جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
– منح الموافقات الأولية لـ 24 مستثمرا في النقل الجوي والبحري
– إمكانية خفض أسعار تذاكر الرحلات الجوية نحو عدد من المدن الداخلية
أكد وزير النقل، عيسى بكاي، أن هناك دراسة جارية لفتح الخط البحري التجاري الرابط بين الجزائر العاصمة والعاصمة السنغالية داكار، سيتم الشروع في دراسة فتح الخط الآخر باتجاه العاصمة القطرية الدوحة، ووصف وضعية الموانئ بـ“غير المريحة“، غير أنه أكد أن “العمل جاري على تغيير هذا الوضع بتغيير نمط تسييرها“، وكشف من جانب آخر عن إمكانية تخفيض أسعار تذاكر الرحلات الجوية لبعض المدن الداخلية، وكذا اقتراح إنشاء “صناعة للسكة الحديدية” لتطوير النقل عبر هذه السكك.
وأوضح بكاي، أمس، خلال استضافته بمنتدى الإذاعة الوطنية، أن الوزارة تعمل من أجل الإسراع في فتح خط تجاري بحري بين الجزائر العاصمة والعاصمة السنغالية داكار، مثلما فعلت مع الخط التجاري البحري مع العاصمة الموريتانية نواكشوط، الذي دشن الخميس الماضي، وأشار الوزير هنا إلى هذا الخط-الجزائر نواقشط- كان هناك إقبال كبير للمتعاملين الاقتصاديين الراغبين في التصدير نحو موريتانيا، ما اضطر الوزارة إلى تأجيل الرحلة الأولى لعدة ساعات لمنح كل المتعاملين الفرصة للتصدير.
وقال الوزير عيسى بكاي إن “تعليمة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون الأخيرة خلال اجتماع مجلس الوزراء أول أمس، بخصوص تمديد هذا الخط نحو العاصمة السنغالية داكار، واضحة ووزارة النقل تعمل على هذا الاتجاه وستنسق مع فدرالية المصدرين ووزارة التجارة ليكون لهذا الخط أيضا دائما يعمل على دعم الصادرات وترقيتها”.
من الممكن إطلاق الخط البحري باتجاه العاصمة القطرية الدوحة قبل مونديال قطر 2022
وفي رده على سؤال إن كان بالإمكان إطلاق الخط البحري الذي أمر رئيس الجمهورية بفتحه باتجاه العاصمة القطرية الدوحة قبل مونديال قطر 2022، قال بكاي “سوف نتصرف كما تصرفنا في خط موريتانيا، وسوف ندرس سبل تطبيق التعليمة ويكون الخط يتسم بالديمومة لتقوية العلاقات الاقتصادية والتعاون مع قطر، وسنشرع في دراسة هذا الخط رفقة وزيرة التجارة فهو خط للمبادلات التجارية، ونحن نعمل من أجل تحقيق هذا و قد يكون ممكنا”.
وعاد الوزير للحديث عن “التركة الثقيلة” التي وجدها عند ترأسه القطاع، حيث أشار إلى وجود 130 مؤسسة وشركة تابعة للقطاع وهي تعمل في النقل البري البحري والجوي ، وكانت أوضاعها بمثابة “مفاجئة” صادمة، غير أنه أكد أن هناك عزم على تغيير هذا الوضع وبدء التغيرات التي تمس العديد من هذه المؤسسات كون لها انعكاسات على الاقتصاد الوطني وعلى ظروف معيشة المواطنين وأكد وضع إستراتيجية لذلك.
وضع الموانئ “لا يدعو للارتياح” والعمل جارٍ على تغيير نمط تسييرها ونشاطها
وفي رده على سؤال آخر خول نشاط الموانئ وإن كانت هناك خطة في الطريق لترقيها، قال الوزير إن “الجزائر لديها 10 موانئ وهناك هيئة على رأسها – شركة عمومية- لكن واقع هذه الموانئ لا يدعو للارتياح”، وهو ما دفع الوزارة -يضيف الوزير- تعمل على قدم وساق لتغيير هذا الواقع، عبر عمل منهجي.
وأشار الوزير ذاته إلى وجود تفاوت بين نشاط هذه الموانئ، فبعضها فيها اكتظاظ وبعضها يكاد ينعدم بها النشاط، وتحدث عن نظرة الوزارة لتغيير هذا الوضع بتغيير نمط تسيير هذه الموانئ لجلها بوابة إفريقيا.
