الثلاثاء , أبريل 29 2025
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / رئيس فدرالية المستهلكين، زكي حريز لـ"الجزائر"::
“بالإمكان استحداث مذابح متنقلة لحماية المواطنين من العدوى أيام العيد”

رئيس فدرالية المستهلكين، زكي حريز لـ"الجزائر"::
“بالإمكان استحداث مذابح متنقلة لحماية المواطنين من العدوى أيام العيد”

قال رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين زكي حريز، إن هناك اقتراحات يمكن الأخذ بها خلال عيد الأضحى لمنع انتشار المزيد من فيروس كورونا المستجد من جهة، والإستفادة من جلود الأضاحي في الصناعة من جهة أخرى إضافة إلى الحفاظ على نظافة المحيط والبيئة، وتتعلق باستحداث مذابح متنقلة ومسالخ آلية.

وأوضح زكي حريز في تصريح لـ”الجزائر”، أن “أضحية العيد لها فوائد جمة، فبالإضافة إلى كونها من الشعائر الروحية، فلها منفعة اقتصادية كثيرة قد يجهلها البعض، ما يجعل إقامتها في غاية الأهمية من عدة جوانب”، وقال المتحدث إن “هناك إجراءات كان بالإمكان اتخادها من السلطات المحلية تسهل عملية ذبح الأضاحي وتنظمها وتحمي المواطنين من عدوى فيروس كورونا المستجد خلال العيد، إضافة إلى مساهمة هذه الاجراء في الحفاظ على نظافة المحيط والبيئة، والدفع بصناعة الجلود والنسيج”، وتتعلق هذه الإجراءات حسب حريز باستحداث مذابح متنقلة، عبارة عن شاحنات كبيرة مجهزة كالمذابح ومزودة بصهاريج لتجميع دم الأضحية والحوايا، وتتنقل بين الأحياء وتكون العملية منظمة حتى لا يكون هناك احتكاك بين المواطنين، وأكد المتحدث أن “مثل هذه التجربة تطبق في بعض البلدان كتركيا وهي تجربة أثبت فعالية كبيرة وسهلت العملية على المواطنين”، واعتبر أنه “بالإمكان وبسهولة تامة تطبيقها في الجزائر من خلال تحديد مستثمرين توكل إليهم هذه المهمة”.

ويرى حريز أنه كان بمقدور البلديات أيضا فتح مذابحها المغلقة لتنظيم عملية الذبح خلال عيد الأضحى وجعلها أكثر أمنا، خصوصا في مثل الحالة الصحية التي تعيشها البلاد من انتشار فيروس كورونا، وهي طريقة تبقى أفضل بكثير من الذبح العشوائي الذي يقوم به المواطنون في أماكن عشوائية ما يخلف كل عيد أضحى “مزابل” في الشوارع، وروائح كريهة ومناظر مقززة من رمي عشوائي للجلود والحوايا، وقد يزيد من مخاطر انتقال العدوى في وسط غير نظيف.

وأشار رئيس الفدرالية إلى الجانب الاقتصادي الهام الذي تمثله هذه الشعيرة الدينية، حيث قال إن “الذبح العشوائي يؤدي إلى خسائر كبيرة فيما يتعلق بثروة الجلود والصوف، والتي في الغالب ترمى”، وأضاف أن “الكثير من المواطنين لا يجيدون سلخ الأضحية ما يؤدي في النهاية إلى إتلاف الجلود”، معتبرا أن “هذا الأمر يشكل خسارة كبيرة للصناعات النسيجية وصناعة الجلود”، وقال إنه “في حال كان هناك 5 ملايين رأس غنم تخصص كأضحية العيد وتم استغلال جلودها وصوفها بالشكل الصحيح، فبإمكان هذه الكميات من الجلود والصوف تزويد المصانع بالمادة الأولية لمدة عن 6 أشهر”، واقترح تشكيل مسالخ خالصة يمكن للمواطن التوجه إليها تقوم بعد سلخ الأضحية بالشكل الصحيح وبتجميع الجلود وتحويلها للمصانع.

وبخصوص التخوف من عدم التزام المواطنين بإجراء الوقاية خلال أيام العيد، ما قد يتسبب في المزيد من الإصابات في الوقت الذي تشهد فيه البلاد أعداد إصابات مرتفعة، قال المتحدث ذاته “نحن متخوفون من ذلك، فاليوم ما نشهده من ارتفاع الإصابات هو نتيجة عدم الالتزام بالتوصيات وإجراءات الوقاية خلال الشهرين الماضين، أي منذ عيد الفطر، فاليوم نجي ثمن ذلك الاستهتار”، ودعا السلطات ووسائل الاعلام إلى تكثيف حملات التوعية والتحسيس بمخاطر الفيروس وطرق العدوى، وبضرورة احترام كل إجراءات الوقاية من لبس القناع الواقي، والحفاظ على نظافة اليدين والتباعد الاجتماعي.

وأشار حريز إلى اقتراح رفعته الفدرالية للوزارة الأولى والمتعلقة بتوفير الكمامات للمواطنين مجانا من خلال التعامل مع الصيدليات عن طريق إظهار بطاقة الضمان الاجتماعي، وذلك لضمان توصيلها لفئات أكبر من المواطنين  على أن يقوم صندق الضمان الاجتماعي بالتكفل بدفع الفواتير أي تنظم عملية اقتناء الكمامات بنفس طريقة تسيير وبيع الأدوية بالصيدليات.

رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super