جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
• مقاتلو ” البنيان المرصوص ” في ليبيا عالجوا في مستشفيات جزائرية
أكدت الزيارة الماراطونية التي قام بها عبد القادر مساهل إلى ليبيا خلال الأسبوع الفارط بما لا يدع مجالا للشك أن هناك دور جزائري يطبخ وراء الظل لدفع الفرقاء الليبيين لتبني جدول الحوار ويكون وراء إرسال الوزير مساهل إلى ليبيا دعم خارجي للجزائر في إيجاد حل سياسي توافقي بين مختلف الأطراف المتصارعة على الحكم في الجارة الشرقية.
نقل موقع “إذاعة فرنسا الدولية” عن مصادر لم يسمها أن جلسات الحوار التي تقام في العاصمة الإيطالية روما حاليا بين طرفي الصراع في ليبيا وهما مجلس النواب في الشرق الليبي ومن وراءه الجنرال خليفة حفتر وحكومة الوفاق الوطنية طرابلس فايز السراج، تأتي بعد تنسيق من وزير الشؤون المغاربية والإتحاد الإفريقي والجامعة العربية مع هذه الأطراف لبلورة طريق جديد للحوار بين الليبيين وسبق أن أكد عبد القادر مساهل على أن هدف الجزائر “هو منع حدوث حرب أهلية كالتي حدثت في الجزائر خلال العشرية السوداء بفعل الإرهاب “، معلنا تحديد تاريخ موعد اجتماع دول جوار ليبيا في الثامن من ماي المقبل بالجزائر العاصمة في إطار الجهود الحثيثة الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة في ليبيا، كما أفاد مساهل على ضرورة اجتماع كافة دول جوار ليبيا لبحث مسألة تأمين المنطقة والتي ستكون هدف اجتماع الجزائر المقبل، موضحاً أن الأمن مشكلة مشتركة والحل السياسي في ليبيا يكمن في تأمين المنطقة.
في سياق آخر كشف وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية عبدالقادر مساهل بأن “الجزائريين من أقل الجنسيات المقاتلة في ليبيا ضمن تنظيم داعش الإرهابي”، وأشاد الوزير مساهل الذي حل بمصراتة الأسبوع الماضي، بجهود من حرروا مدينة سرت، ومنهم شباب أصيبوا وتلقوا العلاج في مستشفيات جزائرية “.
وعاد الوزير عبد القادر مساهل، خلال كلمة له بندوة “حرية المعتقد في الجزائر” بمقر وزارة الخارجية مساء الثلاثاء، إلى الجولة التي قادته إلى خمس محطات في ليبيا الأسبوع الماضي، قائلا إنه التقى في مصراتة مسؤولين عسكريين من قوات “البنيان المرصوص”، وقادة شاركوا في تحرير مدينة سرت من تنظيم “داعش”، وأبلغوه أن هناك جزائري واحد من بين مئات المقاتلين الأجانب في المنطقة.
من جهته قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة إن الجزائر ” بادرت بإرسال عضو من الحكومة ليستمع إلى الليبيين أنفسهم دون وسيط “، ويقصد بذلك الجولة التي قام بها مؤخرا وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل إلى بعض المدن الليبية، مضيفا في تصريح للصحافة أمس، على هامش محاضرة حول حرية المعتقد في الجزائر أن مساهل شجع الليبيين وأبلغهم برسالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والتي تسعى إلى تطوير الحوار والمصالحة من أجل بناء دولة ليبيا الموحدة، ومؤكدا حرص بلاده على سيادة واستقلال ليبيا.
من جانب آخر أكد رئيس ما يسمى مجلس الدولة، عبد الرحمن السويحلي، خلال لقائه الحاكم المدني لليبيا مارتن كوبلر أنه منزعج بشدة من إضاعة وإهدار الوقت في مناقشة تفاصيل جانبية فيما يخص آلية تعديل الاتفاق السياسي، مبينا أن بنود الاتفاق حددت آلية تعديله بشكل وأضح وصريح، وأوضح المكتب الإعلامي لرئيس ما يسمى مجلس الدولة أن اللقاء بحث نتائج اجتماع السويحلي مع رئيس مجلس النواب في روما والخطوات العملية لبدء المفاوضات بشكل مباشر بين مجلس النواب وما يسمى مجلس الدولة لمعالجة المختنقات التي تواجه الاتفاق السياسي، وإجراء التعديلات اللازمة لذلك وفقًا للآليات المنصوص عليها في بنوده.
وفي هذا الإطار أعلنت الجزائر احتضان منتدى عالمي حول “الديمقراطية ومكافحة التطرف” خلال شهر جوان المقبل، وأوضح مساهل أن المنتدى الذي يحضره خبراء عالميون يناقش علاقة الديمقراطية بمواجهة التطرف بشكل أشكاله، كما يتطرق إلى كل الجوانب التي تؤدي إلى التطرف دون “التركيز على الجانب الديني فقط”.
إسلام كعبش