جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
منحت وزارة التربية الوطنية الضوء الأخضر لمديري التربية بالمتوسطات والثانويات لاستقبال تلاميذ الأقسام النهائية بداية من اليوم الثلاثاء، لمراجعة الدروس واستدراك الحصص المتأخرة منها وكذا إعادة تأهيل التلاميذ نفسيا للامتحانات الرسمية المقررة في شهر سبتمبر المقبل.
قررت وزارة التربية الوطنية، فتح المؤسسات التربوية لفائدة المترشحين المقبلين على اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا وهذا بعد يوم من التحاق الأساتذة بمناصب عملهم يوم 23 أوت الجاري، وسيتمكن اليوم الثلاثاء التلاميذ من الشروع في المراجعة، وسيكون ذلك باستقبال التلاميذ من طرف أساتذة مكونين إضافة إلى مفتشي المواد وكذا مستشاري التوجيه يعملون على مساعدة التلاميذ نفسيا للعودة للدراسة ومراجعة الدروس الخاصة بالفصلين الأول والثاني .
ووفق وزارة التربية الوطنية، فإنه تدوم فترة المراجعة والمرافقة من عشرة أيام الى أسبوعين، مع التأكيد على حرص القطاع على إيلاء عناية خاصة للإجراءات الصحية والوقائية في هذا الظرف الاستثنائي قصد استباق ما قد يكون وضمانا للسير الحسن لامتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا.
ويشار إلى أن المرافقة البيداغوجية والنفسية للمقبلين على امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا أولتها الوزارة أهمية كبيرة، حيث شرعت في العملية انطلاقا من بداية أفريل الماضي، عن طريق تقديم دروس عن بعد في التلفزيون العمومي وعلى مستوى الأرضية الرقمية واليوتيوب وعن طريق قناة المعرفة وتعتبر عملية المراجعة داخل المؤسسات التربوية التي تأتي في إطار دروس الدعم التي تعمل بها الوزارة كل موسم دراسي اختيارية.
وكان وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، قد أمر مديري التربية عبر الولايات بتهيئة المؤسسات التعليمية وتنظيفها قبل 25 من أوت الجاري وتنظيم حصص مراجعة للتلاميذ المقبلين على اجتياز شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا، وأوضح الوزير خلال أشغال الندوة الوطنية لمديري التربية عبر تقنية التحاضر المرئي، أمس الأول، أن خصوصية المرحلة التي تعيشها البلاد في ظل جائحة كورونا “تستوجب مواجهة تحديات كبيرة يتعين على الجميع رفعها على أحسن وجه”.
وفي نفس السياق، وحسب مصادر نقابية تحدثت لـ”الجزائر” فإن الحجم الساعي للمراجعة سيكون مقدرا بأكثر من سبعين ساعة استدراكية في ظرف 10 أيام، أي من 25 أوت إلى غاية 3 سبتمبر المقبل.
من جهته، أوضح رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مزيان مريان، أن التحاق الأساتذة بالمؤسسات التعليمية قدر بـ “مئة في المئة” وسيكون فتح المؤسسات التربوية للتلاميذ المقبلين على امتحاني البكالوريا ونهاية التعليم المتوسط بداية من هذا الثلاثاء في صالحهم، وأكد المسؤول النقابي ذاته، أنه “سيتم استقبال التلاميذ من طرف أساتذة مكونين إضافة الى مفتشي المواد وكذا مستشاري التوجيه الذين يعملون على مساعدة التلاميذ نفسيا للعودة للدراسة ومراجعة الدروس الخاصة بالفصلين الأول والثاني”.
وأبرز مزيان مريان أن “عملية المراجعة داخل المؤسسات التربوية تأتي في إطار دروس الدعم التي تعمل بها الوزارة كل موسم دراسي اختيارية لكن من الأحسن في الوقت ذاته، أن يلتزم بها التلاميذ وهذا تحضيرا للامتحانات”. وفي السياق ذاته، أفاد مزيان مريان أن المعلمين مجبرون على تقديم 70 ساعة مراجعة للممتحنين في 10 أيام، وأكد المتحدث ذاته، أن “الأساتذة أجمعوا على استحالة تطبيق هذه القرارات على أرض الواقع على اعتبار أنه إذا طبقت فإنهم ملزمون بالتدريس قرابة 11 ساعة يوميا، وهذا باحتساب يوم السبت وهذا غير ممكن” –حسبه-.
رزاقي جميلة