الأربعاء , سبتمبر 24 2025
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / رئيسة حزب العدل والبيان نعيمة صالحي في منتدى "الجزائر":
بوتفليقة لم يجد الرجال وخانه المرض

رئيسة حزب العدل والبيان نعيمة صالحي في منتدى "الجزائر":
بوتفليقة لم يجد الرجال وخانه المرض

قد تكون هناك أطراف وراء مرض الرئيس بوتفليقة
المقاطعون يريدون فتح الباب للتزوير والرداءة

دافعت نعيمة صالحي عن خيار المشاركة في الانتخابات وانتقدت بشدة الأحزاب المقاطعة كما شككت في صدق هيئة دربال واعتبرتها عاجزة عن توفير الجو المطلوب لتحقيق انتخابات نزيهة .

كشفت نعيمة صالحي لغليمي، رئيسة حزب “العدل والبيان”، ل”الجزائر” أمس أن حزبها سيدخل الاستحقاقات المقبلة بكل قوة رغم أنه يركز على المحليات أكثر، وعبرت صالحي عن ثقتها في أن حزبها سيحقق حضورا قويا باعتباره بديلا ناجحا للوضع العام الذي تعيشه البلاد، ودافعت المتحدثة عن خيار المشاركة واعتبرته قرار حكيما لمزاحمة الانتهازيين الباحثين عن مناصب في البرلمان، واعتبرت أن قرار عدم المشاركة تراجع وانهزام أمام الطامعين في القضاء على صوت الشعب.
وأشارت المتحدثة أن تحضيرات الحزب متقدمة حاليا في الولايات التي سندخل فيها الاستحقاقات.
وأضافت أن هناك ولايات قام الحزب بإلغاء المشاركة فيها بسبب مناوشات بين رجال المال وأصحاب الشهادات ولهذا قررنا عدم دخول الانتخابات فيها، ورغبة من الحزب في التركيز على الكفاءات وعنصر الشباب بدلا من توسيع عدد الولايات المشاركين فيها.
وتأسفت المتحدثة من تصرفات بعض الأحزاب التي قبلت مترشحين رفضهم حزبها بسبب نقص مستواهم العلمي قائلة “أن أصحاب الأموال الذين رفضت ترشحهم في حزبي كون مستواهم لا يسمح لهم بذلك ذهبوا إلى أحزاب أخرى وقبل ترشحهم ، وهذا أمر مؤسف جدا ويكرس لبرلمان الرداءة “. وأشارت المتحدثة أنها حرصت على أن لا يتجاوز متصدرو قوائمها 45 سنة إضافة إلى اشتراط الشهادات العليا.
وأعابت نعيمة صالحي عن تصدر بعض قوائم الأحزاب الأخرى رجال أعمال دون المستوى المطلوب لدخول البرلمان الذي يعتبر هيئة تشريعية في الجزائر.
لكنها استثنت من جهة أخرى فئة رجال الأعمال الناجحين ممن لهم تصور وتفكير ناجح .

هيئة دربال في قفص الاتهام
بالنسبة لنعيمة صالحي فان هيئة دربال لا توفر الضمانات الكافية لحماية الانتخابات من التزوير مؤكدة أن الهيئة ليست في المستوى المطلوب كما أن صلاحياتها محدودة جدا وهي غير قادرة على حل مشاكل بعض الأحزاب التي واجهت مشاكل عدة في قبول قوائمها، واضافت صالحي أن الهيئة لم تنصف حزبها عندما واجه مشاكل في زبر قوائمه .
وحسب رئيسة الحزب فإنه وعلى الرغم من العراقيل التي واجهت الحزب إلا أنه تمكن من فرض وجوده في 20 ولاية عبر الوطن، وتم قبول قوائمه في 4 ولايات فقط. ويسعى الحزب حسب المتحدثة وبخطى ثابتة وبالتدرج في الوصول إلى المجالس المنتخبة والتحضير بعدها إلى المحليات ثم الرئاسيات.

