة المصابين، حيث ينتمي 3 ضحايا من الحادث الأليم، لقطاعها، من بينهم ضحية متوفي.
ويتعلق الأمر بالمراقبَين الإحصائِيينِ الذين كانا من ضمن ضحايا الحادث، وهما من المشاركينِ في الدورة التكوينية للمسح الوطني لنفقات الاستهلاك والمستوى المعيشي للأسر، الذي نظمه الديوان الوطني للإحصائيات تحت إشراف المحافظة السامية للرقمنة.
كما قدمت الوزيرة، المحافظة السامية للرقمنة، واجب العزاء والمواساة لعائلة المتوفي المرحوم المراقب الإحصائي، قيطون محمد، داعية الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته.
مسؤولون يعزّون عائلات الضحايا
وفي نفس الإطار، قدم رئيس مجلس الأمة، عزوز ناصري، خالص التعازي إلى عائلات ضحايا سقوط حافلة نقل المسافرين.
وكتب ناصري على حسابه الخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي: “فاجعة وادي الحراش أدمت القلوب نترحم على أرواح 18 ضحية رحلوا في حادث سقوط الحافلة، ونتقدم بخالص التعازي لعائلاتهم المكلومة، سائلين الله أن يربط على قلوبهم، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. إنا لله وإنا إليه راجعون.”
رئيس المجلس الشعبي الوطني يعزي في ضحايا حادث وادي الحراش الأليم
كما عبر رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، عن بالغ تأثره وأساه إثر الحادث المأساوي.
و في رسالة التعزية، توجه بوغالي بالدعاء بالرحمة والمغفرة للضحايا، وبالشفاء العاجل للمصابين، وبالصبر والسلوان لعائلاتهم وذويهم، مؤكدا تضامنه الكامل معهم في هذه المحنة الأليمة.
وكتب رئيس المجلس الشعبي الوطني على حسابه الشخصي عبر مواقع التواصل الاجتماعي : “تلقيت بتأثر وأسى نبأ الحادث المؤلم الذي وقع بوادي الحراش إثر سقوط حافلة نقل، دعواتي بالرحمة والغفران للضحايا والشفاء العاجل للمصابين، والصبر الجميل لأهلهم وذويهم. إنا لله وإنا إليه راجعون.”
رئيسة المحكمة الدستورية تعزي عائلات الضحايا
كما تقدمت رئيسة المحكمة الدستورية، ليلى عسلاوي، بتعازيها الخالصة إلى عائلات ضحايا حادث سقوط حافلة بوادي الحراش (الجزائر العاصمة).
وأمام هذا المصاب الجلل، تتقدم رئيسة المحكمة الدستورية بتعازيها الخالصة وصادق مواساتها إلى أسر الضحايا، داعية المولى العلي القدير أن يتغمد روح الضحايا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم ذويهم جميل الصبر والسلوان وأن يمن على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل.
رئيس البرلمان العربي يعزي الجزائر
كما تقدم رئيس البرلمان العربي، محمد بن أحمد اليماحي، أمس، بخالص التعازي وصادق المواساة إلى الجزائر، قيادة وحكومة وبرلمانا وشعبا، في ضحايا حادث سقوط حافلة نقل بوادي الحراش (الجزائر العاصمة) وأودى بحياة 18 مواطنا.
وأعرب اليماحي عن “تضامن البرلمان العربي مع الجزائر في هذا المصاب الأليم، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان”.
عطاف يتلقى التعازي من نظيره المصري
وفي نفس السياق، تلقى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، أمس، مكالمة هاتفية من نظيره المصري، بدر عبد العاطي، الذي قدّم له التعازي، باسم جمهورية مصر العربية الشقيقة، على إثر الحادث الأليم لسقوط حافلة نقل بوادي الحراش، حسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
وحسب البيان، شكّل الاتصال فرصة للوزيرين لمواصلة التشاور والتنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مُقدمتها القضية الفلسطينية. وفي هذا الإطار، تطرق الطرفان إلى التطورات الأخيرة المرتبطة بإحياء الاحتلال الإسرائيلي لمخططاته التوسعية، حيث أكدا بأن مستقبل السلام في الشرق الأوسط يظل مرهونًا بوقف حرب الإبادة المفروضة على الشعب الفلسطيني وبوضع حد للأوهام الإسرائيلية التوسعية، وكذا بالتعجيل نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والسيّدة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
ومن جانب آخر، تناول الوزيران مُستجدات الأوضاع في دولة ليبيا الشقيقة وأكدا تمسكهما بدعم تسوية نهائية للأزمة الليبية، بما يصون سيادة هذا البلد ويحفظ وحدة شعبه وسلامة أراضيه، وبما يُعزز السلم والأمن والاستقرار في المنطقة. وفي ذات السياق، ناقش الطرفان التحضيرات المتعلقة بالاجتماع المقبل للآلية الثلاثية لدول الجوار بشأن الأزمة في ليبيا، وهو الاجتماع المزمع انعقاده بالجزائر خلال الفترة المقبلة.
تشييع ضحايا فاجعة وادي الحراش إلى مثواهم الأخير
هذا وأقيمت بعد ظهر أمس، مراسم تشييع ضحايا حادث سقوط الحافلة في وادي الحراش بالعاصمة.
ووصلت جثامين بعض الضحايا، إلى مقبرة العالية، في الجزائر العاصمة، أين تتواجد حشود كبيرة من المواطنين، والمسؤولين، لتشييع الضحايا.