وقال بكاي إنه “تبعا لتعليمة الوزير الأول، فقد تم إصدار أوامر للموانئ بأن يكون عملها ممتد على مدار 7 أيام على 7 أيام، و 24 ساعة على 24 ساعة، بعد أن العمل محدد من 8 صباحا إلى 4.30 بعد الظهيرة وكأنه إدارة”، وأكد أن هذه التعليمة جاري تنفيذها حاليا، وسيتم مراقبة الموانئ من قبل وزارة التجارة والجمارك اللذين سيحصيان نشاطهم. وفيما يخص السلطة المينائية، اعتبر الوزير أنها “موجودة لكن ليس بالمعيار الدولي المعمول به في أنظمة معاملات القانون البحري، ولهذا كانت هناك 7 محاولات حكومات ووزراء قبلنا لكن كان هناك إشكال بحيث أن النص القانوني لهذه السلطة المينائية موجود منذ 1999 لكن لم يطبق، وكان هناك تهميش للشريك الاجتماعي، نحن قررنا تنصيب هذه السلطة لكن بأخذ بعين الاعتبار نقائض هذه النصوص وبالحوار والمشاركة مع الشريك الاجتماعي”.
شركة الخطوط الجوية الجزائرية من أكبر المتضررين من جائحة كورونا
وفي موضوع النقل الجوي وتراجع أعمال شركة الخطوط الجوية الجزائرية، قال بكاي إن “الجوية الجزائرية كانت من بين أكبر المتضررين بالجائحة”، وعندما نصبت على رأس القطاع كان عدد الرحلات محدود جدا سبب بعض الضغوطات والممارسات، وكان هناك عرض يتجاوز تماما الطلب، لكن الآن مع وجود أكثر من 50 رحالة تنفست الشركة ونحاول رفع من عدد الرحلات ومنذ تنصيبنا لم نتوقف على هذه المحاولات وقد أعطت نتائج فهناك خطوط فتحت مثل الرابط بين الجزائر وكندا بمعدل 5 رحلات لم يكون موجود سابقا”.
ويرى الوزير أن هناك انفراجا في هذا الجانب عبر استراتيجية مبنية على عدة نقاط، أولا إعادة هيكلة الشركة وأنماط تسييره، ثانيا استغلال المطارات الموجودة عبر الوطن التي يتعدى 30 مطارا، حيث هناك مطارات تستغل كافة إمكانياتها، وأخرى بـ10 بالمائة ثالثا: هناك شركات الملاحة الجوية التي قامت بوضع رادارات على المستوى الوطني، رابعا تشجيع المبادرات الخاصة، وأشار هنا إلى أنه تم تغير كل النصوص التشريعية والقانونية لتسهيل مناخ الأعمال، وكشف عن منح 15 موافقة مبدئية للخواص للاستثمار في النقل الجوي وأكثر من 9 موافقات في النقل البحري للأشخاص والبضائع.
إمكانية خفض أسعار تذاكر الرحلات الجوية نحو عدد من المدن الداخلية
وحول إمكانية مراجعة أسعار التذاكر، قال الوزير إن “بعض التحقيقات التي أمر بها الوزير الأول حول الأسعار، وبعد عرض وضعية الشركة -الجوية الجزائرية- ووضعها المالي وعرض مقارنة بين الأسعار المطبقة من قبل الشركة وشركات أخرى، تم تخفيض أسعار التذاكر فيما يخص الجنوب الكبير، وهي خطوة أولى وسوف تمتد هذه الخطوة لبعض الولايات الداخلية تبقى إشكالية الجالية فإذا قارنا أسعار تذاكر الشركات الأخرى القادمة إلى الجزائر فهي متقاربة”، غير أنه أكد أنه عند فتح المجال الجوي وفتح رحلات سوف تنعكس على أسعار التذاكر لا محالة.
اقترحنا إنشاء “صناعة للسكك الحديدة” لتطوير هذا الميدان
وفيما يتعلق بتوسيع خطوط السك الحديدة، قال الوزير إنه ينتظر الكثير من ميدان السكك الحديدية لنقل البضائع ولتخفيف الأزمة المروية وتخفيف الضغط على الطرقات.
وأكد بكاي أن مصالحه تعتبر أن شبكة السكك الحديدة “استراتجية ومحورية” خاصة عند تحديد هدف البلوغ نحو الدول الإفريقية، وأكد حرص الوزارة على الحفاظ وصيانة ما هو مستغل وعلى انجاز المشاريع التي هي في طور الانجاز وأيضا على إعداد الدراسات للمشاريع الموجودة و التي أمر بها الرئيس، وكشف عن اقتراح إنشاء “صناعة للسكة الحديدية”، حيث قال إنه “يجب أن تكون الدراسات ووسائل الإنتاج ووسائل الاستغلال خاصة إذا كان لدينا شريك أجنبي”.
رزيقة. خ