برلمان الأغلبية المتدنية
هاجمت نعيمة صالحي تشكيلة البرلمان المنقضي عهدته ،واعتبرته برلمان الأغلبية المتدني مستواها وأضافت المتحدثة أنه ضمن البرلمان أيضا أقلية تحفظ ماء الوجه لكنها بالمقابل لا تكفي لترجيح رأي الأغلبية لان سلطة الأغلبية من تسيطر على صنع القرار في البرلمان، مثلما حدث في النقاش على المادة 94 المتعلقة بنسبة 4 بالمائة المشترطة على الأحزاب لدخول سباق الانتخابات .
وأضافت صالحي ان حزبها وجد نفسه مجبرا على إقناع حزب الافلان بضرورة رفض المادة باعتباره حزب الأغلبية واستجاب الافلان للطرح لكن قرارات حزبية فوقية في الافلان جعلته يتراجع عن دعم رفض المادة القانونية التي تعتبر مادة جائرة باسم القانون .
و اشتكت المتحدثة من تعسفات الإدارة واستنكرت من جهة أخرى تصريحات بعض رؤساء الأحزاب الذين لم تواجههم أية عراقيل خلال التحضير لدخول الانتخابات، معتبرة أن هؤلاء المتحدثين قد استفادوا من مساعدة الإدارة وتسهيلاتها، وهو ما يعني أن “شيئا ما قد دبر بليل” وتم التحضير له
بين هده الأطراف والنظام .
وأضافت رئيسة حزب العدل والبيان أن التعتيم الإعلامي مقصود على حزبها، لولا الاستعانة بمواقع التواصل الاجتماعي وفي مقدمتها “فايسبوك”، والتجمعات التي تنشطها في الولايات مع المواطنين وأوفياء الحزب.

بين الموالاة والمعارضة
حسب رئيسة حزب العدل والبيان فان حزبها اختار المناصفة بين المولاة والمعارضة .وأضافت أن حزبها فضل خيار الوسطية ليثمن محاسن الأطراف الأخرى وينتقد ما يراه مخالفا للمعقول.
واعتبرت المتحدثة أن اختيار طرف عن طرف يعتبر تطرفا في المواقف.
وكشفت أنها تفضل خيار أحزاب الموالاة في مساندة خيارات السلطة بدلا من أحزاب المعارضة التي تزعم أنها تمارس رقابة ومعارضة للسلطة وهي تريد التودد للسلطة للفوز بمكاسب من جهة أخرى.
وأكدت نعيمة صالحي أن حزبها رفض ترشيح بعض رجال الأعمال وأصحاب المال أو كما يلقبون شعبيا أصحاب “الشكارة ” في قوائمه الانتخابية المتعلقة بالتشريعيات بالنظر إلى ضعف مستواهم التعليمي والثقافي ولم يراعوا الشروط الستة التي وضعها الحزب آنفا لترشيح رجال الأعمال لتمثيل الحزب في التشريعيات، وقالت نعيمة صالحي الغليمي أنه لا بد من رفع مستوى البرلمان من خلال انتخاب المواطنين على النواب الأكفاء والإطارات النزيهة، مفيدة في ذات السياق أن نفس هؤلاء الأشخاص الذين رفضهم حزبها تم قبولهم وترشيحهم في أحزاب أخرى.

نطمح لتكوين شباب باستطاعته الترشح للانتخابات الرئاسية
وأشارت ضيفة “منتدى الجزائـر” إلى أن حزب العدل البيان قرر الدخول في ” 20 ولاية فقط لأن الترشح في 48 ولاية كاملة بالنسبة لحزبها سيفقده التركيز ” وسيدخله في سياسة الارتجال في عملية الترشيحات وتعليق القوائم الانتخابية النهائية، إضافة إلى أن الحزب يطرح فكرة ” التدرج في النضال حيث يهتم بالمجالس المحلية المنتخبة أساسا، وهو الآن يحضر للانتخابات المحلية لأنها المدرسة الحقيقية في تكوين السياسيين ” كما تقول نعيمة صالحي، وتطرح نعيمة صالحي مخطط سياسي لتكوين الشباب وتطمح لترشيح رجال للإنتخابات الرئاسية على المدى المتوسط والبعيد، وفي ردها على سؤال يتعلق بكيفية تصور حزبها لمنصب رئيس الجمهورية في الجزائر، إن كان حقيقة يخرج من الصندوق أو من جهات أخرى، رفضت المتحدثة الإجابة عن السؤال مكتفية بالقول أنها تفكر في المستقبل وفسح المجال لشباب باستطاعتهم تحمل المسؤولية كاملة في تدبير شؤون الدولة، رافضة العودة في مسارات الماضي والتحدث على رؤساء الجمهورية السابقين ” في حين أن هناك أمورا أخرى أكثر أهمية للنقاش في الشأن العام ” على حد تعبيرها.

