
أجرى وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، أول أمس، محادثات هاتفية مع نظرائه الإسباني، أرنشا غونزاليز لايا والإيطالي لويجي دي مايو والإيرلندي سيمون كوفني، تطرق خلالها لمستجدات الوضع في ليبيا.
وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية، أن المحادثات التي جرت بين بوقادوم ونظرائه تمحورت حول “التطورات الأخيرة في ليبيا والبحث عن حل للأزمة التي تعصف بهذا البلد الشقيق والجار، إضافة إلى الآثار الناجمة عن انتشار فيروس كورونا “كوفيد-19”.
وتشهد الساحة الليبية تطورات متسارعة، حيث تمكنت القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني من تحقيق انتصارات كبيرة في الميدان وتمكنت من خلالها من استرجاع العديد من المناطق التي كانت تحت سيطرت القوات التابعة للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، الذي مني بهزائم واضطر إلى التراجع.
وفي ظل هذه التطورات جاءت دعوات لاستئناف الحوار في ليبيا، كان آخرها مبادرة مصر، وكلها مبادرات تعزز موقف الجزائر التي طالما رافعت من أجل حل سياسي وأكدت رفضها الدائم لأي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في هذا البلد الجار، الذي يعيش على وقع أزمة سياسية وأمنية منذ العام 2011، فقد قدم العديد من الفاعلين الإقليميين والدوليين مقاربة مماثلة لتلك التي قدمتها الجزائر، والتي أكدت من خلالها دائما على أن الليبيين وحدهم القادرون على إعادة إرساء السلم عن طريق الحوار واستعادة الشرعية الدستورية.
ووفاء لقيمها ومثلها القاضية باحترام السلامة الإقليمية وسيادة الدول، لا تفوت الجزائر أي فرصة لإطلاع شركائها بموقفها الثابت.
رزيقة.خ
جريدة الجزائر اليومية الجزائرية