جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
● منظمة الصحة العلمية أضحى توجهها سياسيا وخاضعا لضغط اللوبيات
أكد رئيس عمادة الأطباء وعضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد تطور فيروس “كورونا”، بقاط بركاني، أنه “على الرغم من الوضعية الوبائية الحالية المستقرة لفيروس كوفيد19 والتي دفعت الوزارة الأولى إلى رفع الحجر الكلي عن 19 ولاية وتمديد ساعات الحجر الجزئي على 29 ولاية أخرى، غير أن هذا لا يعني أن الجزائر تجاوزت هذا الوباء وأن العودة لنقطة الصفر واردة إذا لم يلتزم المواطنون بالتدابير والإجرءات الوقائية التي وضعتها الدولة”.
وأضاف بركاني لدى نزوله ضيفا أمس، على برنامج “ضيف الصباح” الذي تبثه القناة الأولى للإذاعة الوطنية، أن الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الجزائر في وقت مبكر منذ ظهور الوباء ساهمت في تجنب السيناريوهات التي عاشتها بعض الدول ومعها تبني بروتوكول علاج “الكلوروكين”ما يعني نجاعة الإستراتيجية التي اتبعتها الجزائر والتي أوصلتنا لحالة الإستقرار الحالية وبداية الرفع الحجر الكلي على بعض الولايات والتمديد الحجر الجزئي لولايات أخرى غير أن المواطنين مطالبون اليوم أكثر بالتقيد بالإجراءات الوقائية ونحن أمام 15 يوما – على حد تعبيره- حاسمة وقد نلجأ لرفع الحجر الكلي فكل الأمور متوقفة على وعي المواطنين، وذكر: “نحن متحكمون في الوضع والحالة مستقرة غير أنه لا يمكن التكهن بالمستقبل بالنسبة لهذا الوباء ويظل الإلتزام بالتدابير الوقائية هو الحل الوحيد لتقليص عدد الإصابات”.
وعاد بركاني للحديث عن التناقضات التي خيمت على تصريحات منظمة الصحة العالمية وآخرها تصريحاتها حول الجزائر وتصنيفها في منطقة خطر بالنسبة لهذا الوباء وقال: “كمهني الصحة تفاجأنا بتصريحات منظمة الصحة العالمية ونحن نصفها كمسلسل تركي بدأتها بمسألة ” الكلوروكين ” والتي بناء على تقارير مغلوطة منعت الإستمرار في تبني هذا العلاج على المصابين بفيروس كورونا لوجود أعراض سلبية وفيه خطر في الوقت أن الجزائر كانت من أول الدول التي تبنته وأثبت نجاعته وأخيرا تصنيفها للجزائر كبلد خطر وبؤرة للفيروس وهذا ما يدفعنا للقول أن تصريحات هذه المنظمة سياسوية وهذا غير مقبول لمنظمة مفروض عليها الإلتزام بالحياد”، وتابع: “نحن نددنا بهذه التصريحات وتصريحات تعالت مطالبة بضرورة تغيير طريقة تسيير منظمة الصحة العالمية مستقبلا وتكون منظمة صحية محضة بعيدا عن التوجهات السياسية”، وأضاف: “ربما هي ظغوطات من طرف بعض اللوبيات سيما في ظل العدد الهائل من المخابر العالمية التي تتنافس لصناعة اللقاح لفيروس كورونا فلم يعد لهذه المنظمة إستقلالية الرأي ولا في تسييرها واليوم وبعد هذا الوباء فإن هذه المنظمة بحاجة لتغييرات”.
ورد بركاني على الذين لا يزالون يشككون في وجود فيروس “كورونا” بالتأكيد أن هؤلاء أقلية وذكر: “منذ ظهور الوباء والبعض يردد هذه الأسطوانة ويشكك في الأرقام التي تقدم ويقولون أن الدولة تكذب علينا وهذا هو الخطر في حد ذاته، فهذا الوباء ليس جزائريا ليتم الترويج لهذا الأمر بل هو عالمي ولا مصلحة لنا في الكذب نحن نعيش وضعية وبائية حقيقة وعلى الجميع أن يدرك أنها حقيقة ويتحلى بالوعي ويلتزم بالإجراءات والتدابير الوقائية لأن هذا ما يهمنا لتجاوز هذه الأزمة الصحية”.
زينب بن عزوز