جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
سيكون 24 منتخبا، من بينهم المنتخب الجزائري، على موعد مع المشاركة في النسخة 35 من كأس إفريقيا للأمم 2025، بداية من اليوم وإلى غاية 18 جانفي القادم، حيث يسعى منتخب كوت ديفوار للدفاع عن لقبه في مواجهة جيل صاعد من المنافسين الطامحين إلى التتويج.
وقد جرى توزيع المنتخبات الـ 24 على ست مجموعات تضم كل واحدة منها أربعة منتخبات خلال مرحلة دور المجموعات، ويتأهل إلى الدور ثمن النهائي صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة، إضافة إلى أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث، لتبدأ بعدها مرحلة الإقصاء المباشر.
عمالقة القارة السمراء في موعد الإثارة والتشويق
من المنتظر أن تشهد مجموعة الأولى مواجهات قوية وشديدة التنافس من أجل حجز بطاقتي التأهل إلى الدور ثمن النهائي، فمنتخب مالي، المعتاد على تقديم عروض قوية في كأس إفريقيا، يسعى إلى انطلاقة موفقة، في حين تطمح زامبيا، المتوجة باللقب عام 2012، إلى إثبات قدرتها على العودة إلى مصاف النخبة القارية، أما منتخب جزر القمر، الذي يشارك للمرة الثانية في تاريخه، فيدخل المنافسة بعزيمة كبيرة لصنع المفاجأة أمام البلد المضيف، ولم لا تكرار الإنجاز التاريخي في دورة 2021 وبلوغه آنذاك الدور ثمن النهائي.
في المجموعة الثانية يعد منتخب مصر، بقيادة نجمه محمد صلاح، أحد أبرز المرشحين للتتويج باللقب، غير أنه مطالب بالحذر أمام منتخب جنوب إفريقيا، الذي يشرف عليه المدرب البلجيكي هوغو بروس، وصاحب المركز الثالث في النسخة الماضية التي أقيمت بكوت ديفوار. وتعد المواجهة المرتقبة بين المنتخبين يوم 26 ديسمبر، قمة حقيقية في صراع الصدارة. ومن جهتهما، ستحاول أنغول، بقيادة مدربها الجديد والتقني السابق لفريق مولودية الجزائر باتريس بوميل، وزيمبابوي، قلب موازين المجموعة ومباغتة الكبار.
أما المجموعة الثالثة، ينتظر أن تكون المنافسة مشتعلة في هذه المجموعة التي تضم نيجيريا وتونس وأوغندا وتنزانيا، حيث تسعى جميع المنتخبات لحجز مقعد في الدور ثمن النهائي. وبوجود منتخبين سبق لهما التتويج باللقب القاري، إلى جانب منتخبين من شرق إفريقيا يتطلعان إلى ترك بصمتهما، تعد هذه المجموعة من بين الأكثر تنافسية في البطولة.
وسيحاول منتخب نيجيريا، المتوج باللقب ثلاث مرات، تعويض خيبة الإقصاء المفاجئ من تصفيات كأس العالم 2026، من خلال انطلاقة قوية أمام تنزانيا، التي لا تزال تبحث عن أول تأهل لها إلى الدور الثاني، وفي اليوم ذاته، تواجه تونس منتخب أوغندا في لقاء مفصلي قد يحدد هوية متصدر المجموعة، أما القمة المنتظرة بين نيجيريا وتونس فستجرى يوم 27 ديسمبر، فيما يقام في اليوم نفسه “داربي” شرق إفريقيا بين أوغندا وتنزانيا.
وتعد المجموعة الرابعة من بين الأصعب في البطولة، إذ تضم السنغال وجمهورية الكونغو الديمقراطية والبنين وبوتسوانا، في مجموعة مفتوحة على جميع الاحتمالات. ورغم أن السنغال والكونغو الديمقراطية يعتبران الأبرز حظوظًا للتأهل، فإن النسخة الماضية أثبتت تقلص الفوارق بين المنتخبات الإفريقية، ويعود منتخب البنين إلى نهائيات كأس إفريقيا بعد غيابه عن آخر نسختين، منذ مشاركته الأخيرة في مصر عام 2019، حيث يدخل المنافسة بطموحات كبيرة تحت قيادة المدرب الألماني غيرنوت روهر، المدرب السابق لمنتخب نيجيريا، الذي قاده إلى المركز الثالث عام 2019.
وبعد مرور 13 عاما على مشاركته الوحيدة في كان 2012، يعود منتخب بوتسوانا إلى الساحة القارية بصفة “الحصان الأسود”، آملا، تحت إشراف المدرب مورينا راموريبيلي، في مواصلة تطوره وقلب التوقعات، أما منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية، الذي كان قريبا من منصة التتويج في نسخة كوت ديفوار، فيدخل البطولة بعزيمة قوية وثأر رياضي، سعيا لإحراز لقبه القاري الثالث بعد تتويجي 1968 و1974.
وتشهد المجموعة الخامسة صراعا مثيرا يضم الجزائر وبوركينافاسو وغينيا الاستوائية والسودان. وتبدو المنافسة على بطاقتي التأهل شرسة بين الجزائر، الساعية إلى تصحيح مسارها بعد خيبات النسختين السابقتين، وبوركينافاسو الطامحة لتكرار إنجاز 2013، عندما بلغت النهائي في جنوب إفريقيا.
وسيحاول المنتخب الجزائري، بطل إفريقيا 2019، محو آثار التعثرات الأخيرة من خلال انطلاقة قوية في البطولة، حيث يشكل منتخب السودان اختبارا حقيقيا له، ويسعى السودانيون، الذين خرجوا بخيبة كبيرة من كأس العرب 2025 وفشلوا في تجاوز دور المجموعات، إلى تقديم صورة أفضل في كان 2025.
وتعد المواجهة الافتتاحية بين الجزائر والسودان واعدة ومفتوحة على كل الاحتمالات، إذ يسعى كل منتخب إلى كسب الثقة منذ البداية. كما تأمل غينيا الاستوائية، المعروفة بقدرتها على صناعة المفاجآت، في مواصلة عروضها القوية، في حين يتطلع منتخب بوركينا فاسو، أحد أكثر المنتخبات صلابة في القارة، إلى تأكيد نواياه مبكرا.
وضمن المجموعة السادسة، ستكون كوت ديفوار، حاملة اللقب، مطالبة بالحذر في مجموعة قوية تضم الكاميرون والغابون وموزمبيق، حيث لا مجال للأخطاء. ويعد منتخب الكاميرون، المتوج باللقب خمس مرات، منافسا عنيدا، في حين يظهر كل من الغابون وموزمبيق كمنتخبين قادرين على إحداث المفاجأة في مجموعة تعد بالكثير من الندية والإثارة.
وسيستهل منتخب كوت ديفوار حملة الدفاع عن لقبه يوم 24 ديسمبر 2025 أمام منتخب موزمبيق، العائد إلى البطولة بطموحات كبيرة ورغبة واضحة في ترك بصمته منذ المباراة الأولى.
ع. ب