أعلنت وزارة الصحة أمس، عن الانطلاق الرسمي للحملة الوطنية للتلقيح ضد الانفلونزا الموسمية لموسم 2026/2025 والتي ستتواصل إلى غاية شهر مارس المقبل.
وأوضح المدير العام للوقاية وترقية الصحة العمومية بوزارة الصحة، جمال فورار، في كلمة له بمناسبة يوم تحسيسي وإعلامي حول أهمية التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، أن هذه الحملة التي انطلقت أمس، ستتواصل إلى غاية شهر مارس المقبل، مؤكدا أنه تم توفير 2 مليون جرعة، مؤكدا في ذات السياق أنه يمكن توفير جرعات أخرى إذا استدعى الأمر ذلك.
وأبرز المتحدث في هذا الصدد، أنه تم توفير هذا الموسم لقاحا رباعيا لمكافحة هذا الفيروس، مضيفا أن هذا اللقاح يستهدف أربع سلالات فيروسية هي الأكثر احتمالا للانتشار خلال موسم الإنفلونزا.
وأوضح فورار أن لقاح الأنفلونزا الموسمية لهذا العام مصنع محليا من طرف مجمّع “صيدال“، ما يعكس القدرات الوطنية في إنتاج اللقاحات وضمان توفّرها بشكل منتظم. كما أعلن عن توفير مليوني جرعة من اللقاح، تم توزيعها على مراكز التلقيح التابعة للمؤسسات العمومية للصحة، إضافة إلى الصيدليات عبر التراب الوطني.
كما شدد فورار على أهمية التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، باعتباره الوسيلة الأنجع للوقاية من المضاعفات الخطيرة، خاصة لدى الفئات الهشة كالأشخاص المسنين والحوامل والمصابين بالأمراض المزمنة وكذا مهنيي الصحة.
كما أكد على الدور المحوري لوسائل الإعلام في دعم جهود وزارة الصحة، من خلال المساهمة الفعّالة في حملات التوعية والتحسيس حول أهمية التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، وتبسيط المعلومة الصحية للمواطنين، وحثّ الفئات المستهدفة على الإقبال على التلقيح في الوقت المناسب، ودعا وسائل الإعلام الوطنية العمومية والخاصة إلى مواصلة مرافقة هذه الحملة عبر تغطية نشاطاتها ونشر الرسائل التحسيسية لضمان بلوغها لأوسع فئة من المواطنين.
ومن جهتها، أفادت مديرة الوقاية ومكافحة الأمراض المتنقلة بوزارة الصحة، سامية حمادي، أن الإنفلونزا الموسمية تبلغ ذروتها في الأسبوع الأخير من شهر جانفي ولذا نصحت بتلقي التلقيح في بداية الموسم لكي يتمتع الفرد بالمناعة الكافية لمقاومة هذا الفيروس.
وبدوره، ذكر المدير العام للمعهد الوطني للصحة العمومية، عبد الرزاق بوعمرة، أن وزارة الصحة أنشأت منذ سنتين شبكة وطنية لمراقبة الإنفلونزا، بالتنسيق مع المعهد الوطني للصحة العمومية ومعهد باستور، مضيفا أن هذه الشبكة تضم نظام مراقبة على مستوى 10 ولايات مهمته توفير المعطيات الجينية حول نوعية الفيروسات التي تسبب الأنفلونزا الموسمية أو أمراض أخرى وذلك لتوفير اللقاح المناسب لها.
وأعلن في هذا الصدد أن المعهد الوطني للصحة العمومية سينظم في 27 أكتوبر المقبل يوما دراسيا وسيتم خلاله عرض كل المعطيات التي تخص الإنفلونزا الموسمية لموسم المنصرم.
وأوصت وزارة الصحة بشدة بتلقي اللقاح للفئات الأكثر عرضة لخطر المضاعفات ممثلين في الأشخاص البالغون 65 سنة فما فوق، المصابون بالأمراض المزمنة (القلب، الرئة، السكري، السمنة، أمراض الكلى…)، الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة،النساء الحوامل، مهنيّو الصحة،
كما أكدت على أن التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية مسؤولية فردية وجماعية لحماية النفس والمجتمع، داعية جميع المواطنين المؤهلين إلى الإقبال على التلقيح فور توفر الجرعات على مستوى المراكز الصحية والصيدليات.
زينب. ب