المقاطعون يريدون فتح الباب للتزوير والرداءة
هاجمت نعيمة صالحي رئيسة حزب العدل والبيان الأحزاب والشخصيات المقاطعة والداعية لمقاطعة موعد الـ 4 ماي المقبل وقالت بشأنهم أنهم يريدون فتح باب التزوير والرداءة وتثبيت الأمر الواقع على الجزائريين، واعتبرت المتحدثة أن “المقاطعة تخدم السلطة، وأن حزبها لا يؤمن بالمقاطعة كسياسة لأنه يقدم البديل ” على حد قولها، كما أن السلطة رغم خطابها الذي يدعوا الجزائريين إلى التصويت بقوة إلى أن المقاطعة حسبها تخدمها في جوانب معينة، ودعت صالحي من جانب آخر الجزائريين إلى التوجه بكثافة يوم الإنتخاب لاختيار ممثليه، كما دعت السلطات إلى تحمل مسؤوليتها في تنظيم انتخابات نزيهة وشفافة.

تعليمة حميد قرين جيدة
وبخصوص دعوة حميد قرين وزير الاتصال وسائل الإعلام في تعليمة رسمية لعدم فسح المجال لدعاة المقاطعة، أكدت نعيمة صالحي أنها قرار “جيد ” وأن حجج الحكومة في منع المقاطعة من تبرير خطابها واقعية.

ضد استعمال الزوايا للبزنسة السياسية
نفت نعيمة صالحي أن تكون من المؤمنات بدور سياسي تقوم به الزوايا في العملية الانتخابية وأكدت أنها لا تؤمن بـ ” البزنسة السياسية ” من خلال استخدام الزاوية التي تبقى مكانا روحيا ودينيا بالأساس، داعية من جهتها إلى “إبعاد الزوايا عن السياسة “، وأفادت بأنها لم تتصل أبدا بهذه الزوايا بحثا على دعم لحزبها في التشريعيات المقبلة، في إشارة لرئيس منظمة الزوايا عبد القادر باسين الذي قال آنفا أن الزوايا استقبلت رؤساء أحزاب بحثا على الأصوات والانتخاب لصالحها، وبخصوص دعوة شيخ الزاوية التيجانية مريدي زاويته للتصويت على جبهة التحرير الوطني، قالت صالحي أنه ” حر ومن حقه الانتخاب على من يشاء بما أن لديه مصالح تربطه بالأفالان “.

قد تكون هناك أطراف وراء مرض الرئيس بوتفليقة
وفيما تعلق بموضوع مرض الرئيس بوتفليقة وحديث البعض على عجزه في تسيير شؤون الدولة أبرزت نعيمة صالحي أن الحديث على شغور منصب رئيس الجمهورية بعد انتخابات الرئاسة لـ 17 أفريل 2014 غير واقعي بالنظر إلى أن الرجل ” قابل الجزائريين في حفل التنصيب الدستوري بخطاب القسم وهو حي ويستقبل ضيوفه كما أن السلطات العليا تؤكد على أن الرئيس بوتفليقة هو من يسير الدولة ولا أحد غيره “.
في المقابل وضحت رئيسة “العدل والبيان” أنها تؤمن بضرورة فتح النقاش حول كيفية بناء المؤسسات والشأن القاعدي المحلي على استهلاك الوقت في الحديث على أمر شغور منصب رئيس الجمهورية، وذهبت ضيفة منتدى ” الجزائـر ” للقول أن بوتفليقة خانه إثنان ” بعض الرجال الذين كانوا محيطين به إضافة إلى الصحة وأنه كان يريد خدمة الجزائر ولكن في الأخير مرض “، مشددة على أنها تصرح للمرة الأولى أن هناك أطراف ” ساهمت في مرض الرئيس بوتفليقة ” من دون أن توضح فكرتها ومن تكون هذه الأطراف التي تدعي أنها مسؤولة على مرض الرئيس بوتفليقة واكتفت بالقول إن الرئيس بوتفليقة نجا من محاولة اغتيال مثل التي تعرض لها الرئيس بومدين وأقرها الأطباء بعد مرور سنوات عديدة على موته.
إسلام كعبش/ رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super