جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
دافع وزير الفلاحة عبد القادر بوعزقي على المنتجات الفلاحية، و قال أن الخضر و الفواكه ” سليمة”، و ليس لها أية علاقة بوباء الكوليرا، و اعتبر أن هناك حملة مغرضة تستهدف قطاعه، الذي أكد انه من أهم القطاعات خصوصا مع ما حققه من انجازات خلال الفترة الأخيرة، كما أعلن الوزير ، عن الانطلاق للتحضير لموسم الحرث والبذر للموسم الفلاحي 2017-2018، كاشفا عن ارتفاع كبير لمحصول الحبوب و البقوليات، مؤكدا عن الجزائر ستستغني عن استيراد هذه المواد في السنوات القليلة القادمة. و قال الوزير، أمس، خلال ندوة صحفية نشطها لعرض حصيلة موسم الحصاد و الدرس لسنة 2017-2018 بمقر الوزارة، أن وزارة الصحة هي المسؤولة عن التكفل بوباء الكوليرا و هي تعمل جاهدة على ذلك و سيتم القضاء عليه قريبا، نافيا الاتهامات التي وجهتها بعض الأطراف للمنتجات الفلاحية كالخضر و الفواكه أن تكون سبب ظهور و انتشار هذا الوباء، وأكد أن كل المنتجات الفلاحية الموجودة في السوق سليمة و هي محل مراقبة مستمرة من طرف المصالح المختصة، و شدد على استحالة أن تكون الخضر و الفواكه “مؤهلة” لحمل هذا الفيروس، و اعتبر انه إذا كان هناك احتمال و لو ضئيل لذلك لكان جل الفلاحين من المصابين و الهالكين، و اعتبر أن السقي بالمياه القذرة ليس بالشيء الجديد، فمنذ سنوات و هناك بعض”المجرمين” و ليسبوا بفلاحين كون “الفلاحين “مخلصين و لا يقومون بمثل تلك الأفعال الإجرامية”، يقومون بسقي منتجاتها بالمياه الملوثة، و تم اكتشافهم من قبل المصالح الفلاحية و الدرك و السلطات المحلية وتمت معاقبتهم، موضحا في هذا الخصوص أن هناك إحصاء وطني اشرف عليه الأمين العام للوزارة و تم أخذ 10 ولايات كنمودج، كشف عن وجود 40 هكتار من أصل مليوني هكتار تم سقيها بالمياه القذرة، و أكد في هذا الصدد أن العقوبات التي تطبق على مقترفي هذه الأفعال هي حجز معداتهم ووسائلهم، و إتلاف منتجاتهم و متابعتهم قضائيا. و اعتبر بوعزقي أن هناك حملة شرسة ومغرضة يتعرض لها قطاع الفلاحة، بهدف إضعافه و تشويه، حيث قال انه بعد حملة “إعادة المنتجات المصدرة للخارج”، جاءت حملة الكوليرا، و قال أن المنتجات الفلاحية الجزائرية جيدة و يتم تصديرها للعديد من الدول الأوروبية و كمدا و دول عربية و افريقية، و اعتبر انه إذا أخطأ شخص معين فهذه ليست مسؤولية القطاع .
إنتاج الحبوب والبقوليات بلغ رقما قياسيا وسنتخلص من الاستيراد قريبا
من جانب آخر قال بوعزقي، أن الموسم الفلاحي 2017 -2018، قد حقق نجاحا استثنائيا، بتحقيق إنتاج يقدر بأزيد من 60 مليون قنطارا من الحبوب مقارنة بحوالي 35 مليون قنطار خلال الحملة الماضية، أي بارتفاع يقدر ب74.4 بالمائة، و أوضح الوزير انه على الصعيد الاقتصادي فان قيمة إنتاج الحبوب ل2018 بلغت 220.257 مليار دج، في حين لم تتجاوز خلال الموسم الماضي 135.302 مليار دج، أي بارتفاع يقدر ب63 بالمائة حيث يمثل إنتاج القمح الصلب منها 141.776 مليار دج. وقال الوزير أن ” شعبة الحبوب تمكنت خلال موسم 2017-2018، من تحقيق إنتاج قياسي لم يسبق تسجيله، ويعود أساسا إلى الجهود الكبيرة التي تم تسخيرها من حيث تعبئة وتوفير الموارد البشرية وكذا الوسائل المادية اللازمة” . من جهة أخرى، أفاد بوعزقي أن الجزائر ستتوقف عن استيراد بعض أنواع البقول الجافة و ذكر مادتي الحمص و العدس وذلك اعتبارا من السنوات القليلة القادمة بالنظر إلى الجهود الكبيرة المبذولة من طرف الدولة بهدف رفع إنتاج البقول الجافة. و بلغة الأرقام ذكر الوزير أن المساحة الإجمالية المخصصة لزراعة الحمص ارتفعت من 19.000 هكتار في 2001 إلى 32.000 هكتار في2018. وفيما يتعلق بإنتاج هذا النوع من الحبوب فقد سجل ارتفاعا من سنة لأخرى حيث قفز من 123 ألف قنطار في2001 إلى 340 ألف قنطار في 2018. أما بخصوص العدس فإن المساحة المخصصة لزراعة هذا النوع من البقول الجافة انتقلت من 920 هكتار في 2001إلى أزيد من 27 ألف هكتار في 2018 . وفيما يتعلق بإنتاج مادة العدس واسعة الاستهلاك فقدر ب 300 ألف قنطار في 2018 مقابل 4.580 قنطار في2001. واعتبر بوعزقي النتائج المحققة بمثابة ثمرة الجهود المبذولة من طرف السلطات العمومية في إطار المخطط الوطني للتطوير الفلاحي. وفي سياق متصل قال الوزير أن كمية الحبوب المجمعة من الفلاحين، قد بلغت حوالي 27 مليون قنطار، بزيادة تقدر بـ 11 مليون قنطار مقارنة بالسنة الماضية، أي بارتفاع يقدر بـ 67 بالمائة.
رزيقة.خ